حلول الأمس… مشكلات اليوم
التاريخ الانسانى ملئ بالمشكلات البشرية على مر العصور والأزمنة ، ويدفع الانسان كم كبير من الوقت والجهد والمال بخلاف تضحياته كحيوان تجارب لينهى مشكلة ما أو مرض ما يبحث له عن دواء .
ومن خلال هذه المنظومة تغلب الانسان على كثير من الأمراض الفتاكة التى استمرت تفتك به ردح من الزمان مثل الكوليرا والتيفود والسل . و.. الخ.
وقد احتال الانسان على واقعه وتغلب على مشكلاته خلال تاريخه البشرى ولنا فى عصرنا هذا ان نكتشف أو نتعرف على مئات من المشكلات التى تم حلها- فى لمح البصر – حتى أصبحت هذه المشكلات طرفة لمن يعانى منها الآن ، فمن يرى مسافر على ظهر جمل أو حصان أو حمار وهى وسائل الانتقال فى عصر ما قبل الصناعة واكتشاف الوسائل الحديثة ،يصبح هذا المشهد مادة للتصوير والاندهاش حيث ان السفر الآن له من الوسائل التى جعلت منه فى بعض الأحيان وسيلة ترفيه ومتعة ، فالأغلب الأعم من وسائل المواصلات من سيارة وطائرة ومركب جهزت بكثير من وسائل الراحة والمتعة .
وعن باق المخترعات الانسانية لتخفيض الوقت والعمل على الراحة فحدث ولا حرج فعندما أصبحت البنايات كبيرة وشاهقة الارتفاع كان الأسانسير ، وقبلها الكهرباء ثم المكاتب والكراسى الوثيرة والتكييف وألان نحن فى عالم الكمبيوتر والنت والموبيل ووسائل الاتصال الحديثة التى جعلت من العالم قرية صغيرة وحدت من سلطة الدولة واستبدادها .
ولكن تعالى نرى ونتأمل كيف كانت حلول الأمس هى مشكلات اليوم ، وقد أصبح الانسان يعانى من أمراض القلب والضغط والسكر وكثير من الأمراض الحديثة التى حاصرته بعد انتشار وسائل الراحة الحديثة فى السفر والعمل والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر وفى التكيف ، واستخدام الاسانسير والمكاتب الوثيرة وعدد ولا حرج من وسائل الراحة ، وأيضا عدد ولابأس من الأمراض الناتجة من هذه الوسائل .
والسؤال الذى يستحق التأمل .. هل نعيش حسب نظرية الأوانى المستطرقة !!!؟
غريب ذلك المخلوق ( الانسان) .. لا شئ عنده بدون مقابل .
خالد عبد الرحمن :
ردحذفموضوع جميل انا قرأته على مدونة ايلاف
وشكرا