الأحد، 26 سبتمبر 2010

دعوة .. ترجوا استجابة منكم

تابعنا كلنا بالطبع ، منذ أيام، دعوة ذلك القس الأمريكى لحرق نسخ من القرآن الكريم أمام باب كنيسته ، فى ذكرى الحادى عشر من سبتمبر ، بوصف القرآن كتاب يدعو إلى الإرهاب.

ونتابع فى هذه الأيام الحفل المزمع عقده لتكريم الرسام الدينماركى الذى صور الرسول الكريم فى صور كاريكاتورية شائنة ، وقد لبت المستشارة الألمانية مريكل دعوتها لحضور هذا الحفل.!

قبل موعد إحراق القرآن بيومين ، أرسلتُ رسالة إلى الهيئة العالمية الموقرة للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة أحثها فيها على الإسراع بإيفاد مندوبا إلى هذا القس ليهديه ، أمام المحرقة ، وعلى مرأى من عدسات الفضائيات التى تصور الحدث ، بعضا من الكتب التى أثبتت ما فى هذا القرآن العظيم من وجوه إعجازية ، أثبت العلم الحديث ، وهو فى مجمله غربى، صحتها وحقيقة أسبقية هذا الكتاب العظيم إليها قبل إكتشاف صحتها بمئات السنين.!

وناشدت الهيئة أيضا أن تفعل نفس الشئ مع ذلك الرسام الدينماركى ، فتهديه نفس هذه الكتب فى ذلك المحفل على مرأى من ضيوفه وأمام عدسات الفضائيات.

لكنى فوجئت ببعض الأقلام التى تهون من الأمر ، وتعزف على ذات النغمة التى خرجت من أمريكا بأن خليفة رسول الله عثمان بن عفان قد حرق المصحف ، فلما نحرم على القس ما فعله خليفة الرسول الكريم.!؟

فى الهند يحرقون جثث موتاهم ، ولا يدفنوها فى التراب ، ربما لأن الفلاسفة الأقدمين نظروا إلى النار بوصفها ألطف وأطهر العناصر الأربعة المعروفة.. ونحن نفعل نفس الشئ مع أى ورقة مكتوب عليها بعض آيات من القرآن الكريم.!

فلا عثمان بن عفان ، ولا نحن نحرق أوراق القرآن لكراهيتنا إياه.

ولا الهنود يحرقون موتاهم بدافع الكراهية والتنكيل بجثث أحبائهم.

الفعل هو هو ، لكنه يختلف فى دوافعه هنا عن هناك.

المهم .. كانت كل هذه مقدمة لأدعوكم إلى تناول القرآن بنظرة مختلفة غير هذه التى درجنا عليها ... لقد شببنا على دراسات تتناول أوجه الإعجاز اللغوى والبلاغى فى القرآن.

وسعت الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن الكريم بجهد محمود إلى تشجيع نوع جديد

وعصرى من الأبحاث العلمية التى تنظر فى الإعجاز العلمى لهذا الكتاب الذى أنزله الله منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة.

وأنا أدعوكم .. أنتم معشر الأدباء بكل ما فيكم من لسعة فن ، وبما فيكم من شغف بكل ما هو جميل أن تنظروا فى القرآن للتأملوا أوجه الفن والجمال فيه ، وتستخرجوها لنا ، وتدلوننا عليها.

واتخذوا القرآن مهجورا.. لطالما توقفت أمام هذه الآية الكريمة فى دهشة وعجب: يا ربى كيف نتخذه ونهجره فى آن.؟

الأخذ ، والهجر فعلان متضادان متعارضان، ولا يتفقان.! .. فكيف يكون هذا.؟

قبيل رمضان الفائت ، ومع أيامه الأولى ، أوشكت أن أحذركم مما تحذرنا منه هذه الآية.. لكنى تهيبت ، وأنا التلميذ ، أن أقعد منكم مقعد الأستاذ.!

فينا من اهتم بختم القرآن أكثر من مرة دون تدبر وبلا تأمل سعيا وراء أن النظر فى القرآن فيه مثوبة ، وهناك مثوبة مع كل كلمة ، بل مع كل حرف ، فقرأناه وختمناه وهجرناه.

هجرناه من حيث لم نتأمل معانيه.

الإكتفاء بمثوبة تلاوته وقراءته ليست متوقعة منكم أنتم.

أنتم مطالبون باستخراج درر إعجازه المخبأة فى معانيه.. عزلها من تلك الآيات التى تزخر بالفن وبالجمال.

القرآن كتاب محبة ، وفن وجمال ، وليس كتاب قتل وكراهية وإرهاب.

قولوا هذا لذلك القس.. لكن كيف ستقولونه.؟

اتخذوه يا سادة دون أن تهجروه.

(أستأذن الألوكة الموقرة فى نسخة من هذه الرسالة إلى مدونة "ثقافة وفن ـ عماد هلال" .. وشكرا.

احترامى وتقديرى

على عبد الباقى

السبت، 25 سبتمبر 2010

تشريح الجسد ..والدوران الى الخلف

لا فرق بين من يمسك القلم ومن يمسك المشرط
المشرط قلم .. والقلم مشرط أحيانا
فمن هم يومى
الى هم ابداعى
الى هم كونى
فمن الطرد من الأرض أرض القمح والقطن الى أرض السراميك القبيحة الصماء ، تلك هى المشكلة
من يعيد الينا الزرع والبقرة ويهدينا النصر وينقذنا من الهزيمة ويرفضها ، أذكر وكنت صغير السن عام الهزيمة 67 وكان النهار يللم أذياله ،والسواد لليل كئيب يسدل أستاره ،قرأته فى عيون عبد الحكيم هلال والدى- رحمه الله- وكسرة عينيه ونظرته الى الأرض مطاطى رأسه فترة من الوقت ، يشعل سيجارة تلو الأخرى وبعد سؤاله قال : باين اتهزمنا فى الحرب ، كان الكاتب والمفكر شوقى عبد الحكيم أخى الأكبر عندنا قبل الاعلان عن الهزيمة بيوم - ان لم تخنى الذكرة- وحدثت مشادة كلاميه بينه وبين الوالد سافر بعدها فى نفس اللية -شوقى - عائد الى القاهرة فهمنا بعدها نحن الأبناء أن المشادة سببها اعلانه أن مصر هزمت هزيمة مهينة فى الحرب ، ورفض والدى بشدة الخبر من الابن حتى أنه أخرجه شبه مطرود
بعد نظرة الوالد وانكسارهوعند خطاب التنحى ..فجأة وكأنه مسه جن ، لبس جلبابه فى عجله وخرج فى المساء خرجت خلفه دون أن يشعر وجدته يمسك بيكرفون ويخطب رافض الهزيمة ، حدث هذا دون اتصلات أو تليفونات ومبيلات فى هذا الزمن ، وخرجت البلد كلها خلفه أو معه تردد هنحارب .. هنحارب ، رغم كل الظلام الذى يلف المدينة
رفض الهزيمة
كان الشعور السائد رفض الهزيمة.. كان الفعل
الأن ننهزم أمام كيلو الطماطم ، وحزمة الجرجير
ننهزم أمام عقد مدينتى والصفقات المريبة
ويموت المحاربين القدماء ، ونقع فى عصابة زوج بخاطرها ، والصوت العالى يملكه هناك من يقلب الحقيقة ويتهمنا بقطع الخلف ، ان كانوا قطعوا الخلف هناك و لهذا السبب .. ماذا عنا نحن من جراء ما نعيشه ونراه فى كل ساعة ، من تعذيب وسحل ، وقهر .. يقطع الخلف والحيل .. ؟
هم يريدون الآن أن يعرفوا مع زوج (بخاطرها) أين تحتفظ بقروشها.؟ .. فى جوال الأرز.؟ .. فى قلة الملح.؟ .. ما الذى ينويه غداً.؟
أه من الألوكة وما تفعله بنا..؟
مشرطك يا صديقى أثار فينا الهم والغم
ويبقى الونش ..ليهدم ويبنى
عماد عبد الحكيم

!.. عصر الهزائم المتتالية

كل فايزة بفوزها..
يا كل هبه بهبتها..
يا كل على عبد الباقى بما يبق..

السلام عليكم ..
وأجيبونى:

هل استطاع أحدكم أن يحقق ذاته فى صدق.؟.. أن يكون مثلما كان يريد.؟ .. فمن ذاك فيكم.؟
ليتنا لم نستطع لعوامل ذاتية.. أو لأن قدراتنا تقعد بنا.. إذاً ، لهان الأمر.!

ليتنا كنا نعيش فى الظلام ، نهارا، لخسوف الشمس. أو كنا نعيش فى الظلام ليلا لكسوف القمر.. إذا لهان الأمر.
لكننا نهزم الآن أمام كيلو طماطم ، بعد أن ارتضينا أن نهزم أمام حفنة قمح.!

جلسنا ضيوفا لدى بواب عمارة فى مدينة نصر .. فضلت الجلوس فى الحديقة الصغيرة .. لم يزل عند زوجة البواب شيكولاتة وبسكوت وكعك العيد:
ـ كيلو الطماطم فى بلدنا بستة جنيه.. وهنا بسبعة.. أعمل إيه.؟ .. طبخنا ملوخية.!
طأطئ الزوج رأسه بلا داعٍ.!!

"بلا داعٍ" .. هذه كانت من وجهة نظرى أنا .. فأنا الغبى دوما فى أى مجلس ، وفى أى مسار.!
غبت عن الحديث الدائر ، وتاهت عنى الضحكات .. ظهر الرأس المهزوم من خلف بطن القلة التى رفعتها إلى فمى ..

كان فلاحا ناجحا فى أرضه.. لم يكن يشترى إلا المعكرونة (من الذى جعلنا نكتبها هكذا.؟) ، والسكر والشاى ، والتبغ إن كان يدخن.!

طرد نفسه من أرضه وجاء يعيش على أرضية من السيراميك اللامع .. والسيراميك لا يخرج عودا من الذرة ولا عودا من الجرجير.!

تنهد: ليتنى أعود إلى أرضى.!
إذا فهو مهزوم مثلى .. مثل كل أولئك الذين يسيرون أمامنا وهم يتضاحكون.!

هى ذات الهزيمة التى مات بمرارتها عبد العاطى صائد الدبابات.

هى ذات الهزيمة التى نزل بها أحد المحاربين القدماء من المينى باص لإصرار الكمسرى على أن يقطع له تذكرة خيبانة.!

وهى هى ذات الهزيمة التى ولدت معها ظاهرة المسابقات الأدبية.!
كل مسابقة ولها توجهاتها ، ولونها.. وعلى المتسابقين أن يخضعوا لهذه التوجهات ، وأن يلونوا جلودهم مرة بالأخضر ، ومرة بالأصفر تبعا للون كل مسابقة.! .. وليذهبن الإبداع الحر إلى الجحيم.!

ونسأل معا:
أما كان من الأكثر نفعا للأدب والفكر ، والأجدى للارتقاء بهما أن يقام بمبالغ جوائز هذه المسابقات دور نشر ترتضى نسبة معقولة من الربح ، فتشجع الأدباء من الفقراء أمثالى على نشر أعمالهم ، ولندع التقييم للقراء وحدهم.؟

قيل للعقاد يوما:
لما لا تتقدم ببعض أعمالك لنيل الدكتوراة.؟
فأجاب (وتأمل إجابته):
ـ ومن ذاك الذى سيقدر على مناقشتى.!

بداخل كل منا أيها السادة عباس عقاد.. إن عن حق ، وإن عن غرور مثلى أنا.. صدقونى.. فلنترك التحكيم للقارئ وحده.

هى ذات الهزيمة التى جعلت أحد المشرفين على إحدى هذه المسابقات يعمل لصالح الـ
CIA
، ولا تسألن عن التمويل.! .. لكن لا يفوتنك أن تسأل عن الهدف:

يرقد أمامهم العقل العربى.. يخدرونه بهذه التى يسمونها جائزة.. يشرّحونه .. ليعرفون : كيف يفكر.

"تصدق.. أنها لا تعرف كيف تحتفظ بأى قرش بعيدا عن زوجها المسرف.؟ .. خد الشيكولاتاية دى .. شالت الفلوس فى شوال الأرز. راح جابها .. شالتها فى فرن البوتوجاز ، راح وجابها.! .. شالتها ورا السيفون.. راح وجابها .. دفنتها فى كوم السَبغْ . راح وجابها .. حطت صباعها فى الشق وسكتت.! ..."

هل تريدوننا أن نضع إصبعنا فى الشق ونسكت.؟

يشتد سُعار حملة فى إسرائيل الآن مع ذكرى حرب أكتوبر ، بأن أسراهم فى هذه الحرب يعانون أمراضا نفسية ، ومنها العجز الجنسى (قطعوا الخلف.!) من جراء ما لاقوه من تعذيب على أيدى المصريين.!

أعلم تماما بأننا لم نعذبهم ، بل عاشوا فترة أسرهم مرفهين فى بعض القصور .. (كان لنا بيتا بجوار أحد هذه القصور) .. كان عذابهم الوحيد الذى أوقع بهم عبارة عن رحلات بأتوبيسات مكيفة ، مسدلة ستائرها إلى المصانع المصرية .. وكانت تجوب بهم شوارع القاهرة .. وذهبوا بهم إلى المتاحف والآثار .. وكان كل ذلك تحت إشراف خبراء علم نفس واجتماع.! .. فكان عذابهم أن رأوا صورة للمصرى مغايرة تماما لتلك التى زرعت فى أذهانهم.! .. كانوا يتصورون أن المصريين يعيشون فى خيام ، ويتنقلون بينها بالإبل.!

هم يريدون الآن أن يعرفوا مع زوج (بخاطرها) أين تحتفظ بقروشها.؟ .. فى جوال الأرز.؟ .. فى قلة الملح.؟ .. ما الذى ينويه غداً.؟

هل تريدوننا أن نضع إصبعنا فى الشق.؟

جاء اليوم الذى تعلمنا فيه الحكومة دروسا فى النصب والاحتيال.!

تتصنع الحكومة الرضوخ لحكم المحكمة وتسحب مدينة بكاملها من رجل أعمال شهير، كانت قد باعت أرضها له بالأمر المباشر وبتراب الفلوس ، تسحبها لكى تعيدها له ثانية بنفس سعر عام 2006 ( بنفس تراب الفلوس) ... ولنلهث نحن وراء مسابقة هنا وهناك أو وراء حلم يبين لنا كالمستحيل ، برغم أنه ضئيل ضئيل.!
هل تريدوننا أن نضع إصبعنا فى الشق.؟

فى الرواية التى سقطت ، ظل بطلها يصرخ فى النيل الذى تجلسان على شطه الآن:
ـ لا تأت .. ابق هناك .. لا تأت إلينا ، إن لم يوزعونك بيننا بالعدل.!
ألهذا سقطت.؟
أم هو غرورى ، والعياذ بالله.؟

أعلم ما فى كلمة هزيمة من مرارة ، ومسامير ، ووخز إبر. لكننا قلنا أيضا أننا رفضناها منذ أن رفضناها فى 1967م

هل تريدوننا أن نضع إصبعنا فى الشق.؟

ويمسك قضاة الألوكة الآن ـ وقلبى لن يكون معهم أبداً ، فالعدالة فى ساحة الأدب عمياء البصر والبصيرة معا.. وكنا قد رأينا بعضهم لصوصا.! .. ولو فهموا معنى الأدب حق فهمه لما ارتضوا لأنفسهم مهمة التحكيم أصلا.. نقاد نعم .. لكن قضاة .. كيف.. ؟ .. أوفق مثل هذه المعايير؟ .. وإن ارتضينا هذه المعايير.. فكيف الوزن بها.؟ ـ

يمسكون الآن بموازين الذهب ، فيستبعدون ، ولا بد أن يستبعدوا، روايات من الروايات الثلاثين على جزء يسير من الجرام.! .. أترمون بطبخة لذيذة على سِنة ملح.؟ .. أو ترمون بقالب حلوى جميل على ذرة سكر.؟ .. يا سلام.! .. ثم ستأتون لتكفكفوا الدموع ، وتطيبوا الخواطر بأن هناك من الروايات من كانت أقوى.؟ ..

كيف يكون هذا فى حقل الإبداع والأدب ، وقد كنا نعلم أن حقول العلوم الإنسانية كلها ليس لها نفس دقة العلوم التجريبية.! .. ما هذا الذى تفعلونه بمبدعيكم يا سادة.؟ .. إلا إن كنتم تريدون قتل الجياد.!.. لا يقولن أحد بأن هذه هى طبيعة المسابقات. !! الإسلام يأبى عليكم مثل هذه النظم والمعايير المفتراة.. وأنتم قدوة لنا بإسلامكم.

أوقفوا هذه المسابقة يا سادة، وبفلوس جوائزها أقيموا دارا لنشر كل الأعمال التى تقدمت لكم.. سنوا سنة سيكون لكم ثوابها وثواب من سيعمل بها .. اذهبوا لمطعم التفاح الأحمر وفكروا مليا .. تأملوا الفكرة أثابكم الله.

ناولنى بسكوته ، فسألته:
ـ انت عاوز إيه.؟ .. انت الذى ستدلنا.
نظر إلى السماء.. أجاب ولم يزل نظره معلقا بها:
ـ بالك انت يا أستاذ .. انا عاوز ونش يهدّ ده كله ، عشان نبنيه من أول وجديد.!

احترامى وتقديرى
على عبد الباقى

أمسية أدبية بمكتبة الطفل بسنورس

أمسية أدبية بمكتبة الطفل بسنورس

أمسية أدبية بمكتبة الطفل بسنورس

عقد نادي الأدب أمسية أدبية مساء أمس الخميس تضمنت قراءات شعرية وقصصية .. حيث قرأ محمد عماد قصة قصيرة بعنوان طفل مثالي، وقرأ محمد جابر قصة قصيرة بعنوان على نفقة الدولة كما ألقى قصيدة له بعنوان حبة ندى وألقى الشاعر مصطفى عبد الباقي قصيدة بعنوان بحلم ، واختتم الأمسية الشاعر عبدالرحمن الأبلج بقصيدتي من ذاكرة كراسي الحياة، وقصيدة الأعز.

الأمسية قدمها عماد عبد الحكيم وحضرها من الأدباء أحمد الأبلج وأحمد طوسون.
عن مدونة أحمد طوسون

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

لأطباء يؤكدون: ختان الذكور الطريق الوحيد للقضاء على الإيدز

لأطباء يؤكدون: ختان الذكور الطريق الوحيد للقضاء على الإيدز

مـحـيـط - مــروة رزق






بالرغم من الحالة الحرجة التي يعيشها المواطنون في الدول النامية من نقص في الغذاء والماء وغيرها من الموارد الأولية، إلا أنهم يعانون في الوقت ذاته من فقر شديد في الدواء والمستلزمات الطبية، في ظل انتشار جملة من الأمراض والأوبئة الخطيرة، يأتي في مقدمتها فيروس الإيدز اللعين الذي لا زال يمثل خطراً يصعب التغلب عليه في تلك الدول الفقيرة حتى الآن.

وأيقن العلماء أن السبيل الوحيد لتخليص العالم من خطر الإيدز هو اتباع الأساليب الوقائية ضد الفيروس، لأن الأبحاث الطبية لم تتوصل إلى علاج حقيقي يقضي على هجمات المرض.

وأكد طبيب استرالي أن ختان الأطفال الذكور بشكل اعتيادي هو سبيل ناجع لمكافحة انتشار فيروس "إتش آي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" بين الجنسين المختلفين.

ووصف أليكس وداك، في مقالة بصحيفة "ذا ميديكل جورنال أوف استراليا"، عملية إزالة القلفة بأنه "لقاح جراحي" ضد فيروس ومرض الإيدز والأمراض الأخرى المنقولة جنسياً.

وأكد وداك وهو طبيب في مستشفى سانت فينسنت بسيدني، طبقاً لما ورد بجريدة "القدس العربي"، أن الأطباء مخطئون في التحذير من الختان، ودعا وزارة الصحة الاسترالية إلى دعم العملية.

يذكر أن ولاية "كوينزلاند" هي الولاية الوحيدة ضمن الست ولايات المكونة لاستراليا التي تقوم بدفع مقابل مادي للآباء الذين يجرون عملية ختان لأطفالهم الذكور.

وأوضح وداك أن مجموعة كبيرة من الأبحاث أظهرت أن القلفة هى نقطة الدخول التي تسمح لفيروس "إتش آي في" بإصابة الرجال خلال إقامة علاقة جنسية مع شريكة مصابة بالفيروس.

وأضاف أن ختان الذكور يشير إليه كثيرون الآن باعتباره لقاحاً جراحياً ضد مجموعة كبيرة من الأمراض والحالات الطبية الضارة على مدى العمر.

وأشار وداك في ظل عدم احتمالية إنتاج لقاح للفيروس المسبب للإيدز في العشرين عاما المقبلة، فإنه يتعين على السلطات أن تنشط في تصحيح المفاهيم بشأن ختان الذكور. وقال "إذا أردنا منع انتشار وباء في فترة الثلاثينيات من القرن الحالي، يتعين علينا البدء في التفكير بهذا الشأن في العقد الحالي من القرن".

يذكر أن أقل من 20% من الفتيان في استراليا يجرون عملية الختان، مقارنة بنسبة 13% في العقد الماضي.

السبت، 4 سبتمبر 2010

أستاذنا وأديبنا الكبير / جمال الغيطانى

أستاذنا وأديبنا الكبير / جمال الغيطانى

تحية إعزاز وإكبار.. وبعد

تابعنا موقفكم النبيل من إحدى المسابقات الكبرى فى مصر، لكن يبدو أن بعض هذه المسابقات قد تتسبب ـ ولا نقول عن قصد ـ فيما يستدعى الدهشة والتساؤل.!

فلقد تابعت مع غيرى من المشاهدين إحدى مسلسلات التليفزيون التى تبثها أكثر من محطة فضائية ، إلى أن وصلنا إلى بعض الحلقات التى فوجئت بها تناقش قضية شرعية من قضايا الأحوال الشخصية وهى: هل كل زوجة حصلت على حكم بالتطليق بمقتضى القانون هى طالق شرعا.؟

أين المشكلة فى هذا.؟ .. وما علاقة هذا بالمسابقات.؟

المشكلة يا سيدى أن السؤال الشرعى السابق كان هو حجر الأساس الذى انبت عليه مسرحية لى بعنوان (وزير للبيع) وكنت قد تقدمت بها إلى جائزة رجل الأعمال / نجيب ساويرس فى شهر أغسطس عام 2009 .. لم تحظ المسرحية بجائزة المسابقة التى أعلنت نتائجها فى شهر ديسمبر الماضى.

والآن أجد القضية الأساس التى أثارتها مسرحية فاشلة هى نفسها قضية مسلسل تليفزيونى يحظى بنصيب وافر من المشاهدة.! .. وفى حلقتين متتاليتين نرى بطل المسلسل يصرخ بافتعال متسائلا بذات السؤال السابق، ويأتى سؤاله فجا لافتقاده المنطق اللازم له دراميا.!

فى المسرحية كان من المنطقى أن يسأل البطل نفس السؤال، لأن المحكمة قد استندت فى حكمها على شهود زور.؟

سيدى..

هل تتسرب الأعمال المقدمة لمثل هذه المسابقات من بين أيدى المحكمين.؟ .. أم سُيقال لنا أنه توارد خواطر.؟ .. لكان إذا جبر الخواطر على الله.

وهاكم المقطع من مسرحية (وزير للبيع) المغبونة، وهو ما تنتهى به المسرحية قبل إسدال الستار:

.... :

جلال : ولو استأنفت، يمكن تفهم إنى عايز أضايق فيها.. هى اللى طلبت الطلاق وهى اللى جابت

عديلى الوزير وواحد تانى قريبهم، عمرى ما شفته عشان يشهدوا زور وتطلق.. خلاص

تطلق.. يا راجل دى بقت مهزلة.! .. أنا بس كان عندى سؤال لأخينا بتاع البيكيا ده.. (إظلام

للمنظر من خلفه بينما تسلط عليه دائرة ضوء وهو يتوجه للجمهور) انت يا أخينا يا بتاع

البيكيا..

البائع : أيوه.. بيكيا .. عندك بيكيا يا أستاذ.؟

حلال : ممكن أسألك سؤال.؟

البائع : استأذنت من المخرج عشان تسألنى.؟

حلال : ده هو اللى قال لى أسألك.!

البائع : خلاص، إسأل.

جلال : الست اللى اتطلقت بحكم المحكمة بناء على شهادة شهود زور.. تبقى طالق قانونا ، وللا

لأه.؟

البائع : مش القاضى اللى طلقها يا أستاذ.؟ .. خلاص تبقى طالق بالقانون.. بيكيا...

جلال : تبقى طالق قانونا.. طب وشرعا تبقى إيه.؟ .. ( يرفع بصره عن البائع إلى الجمهور) .. هو

ده السؤال.. بسألكم .. الست اللى اتطلقت بحكم محكمة بناء على شهادة زور تبقى طالق

قانونا بالفعل .. لكن شرعا أمام الله تبقى إيه.؟ .. وإذا اتجوزت من راجل تانى غير طليقها ..

حكم الشرع فى الجوازة دى يبقى إيه.؟ .. وإذا خلفت من الراجل اللى اتجوزته ده .. موقف

الشرع من ولادها دول يبقى إيه.؟ .. هو ده السؤال .. حد عنده إجابة.؟

ستار


احترامى وتقديرى

على عبد الباقى

السادة / الألوكة الموقرة

السادة الزملاء والزميلات الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله..

تلك هى الرسالة التى نُشرت فى الصفحة الثانية من "أخبار الأدب" 5/9/2010 .. وكانت تحت عنوان: "لماذا نفشل هنا ، وننجح على شاشات التليفزيون.!؟" ، ولقد آثرنا ألا نرسلها لكم فى البدء، حتى لا يخرج علينا من يتهمنا بأننا نقصد الألوكة ،لا سمح الله، ولو نفينا عندئذ ، ما كان يفيد.!

المشاهد، هو أن بعض السادة المحكمين فى هذه المسابقات يجدون بين أيديهم كنوزا مستباحة من الإبداع ، بحكم مهمتهم المنوطة لهم.! ... بعض هؤلاء يفتقدون أصلا الموهبة أو الابتكار أو القدرة على الإبداع. وهناك ، وأنتم أعلم منى، بعض المبدعين الذين يلجأون إلى عمل ما يُسمى بالورش ، وفى هذه الورش يجرى إسناد أعمال إبداعية لكتاب مغمورون مقابل أجور زهيدة ، ولا تـُكتب أسمائهم على الأعمال التى أبدعوها ، وإنما نرى على التتر اسم هذا ، أو ذاك من بعض كبار الكتاب المفلسون.
ويبدو أن موضة الإقتباس أو التمصير لبعض الأعمال الأدبية العالمية ، قد انتهت الآن. ولما الإضطرار لها، وكنوزا جاهزة تأتى إليهم طواعية.!؟

فهل هذا الذى يحدث هو السبب الخفى لانتشار ظاهرة المسابقات (أهلية ـ حكومية ...الخ) ..

فقط أردت أن أحذركم إخوتى (والتحذير للألوكة الغراء أيضا).. فمعذرة..

احترامى وتقديرى

على عبد الباقى