الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

تعقيب ورد للمدونة بالاميل

من الصديق على أحمد عبد الباقى




لكن قبل استعراض الحق التاريخى لدى هذه الدراسة ، يطيب لمدونتنا هذه أن تعرض تعقيبا متواضعا عن تناول البعض لأسطورة الوعد الإلهى فى معرض حديثهم لقصة سيدنا موسى مع الفرعون .. فمن الملاحظ أن بعضهم يتعرض لهذه القصة ويظل يردد على الأسماع ما عليه طبع اليهود من خسة وجبن عندما لم ينصاعوا لأمر الله بدخول الأرض المقدسة التى كتب الله لهم.! .. ومن بين المستمعين من يدخل فى روعه أن أرض فلسطين قد كتبها الله بالفعل لليهود ، ذلك من واقع ما يتلى على سمعه من آيات القرآن الكريم التى يستدل بها هذا الشيخ أو ذاك .. الكارثة أن الشيخ لا يوضح لجمهور المستمعين أن الدين عند الله هو الإسلام وأنه ـ إن صح التعبير ـ ذا ثلاثة أوجه ( اليهودية ـ المسيحية ـ الإسلام ) وأن كل ديانة كانت تؤدى ـ فى أصولها ـ إلى الديانة الأخرى. فلا إله واحد مع ديانات متعددة.!

حدثت مثل هذه البلبلة طوال شهر رمضان الذى تركنا منذ عدة أيام (سبتمبر 2009) حين راح الأستاذ عمرو خالد يستعرض قصة النبى موسى مع الفرعون الذى ظل يرفض فى تعنت خروج بنى إسرائيل من مصر ، وكان موسى يريد أن يخرج بهم من مصر إلى الأرض المقدسة / فلسطين ..

عندما خصص الأستاذ عمرو خالد إحدى حلقات الشهر للرد على استفسارات المستمعين شعرنا بمدى ما اعتمل فى نفوس البعض من تردد ، ومن حيرة إزاء كل ما قال ، فقد وجد البعض نفسه وهو فى حيره من أمره : أيتعاطف مع بنى إسرائيل ضد فرعون مصر .؟ أيتعاطف مع بنى إسرائيل وهم الذين يرتكبون جرائم حرب ضد إخواننا فى فلسطين .؟ وقد ارتكبوا مثلها ضدنا فى حروبهم معنا. . نحن لا نشكك فى نوايا الأستاذ عمرو خالد ولا فى سلامة طويته ، وإنما نسأل : هل كان هذا هو التوقيت المناسب لعرض قصة النبى موسى وبنى إسرائيل.؟ .. وإن كان فقد كان توضيحه للسائلين الذين سألوا يستوضحون الأمرـ وغالبا هم من صغار السن كما بدا لنا من طبيعة أسئلتهم ـ عن أحقية بنو إسرائيل فى الأرض المقدسة غير كافيا. هدانا الله وإياكم .. وشكرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق