الخميس، 31 ديسمبر 2009

عام على مدونتى ..ثقافة وابداع



التدوين عالم خاص جدا يأخذك لبحره ويسحبك اليه دون أن تشعر ، ويجعلك تلهث وتتابع
وتبحث عن مواضيع تهمك وتعتقد أنها تهم الأخرين .
ينشط ذاكرتك ويدفعك دفع للجلوس على كرسيك أمام جهاز الكومبيوتر عدد من الساعات
تكتب وتدون وتعدل وتختار الصور وتنظمها حتى يظهر الموضوع بالشكل اللائق ، ومن متابعتك لبعض المدونات قد تشعر بالغيرة من مدونة أخرجها صاحبها للحياة بحرفية شديدة وتقنية عالية وتتمنى أن تكون مدونتك بهذه الحرفية ، وربما تشعر بالمرارة لعدم قدرتك على هذا الفعل .
وفى بداية انشاء المدونة قد تعانى الأمرين حيث لا تجد من يساعدك فى الدخول اليها أو نشر ماكتبته وقد ساعدنى أولادى فى معرفة مثل هذه الأمور وتصحيح الأخطاء فى بعض ما كنت أكتبه ، و أحيانا ما كانوا يتركونى دون ساعدة ويشعرونى بالضيق من كثرة أسئلتى - خاصتا ان كانت مكررة - وهى غالبا كذلك ، وقد يحدث أن تريد كتابة موضوع ونشره عند منتصف الليل وقد نسيت "الباس ورد " لدخول المدونة ولا تستطيع أن توقظ ابنك ليساعدك ويدلك عليه - " الباس وورد "-، عندها تشعر بالغباء من نفسك حيث اعتمدت على الذاكرة ولم تكتبه على قصاصة ورق وتحفظه بجوار الكمبيوتر.
ومن خلال التعامل مع المدونة تتعلم التكنيك والكتابة والنشر واعادة التصحيح والحفظ
واليوم يمر عام بالكمال والتمام على مدونتى التى أسستتها يوم 1/1 2009 ونشرت فى نفس اليوم أربعة موضوعات- حيث كنت مستعجل- ولا أبالغ أنهم أخذوا من الوقت أكثر من عشرة ساعات ، والأن تضم مدونتى 133 موضوع مختلف وعدد كبير من الصور المصاحبة للموضوعات .
أرجو أن أكون أضفت القليل من النقاط فى بحر المدونات العارم.
وكل سنة وجميع القراء والمدونين بخير بناسبة العام الميلادى الجديد
وكل سنة ومدونتى بخير وحفظها الله من الانهيار.

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

على ضفاف بحيرة قارون .. اختتمت ورشة عمل الليبرالية وحقوق الطفل





اختتام ورشة عمل الليبرالية السياسية وحقوق المواطنة للأطفال

اختتمت عصر اليوم ورشة العمل التي أقامها نادي أدب سنورس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان مصر في الفترة من 26ديسمبر إلى 28ديسمبر بفندق بانوراما شكشوك بالفيوم، وشارك فيها عدد من الكتاب والمبدعين وهم الأدباء أحمد الأبلج، أحمد قرني، عبده الزراع ، د.محمد سيد عبد التواب، هدى توفيق، ناصر المحلاوي، انتصار عبد المنعم، سمر إبراهيم، عماد عبدالحكيم، محمد عاشور هاشم، خالد سعيد، أحمد طوسون، والفنان عهدي شاكر.
ومن مؤسسة فريدريش ناومان مصر أ. هاني عبدالملاك مدير برامج مصر وأ. كريم خشبة.
وشارك أطفال من مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي ببعض الموائد المستديرة لكتاب الطفل وتم توزيع عدد من الموسوعات والإصدارات المخصصة للطفل عليهم.
الورشة تضمنت عددا من الموائد المستديرة التي تناولت الليبرالية السياسية وحقوق المواطنة للأطفال من خلال محاور"القيم الأساسية وأدب الطفل- الطفولة وتشكيل الشخصية- ترسيخ القيم الليبرالية عند الطفل"،"مشاركة الطفل في وضع أفكار بديلة لنهايات نصوص كتب الطفل"،"ضد التمييز: النوع – الجنس - الدين"،"حقوق المواطنة للأطفال وفق الميثاق العالمي لحقوق الطفل"، الأفكار والرؤى التي تولدت عند الكتاب نتيجة أعمال الورشة والتي من المفترض أن يصيغوها في أعمال أدبية لنشرها.
أدار الموائد المستديرة الأدباء أحمد الأبلج، عبده الزراع، أحمد قرني، أحمد طوسون.

صور فعاليات ورشة العمل الليبرالية السياسية وحقوق الطفل - بالفيوم










الجمعة، 11 ديسمبر 2009

ورشة لكتاب الطفل حول تنمية مبادئ الليبرالية السياسية

رشة لكُتاب الطفل حول تنمية مبادئ الليبرالية السياسية وحقوق المواطنة عند الأطفال
نقلا عن مدونة أحمد طوسون

يعقد نادي أدب بيت ثقافة سنورس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش نومان مصر ورشة لكُتاب الطفل تحت عنوان (كن ليبراليا) حول تنمية مبادئ الليبرالية السياسية وحقوق المواطنة عند الأطفال في الفترة من 26 / 12 إلى 28 / 12 بفندق بانوراما شكشوك بالفيوم.
الورشة يشارك فيها الكتاب والأدباء عبده الزراع، أحمد الأبلج، حمدي سليمان، انتصار عبدالمنعم، محمود عبدالفتاح حويحي، محمد عاشور هاشم، سمر إبراهيم، عماد عبدالحكيم، د.محمد سيد عبد التواب، هدى توفيق، ناصر المحلاوي، والفنان عهدي شاكر.
وتعقد الورشة عدة موائد مستديرة عن الليبرالية السياسية وحقوق المواطنة للأطفال، "القيم الأساسية وأدب الطفل- الطفولة وتشكيل الشخصية- ترسيخ القيم الليبرالية عند الطفل"، "مشاركة الطفل في وضع افكار بديلة لنهايات نصوص كتب الطفل"،حلقة نقاشية: بمشاركة عدد من الأطفال "ضد التمييز: النوع – الجنس - الدين"،"حقوق المواطنة للأطفال وفق الميثاق العالمي لحقوق الطفل".
يشارك في أعمال الورشة ويشرف عليها إداريا الأديب أحمد قرني عن نادي أدب سنورس،والأستاذ هاني عبدالملاك عن مؤسسة فريدريش نومان مصر.
المشرف والمنسق العام لأعمال الورشة الأديب أحمد طوسون.

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

أزمة شركة دبى العالمية


يحيى الحجر .. ويسقط البشر

هذا العنوان ليس من عندى ولكن هو من عند د. جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد فى لقائه التلفزيونى موضح أزمة شركة دبى العالمية

قائلا

أن شركة دبى العالمية الصندوق السيادى المملوك لدولة الإمارات يعطينا ويوضح لنا حجم الأرقام المدهشة من الديون التى تتراوح بين

60 مليار الى مائة مليار دولار

و60 مليار هى ضعف ديون مصر الخارجية موضوع التعثر مبلغ ليس هين

والسبب


فى 15 سبتمبر كان زلزال الأزمة العالمية وأزمة شركة دبى العالمية من توابع هذا الزلزال و أن الإفراط فى بناء مدن الأسمنت والأبراج التى تصل الى أكثر من ألف متر

والاعتماد بشكل كبير على الترويج للمضاربة على العقارات وتتداول الصكوك عدة مرات قبل الانتهاء من تسليم العقار والاعتماد على النموذج الخدمى للأغنياء والعابثين

منها إنشاء أكبر مدينة للتزحلق على الجليد فى بلد طقسه حار وليس به سوى الرمال والبحر

دون تقديم أى قيمة مضافة

ونموذج دبى افترض – وهو افتراض فى منتهى الخطورة – أن النموذج العالمى للاستثمار العقارى سيستمر وبناء عليه اقترض قروض قصيرة الأجل لاستثمارات طويلة الأجل

ويضيف د. جودة عبد الخالق

أن هذا النموذج لا يجوز أن يحتذى به لأنه أنشأ للأغنياء والعابثين مما جعله هش لا يصمد للصدمات فى بلد أنشأ نظام غير مناسب لبيئته الصحراوية وكل مافعله

أعلى الحجر على البشرِ

وأن هذا النموذج وباء أنتج ناس بائسة تعمل بنظام الصخرة وفى ظروف سيئة جدا

الخميس، 3 ديسمبر 2009

من رواية الكاتب ربيع عبد الحكيم


من رواية الكاتب ربيع عبد الحكيم

وكان لصدام رأى أخر

الرواية تدور فى أجواء دولة الكويت وأثناء ارهصات حرب الكويــتِ

- فقالت روان المشاغبة فى جدل أنا نفسى يوجد شئ يشدنى الى تأمل ألوان الموتى ، وأذهب الى المشرحة لرؤية الجثث لكى أتأمل ألوان الوجه والأرجل وبقية الجسد وانا فى حالة شبه مخدرة وينتبابنى بداخلى شئ من الصفاء الذهنى أفكر هل أفعل هذا لكى أعرف السر المجهول فى تلك الطلاسم – طلاسم الموت – العالم الجسدى للموت –

قالت ذلك وهى شبه مداعبة لبرنارد وكل الأسرة فهى أى روان أو ربى أختها لهما الاثنتان موهبة بخلط الجد بالهزل ربما لجعل واقع الحياة ضاحكا او مبتسما ، وربما هى فلسفة لجعل الحياة ليس فيها شئ ثابت

قد يكون ذلك منطقا للجدل بين روان – وأختها الصغرى ربى - وأضافت روان

ولكن العالم مملوء بالكتب والمراجع بها كل تكوين الجسد ملونة أيضا فأجدنى أسأل نفسى

لماذا أجدنى أتأمل هذه الجثث ؟

والمصيبة هى أننى أقوم بذلك التأمل وأنا أداعب الكهرباء والإضاءة فأحيانا أغير لون اللمبات ، وأجعلها مرة ضعيفة فى الإضاءة وأحيانا تحت إضاءة قوية

فسأل نفسى لماذا أفعل ذلك ...؟

والأن أنا وجدت الاجابة عندك – برنارد – عندما عرفت ما تقوله عن رأيك وعشقك للألوان ، وسميت ذلك – العالم اللونى – أما عنى فأنا أقول أننى أتأمل لونا أخر ..وهو عالم من عالم مابعد الحياة.. فأنا أرى ألوان الجثث ..لا ليست ألوان حياة لكن ألوان مابعد الحياة فألوان الجثث ليست ألوان حياة بل ألوان ما بعد الصمت والسكون وألوان ما بعد الرحيل نهائيا والوداع الأخير

فقالت الأم والخالة ضاحكتين :

والنبى ياروان بلاش الدخول فى عالم الموتى اللونى

وقالت ( عايشة ) مداعبة برنارد ) مش كفاية مجنون واحد فبرنارد قال لى – أنه ما يكاد أحيانا يقوم بصنع لون ما ويحس برغبة غريبة تنتابه ألا وهى يود أن يأكله ، ويصنع أحيانا بالفعل لونا ومن شدة انبهاره بهذا اللون الجديد يجد نفسه تنتابه رغبة حقيقية فى أن يتذوق هذا اللون الجديد فى الطبيعة ، ويتذوقه بالفعل ثم بعد مرحلة التذوق هذه يفاجأ بنفسه كلها رغبة فى أن يأكله كله - فهو يتصور أنه بأكله هذا اللون .. وبتذوقه أنه بذالك لا يثبنت اللون فقط بل يضع لهذا اللون الجديد بصمة ثابته

لا تنمحى مع الزمن


الجمعة، 27 نوفمبر 2009


كل عام وأنتم بخير
والأهل والأصدقاء
وقراء ثقافة وابداع
فى أفضل حال
بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

"وتبقين يا مصر فوق الصغائر"،

قصيدة فاروق جويدة الجديدة سبقتها مقدمة نثرية للشاعر الكبير قال فيها "هذه صرخة الشهداء خرجت من سيناء وطافت بالجزائر تعلن العصيان على كل ما حدث بين شعبين شقيقين جمعتهما الدماء ولا ينبغى أن تفرق بينهما الصغائر".
القصيدة كان اسمها " أنا من سنين أحب الجزائر "
وغير الشاعر اسمها الى " وتبقين يامصر فوق الصغائر " ربما حرصا على مشاعر المصريين الغاضبة من أحداث ماتش السودان


شهيد علي صدر سيناء يبكي
ويدعو شهيدا بقلب الجزائـــر
تعال إلي ففي القلب شكـــوي

وبين الجــــوانح حزن يكــــابر
لماذا تهون دماء الرجــــــال
ويخبو مع القهر عزم الضمائر

دماء توارت كنبض القلوب
ليعلو عليها ضجيج الصغائــــر
إذا الفجر أصبح طيفـا بعيــدا

تـباع الدماء بسوق الحناجـــــــر
علي أرض سيناء يعلو نــداء
يكبر للصبـــح فوق المنابـــــــر

وفي ظلمة الليل يغفو ضيـاء
يجيء ويغدو.. كألعــاب ساحــــر
لماذا نسيتــم دماء الرجــــــــال
علي وجه سينا.. وعين الجزائر؟!

***
علي أرض سينــاء يبدو شهيـد
يطوف حزينـا.. مع الراحليـــن
ويصرخ في النــاس: هذا حرام

دمانا تضيــــــع مع العابثيــــــن
فهذي الملاعب عزف جميــــل
وليســــت حروبا علي المعتدين

نحب من الخيل بعض الصهيل
ونعشـــــق فيها الجمال الضنين
ونطرب حين يغني الصغــــار

علي ضوء فجر شجي الحنيـــن
فبعض الملاعب عشق الكبــــار
وفيها نداعب حلــــم البنيــــــــن

لماذا نراها سيوفــــــا وحربـــــا
تعالــــوا نراها كنـاي حزيــــــن
فلا النصر يعني اقتتال الرفــــاق
ولا في الخســارة عار مشـــــين

***
علي أرض سيناء دم ونـــــــــار
وفوق الجزائر تبكــي الهــــــمم
هنا كان بالأمس صوت الرجال

يهز الشـعــوب.. ويحيـي الأمم
شهيدان طافا بأرض العروبـة
غني العـــراق بأغلي نغــــــــــم

شهيد يؤذن بيــــن الحجيـــــــج
وآخر يصرخ فوق الهــــــــرم
لقد جمعتنا دمـاء القـلــــــــــوب

فكيف افترقـــــنا بهزل القــــــدم ؟!
ومازال يصرخ بين الجمــوع
قم اقــــرأ كتـابك وحـي القلــــــم

علي صدر سيناء وجه عنيــد
شـــهيد يعانق طيـــــــف العلـــــــم
وفوق الجزائر نبض حزيـــن

يداري الدمــوع ويخفي الألـــــــم
تعالـوا لنجمع ما قد تبقــــــــي
فشــر الخطــايا سفيـــــــــه حكــــــم

ولم يبق غير عويل الذئـــاب
يطـــــارد في الليل ركـــب الغنــــــــم!
رضيتم مع الفقر بؤس الحياة

وذل الهــــــوان ويـــأس النـــــــدم
ففي كل وجه شظايا همــــــوم
وفي كل عيـــن يئن الســــــــــــــأم

إذا كان فيكم شموخ قديـــــــم
فكيف ارتــــــضيتم حــياة الـــــــــرمم؟!
تنامون حتي يموت الصبـــاح
وتبكون حتي يثور العــــــــــدم

***
شهيد علي صدر سيناء يبكي
وفوق الجزائر يسري الغضـب
هنا جمعتنا دمـاء الرجـــــــال

فهل فرقتنا' غنــــــاوي' اللعـــب
وبئس الزمـان إذا ما استكـــان
تسـاوي الرخيص بحر الذهـــــب

هنا كان مجــد.. وأطلال ذكـــري
وشـعب عـريق يسمـي العـــــرب
وياويلهــم.. بعــد ماض عــريـق
يبيعون زيفـا بســــوق الكـــــــــــذب

ومنذ استكانوا لقهر الطغــــــاة
هنا من تـواري.. هنا من هـرب
شعوب رأت في العويل انتصارا
فخاضت حروبا.. بسيف الخطب

***
علي آخر الدرب يبدو شهيــــــد
يعانــق بالدمــــــع كل الرفــــــاق
أتـوا يحملون زمانــــــا قديمـــــا
لحلـــم غفا مرة.. واستفـــــــاق

فوحد أرضا.. وأغني شعوبــــــا
وأخرجها من جحـور الشـقـــــــاق
فهذا أتي من عيون الخليـــــل
وهذا أتي من نخيل العـــــــراق

وهذا يعانق أطـــلال غــــــزة
يعلو نداء.. يطــول العنـــــــــاق
فكيف تشرد حلم بــــــــريء
لنحيـــا مـــرارة هذا السبـــــــاق؟

وياويل أرض أذلـت شموخـا
لترفـــع بالزيــف وجه النفــاق

***
شهيد مع الفجر صلي.. ونادي
وصاح: أفيقوا كفـــــاكم فســــادا
لقد شردتكم همــوم الحيـــــاة
وحين طغي القهر فيكم.. تمادي

وحين رضيتم سكـون القبــور
شبعتم ضياعا.. وزادوا عنادا
وكم فارق الناس صبح عنيـــد
وفي آخر الليل أغفي.. وعادا

وطال بنا النوم عمرا طويــــلا
وما زادنا النـوم.. إلا سهــــادا

***
علي صدر سيناء يبكي شهيـــد
وآخر يصرخ فـــوق الجزائـــر
هنا كان بالأمس شعــب يثـــور

وأرض تضج.. ومجــــــد يفاخــــــر
هنا كان بالأمس صوت الشهيد
يزلزل أرضا.. ويحمي المصائر

ينام الصغير علي نار حقــــــــد
فمن أرضع الطفل هذي الكبائر ؟!
ومن علم الشعب أن الحــــروب

' كـرات' تطير.. وشعب يقـامر ؟!
ومن علم الأرض أن الدماء
تراب يجف.. وحــزن يسافـــــــر

ومن علم الناس أن البطولـــــــة
شعب يباع.. وحكم يتــــــاجر؟!
وأن العروش.. عروش الطغاة

بلاد تئن.. وقهر يجـــــــاهر
وكنا نـباهي بدم الشهيــــــــــــــد
فصرنا نباهي بقصف الحناجر!

إذا ما التقينــــــا علي أي أرض
فليس لنا غير صدق المشاعر
سيبقي أخي رغم هذا الصـــراخ

يلملم في الليل وجهي المهاجر
عدوي عدوي.. فلا تخــدعوني
بوجه تخفـي بمليون ساتــــــر

فخلـــف الحـــــــدود عـــدو لئيــم
إذا ما غفونا تطل الخناجـــــر
فلا تتـــركوا فتنـة العابثيـــــــــن

تشـوه عمرا نقي الضمائــــــر
ولا تغرسوا في قلــوب الصغــار
خرابا وخوفا لتعمي البصــــائر

أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر
ترابا وأرضا.. وشعبـــا يغامـــر
أحب الدمــاء التي حررتــــــــــه

أحب الشموخ.. ونبل السرائر
ومصر العريقة فوق العتـــــــاب
وأكبر من كل هذي الصغــــائر

أخي سوف تبقي ضميري وسيفي
فصبر جميل.. فللــيـــل آخــر
إذا كان في الكون شيء جميـــــل
فأجمل ما فيه.. نيل.. وشاعر

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

النصر لمصر




اليوم وبعد المهاترات الاعلامية بين مصر والجزائر سيتحدد من يصل الى جنوب افريقيا
ونتمنى بعد كل هذا العذاب الذى عانيناه ان تصل مصر لكاس العالم .
والكاريكاتير هو العمل الفنى المعبر عن هذا الصراع





الخميس، 12 نوفمبر 2009

البحر بيضحك ليه .. نجيب سرور

للعبقرى الراحل : نجيب سرور

و هي المقدمة الغنائية لمسرحية منين أجيب ناس





البحر بيضحك ليه و أنا نازلة أتدلع أملا القلل

البحر غضبان ما بيضحكش..أصل الحكاية ما تضحكش !

البحر جرحه ما بيدبلش..جرحنا ولا عمره دبل !

البحر بيضحك ليه..و أنا نازلة أتدلع أملا القلل

مساكين بنضحك م البلوة ..زي الديوك والروح حلوة

سرقاها م السكين حموة

ولسه جوا القلب أمل !

البحر بيضحك ليه..و أنا نازلة أتدلع أملا القلل



قللنا فخارها قناوي .. بتقول حكاوي وغناوي

يا قلة الذل أنا ناوي ما أشرب ولو في الميّة عسل

البحر بيضحك ليه..و أنا نازلة أتدلع أملا القلل




ياما ملينا وملينا .. لغيرنا وعطشنا سقينا

صابريــن وبحر ما يروينا ..شايلين بدال العلة علل !

والبحر بيضحك ليه .و أنا نازلة أتدلع أملا القلل



في بالي ياما وعلى بالي .. وإللى بيعشق ما يبالي

ما يهمينيش من عزالي .. يا حلوة لو مرسالي وصل !

والبحر بيضحك ليه..و أنا نازلة أتدلع أملا القلل




بيني وبينك سور ورا سور .. وأنا لا مارد ولا عصفور !!

في إيدي ناي و الناي مكسور .. وصبحت أنا في العشق مثل !

والبحر بيضحك ليه..و أنا نازلة أتدلع أملا القلل


__________________

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

هذا عتاب الحب للأحباب .. قصيدة جديدة للشاعر فاروق جويدة

شعر: فاروق جويدة -

«تساءلوا: كيف تقول:
هذى بلاد لم تعد كبلادى؟!
فأجبت:
هذا عتاب الحب للأحباب»

لا تغْضَبـِى من ثـَوْرَتِى.. وعتــابـــى
مازالَ حُّبــــكِ محنتى وعــــــــذابى
مازالتِ فى العين الحزينــــةِ قبلـــــة ً
للعاشقين بسحْـــركِ الخَـــــــــــلاَّبِ
أحببتُ فيكِ العمرَ طفــــلا ً باسمــــًا
جاءَ الحيــاة َ بأطهـر الأثـــــــــوابِ
أحببتُ فيكِ الليلَ حيــــن يضمنـــــــا
دفءُ القلــوبِ.. ورفـْقــَة ُ الأصحابِ



أحببتُ فيـكِ الأم تـَسْكـــُنُ طفلهَــــــا
مهما نأى.. تلقــاهُ بالتــَّـــرْحَـــــابِ
أحببتُ فيكِ الشمسَ تغسلُ شَعْــــرها
عنـدَ الغروبِ بدمعها المُنـْسَــــــابِ
أحببتُ فيكِ النيلَ يجــرى صَاخبــــًا
فـَيَهيمُ رَوْضٌ..فى عنــــَـاق ِ رَوَابِ
أحببتُ فيكِ شموخَ نهــر جامـــــــح ٍ
كم كان يُسكرنــى بــغيـر شَــــرَابِ
أحببتُ فيكِ النيلَ يسْجُــد خاشعِــــــا
لله ربــــًّــــا دون أى حســــــــابِ
أحببتُ فيكِ صلاة َ شعــبٍ مُؤْمــــن
رسمَ الوجـودَ على هُدَى مِحْـــرَابِ



أحببتُ فيكِ زمانَ مجـــدٍ غَابـــــــــر ٍ
ضيَّـعتــِـهِ سفهـــــًا على الأذنـــَـابِ
أحببتُ فِى الشرفـــاء عهدًا باقيــــــًا
وكرهـتُ كلَّ مُقـــــامر ٍ كـــــــذابِ
إِنى أحبــــكِ رغــــــم أَنى عاشــــقٌ
سَئِم الطوافَ.. وضـاق بالأعْـتـابِ
كم طاف قلبى فى رحابـــِـكِ خاشعًا
لم تعرفى الأنـْقـى.. من النـصـــَّابِ
أسرفتُ فى حبــــى.. وأنت بخيلـــــة ٌ
ضيعتِ عمرى.. واسْتـَبَحْتِ شَبَابى
شاخت على عينيكِ أحلامُ الصبـــــا
وتناثرت دمعـــا على الأهــــــــدابِ


من كان أولـَى بالوفاء ؟!.. عصابة َُ
نهبتكِ بالتدليـــــس.. والإرهـــــابِ ؟
أم قلبُ طفـل ذاب فيــــك صبابـــــة ً
ورميتهِ لحمًـــا على الأبــــــــوابِ ؟!
عمر من الأحزان يمـرح بيننــــــــا..
شبحُ يطوف بوجهـــهِ المُرْتــــــــَابِ
لا النيلُ نيلـُكِ.. لا الضفافُ ضفافهُ
حتى نخيلـُك تاهَ فى الأعشـــــــابِ !
باعُوكِ فى صخبِ المزادِ.. ولم أجد
فى صدركِ المهجور غيرَ عـــذابى
قد روَّضُوا النهرَ المكابـِرَ فانحنــــــَى
للغاصبيـــــــن.. وَلاذ بالأغْــــرَابِ



كم جئتُ يحملنى حَنِينٌ جــــــــــارفٌ
فأراكِ.. والجلادُ خلـفَ البَــــــــابِ
تـَتـَرَاقـَصين علـَى الموائـــــد فرحة ً
ودَمِى المراقُ يسيل فى الأنخــــابِ
وأراكِ فى صخب المزاد وليمــــــة ً
يلهو بها الأفـَّاقُ.. والمُتصـــــــابى
قد كنتُ أولى بالحنان ِ.. ولم أجـــــدْ
فى ليلِ صدرك غيرَ ضـوءٍ خــابِ
فى قِمة الهَرَم ِ الحزين ِ عصابـــــة ٌ
ما بين سيفٍ عاجز ٍ.. ومُـــــــرَابِ
يتعَبَّدُون لكــــل نجــــــــم ٍ سَاطِــــع ٍ
فإذا هَوَى صاحُوا: «نذيرَ خَرَابِ»



هرمُ بلون ِالموت ِ.. نيلٌ ساكــــــنٌ
أسْدٌ محنطـــــــــــة ٌبلا أنـْيَــــــــابِ
سافرتُ عنكِ وفى الجوانح وحشــــة ٌ
فالحزنُ كأسِى.. والحَنِينُ شَــرَابى
صوتُ البلابـِل ِغابَ عن أوكــــــاره
لم تعبئى بتشــــــردى.. وغيــــابى
كلُّ الرفاق رأيتـُهـــم فى غربتـــــــى
أطلالَ حُلم.. فى تـِلال ِ تـــــُرَابِ
قد هاجروا حُزْنـًا.. وماتوا لوعـــــة ً
بين الحنين ِ.. وفـُرقةِ الأصحــابِ
بينى وبينك ألفُ ميــــــل ٍ.. بينمـــــــا
أحضانـُك الخضراءُ للأغْــــرَابِ!



تبنين للسفهــــــــاء عشـًّـــــا هادئـــــا
وأنا أموتُ على صقيع شبابــــى !
فى عتمةِ الليل ِ الطويـــل ِ يشــــــدنى
قلبى إليكِ.. أحِنُّ رغم عــــــذابى
أهفو إليك.. وفى عُيُونِكِ أحتمـــــــى
من سجن طاغيةٍ وقصفِ رقــابِ
* * *
هل كان عدلا ً أن حبَّـكِ قاتـــلـــــــى
كيف استبحتِ القتلَ للأحبــــــابِ؟!
ما بين جلادٍ.. وذئــــــــــب حاقــــــدٍ
وعصابةٍ نهبتْ بغير ِ حســــــــابِ
وقوافلٍ للبُؤس ِ ترتـــــــــعُ حولنــــــا
وأنين ِ طفلٍ غاص فى أعصــابى


وحكايةٍ عن قلبِ شيــخ عاجــــــــــٍز
قد مات مصلوبًا على المحـــــرابِ
قد كان يصرخ: «لى إلـــــهٌ واحــدٌ
هو خالق الدنيـا.. وأعلـــمُ ما بى»
ياربِّ سطـَّرت الخلائـــقَ كلهَّـــــــا
وبكل سطـر ٍ أمــــــة ٌ بكتــــــــابِ
الجالسونَ على العروش توحَّشُــوا
ولكل طاغيـةٍ قطيــــــــعُ ذئـــــابِ
قــد قلـــــــتُ:إن الله ربٌّ واحـــــدٌ
صاحوا:»ونحن» كفرتَ بالأرْبَابِ؟
قد مزَّقوا جسدى.. وداسُوا أعظـُمى
ورأيتُ أشلائى على الأبــــــــوابِ
* * *


ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلـتـــى
وبأى أرض ٍ تستريـــح ركـــــَابى
غابت وجوهٌ.. كيفَ أخفتْ سرَّها ؟
هرَبَ السؤالُ.. وعز فيه جوابى
لو أن طيفـَا عاد بعـــد غيــــابــــه
لأرى حقيقة رحلتــــــى ومآبـــــى
لكنه طيفٌ بعيــــــدٌ.. غامـــــضٌ
يأتى إلينــــــا من وراء حجـــــــابِ
رحل الربيعُ.. وسافرت أطيــــارُه
ما عاد يُجدى فى الخريفِ عتــابى
فى آخر المشوار تبدُو صورتـــى
وسْط َ الذئاب بمحنتى وعــــــذابى



ويطل وجهُك خلفَ أمواج ِ الأسى
شمسًا تـُلـَوِّحُ فى وداع ِ سحــــــابِ
هذا زمانٌ خاننى فى غفـــــلــــــةٍ
منى.. وأدْمى بالجحــودِ شبـــــابى
شيَّعتُ أوهامـــى.. وقلتُ لـَعَلـَّنـى
يوما أعودُ لحكمــتـى وصـــــــوابى
كيف ارْتضـــيتُ ضلالَ عَهْدٍ فاجر
وفسادَ طاغيةٍ.. وغـــــــدرَ كِلابِ؟!
ما بين أحـــــلام ٍ تـَوارى سحْــرُها
وبريق ِ عُمر صارَ طيـــفَ سَرَابِ
شاختْ ليالى العُمر منـــى فجـــــأة ً
فى زيف حلم ٍ خــادع كـــــــــذابِ



لم يبق غيرُ الفقر يسْتـُر عَوْرَتـــــى
والفقرُ ملعونٌ بكـــل كِتــــــــــــــابِ
سِربُ النخيل ِعلى الشواطئ ينـْحَنى
وتسيلُ فى فــزع ٍ دِمـــــــاءُ رقاب ِ
ما كان ظنى أن تكونَ نهايتــــــــــى
فى آخر المشـــوار ِ دَمْعَ عتــــــابِ!
ويضيعُ عمرى فى دروبَ مدينتـــى
ما بين نار القهر ِ.. والإرْهـــــابِ
ويكون آخرَ ما يُطلُّ على المــــدى
شعبٌ يُهــــرْولُ فى سوادِ نقـــــابِ
وطنٌ بعَرض ِالكون ِيبـــــدو لعبـــة ً
للوارثين العرشَ بالأنســـــــــــابِ



قـَتـْــــــلاكِ يـــا أمَّ البلادِ تفرقـُــــــوا
وتشردُوا شِيَعًا على الأبْــــــــــوَابِ
رَسَمُوكِ حُلما..ثم ماتـوا وَحشـــــة ً
ما بين ظـُلـْم ِ الأهل ِ.. والأصْحَابِ
لا تخجلى ِ إن جئتُ بابَكِ عاريـــــًا
ورأيتِنى شَبَحــــًا بغيــــــر ثيــــــابِ
يَخْبُو ضياءُ الشمس ِ.. يَصغُر بيننا
ويصيرُ فى عَيْنى.. كعُودِ ثقـــــــــابِ
والريحُ تزأرُ.. والنجومُ شحيحـــــة ٌ
وأنا وراءَ الأفق ِ ضوءُ شهــــــــابِ
غضبٌ بلون العشق ِ.. سخـط ٌ يائسٌ
ونزيفُ عمر ٍ.. فى سُطـُور كتـابِ



رغْمَ انطفاءِ الحُلِم بين عيـــــــــــوننا
سيعودُ فجرُكِ بعدَ طول غيـــــــابِ
فـَلـْترحمى ضعْفِى .. وقلـَّة َ حِيلتــى
هذا عِتابُ الحُبِّ.. للأَحْبـــــــــــابِ

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

صحراء..

عندما فاق من غيبوبته سأل نفسه ، هل افقت حقا ؟

عندها شعر بتوحد الكون كما توحد عقله من شدة الصدمة

وعندها عرف أنه لم يفق بعد !!

سأل مرة أخرى

لكن الصوت العصبى الذى شعر به يأكل طبلة أذنه بكل رتابه و مازال يطن بها منعــــــــــــــــه

من معرفة الاجابه وربما من طرح السؤال أيضا

كل مايشعر به ان الصوت يأكل ويلك فى طبلة أذنه

حاول أن.. يصرخ ..يتألم

اكتشف أيضا أنه لايستطيع أن يصرخ وصوته لا يمكن أن يطلع

وأن هناك من يجثم فوق أنفاسه

دار بعيناه حول المكان لعل هناك من يساعده ويزيح هذا الهم والغم

ويخرج هذا الصوت الذى يأكل طبلة أذنه فى هدوء وبرأءة

وكأنه يقوم بمهمة خلق من أجلهاومتعطش لها

لم يجد أحد

حينها اكتشف أن ما حوله صحراء

صحراء الحياة

التى لا نهاية لها

وان عليه وحده وبصوته المكتوم أن يواجهها ويخرج الصوت من أذنه