الجمعة، 27 فبراير 2009

طاهر البربرى نحتاج لترجمة ترليون صفحة نت " ندوة الترجمة بنادى الأدب


الترجمة ليست درس نقدى متقدم فى مواجهة درس نقدى متخلف ، لكن الترجمة تعنى كل الأوجه الأدبية والعلمية وهى درجة من دراجات التقدم الحضارى ،و الترجمة تساوى التصنيع والأعمال الفكرية الكبرى.
بهذا التعريف البسيط والجميل للترجمة افتتح المترجم والروائى والشاعر طاهر البربرى ندوته بنادى أدب بيت ثقافة سنورس
وأضاف ان حركة الترجمة فى مصر من بعثات محمد على التى رأت عالم النور كما قال رفاعة الطهطاوى وأخرجت مصر من معاناة المماليك تعانى ازمة كبرى ومن أسبابها أن المؤسسات تتعامل مع الترجمةعلى انها ترف ، وأن مؤسسات الترجمة موسومة بالاجراءات الفارغة ولنشر كتاب واحد انت بحاجة الى عدة اجراءات ثقيلة.
واننا نحتاج الى ترجمة ترليون صفحة نت لنقول اننا ترجمنا ونبعد عن منطقة الظلام المزعج ، وبالرغم من أن المركز القومى للترجمة يملك ميزانية كبيرة 27 مليون جنيه- يذهب جزء كبير منها فى مرتبات كبيرة لأسماء بعينها - وعندما تتقدم بكتاب فأنت مقدم على مغامرة كبيرة - وفى النهاية يكون عدد الكتاب 1000 نسخة تودع معظمها فى المخازن لندرة منافذ التوزيع فحين ان رواية "اله الأشياء الصغيرة " التى قمت بترجمتها للعربية وزعت مليون نسخة فى ترجمتها الفرنسية .
وأضاف ا/ طاهر البربرى أن المتكلمين بالعربية 317مليون نسمة يوجد بينهم مليون قارئ ومثقف على أقل التقدير يحتاجون الىالترجمة فى شتى الموضوعات الثقافية والعلمية واننا بصدد دوجما الادارة العربية وأن كل الدول العربية ليست بعيدة عما يحدث فى مصر وانها تتعامل مع الترجمة كتظاهرة ثقافية وليس كمشروعات كبرىوأن المؤسسات الخاصة ستلعب دور هام فى حركة الترجمة.
وعرض الى مشكلة المترجمين أنفسهم وأن مؤسسات الدولة تتعامل معهم بجنيهات قليلة فحين ان عملية الترجمة شاقة فهى تعنى فك شفرة لغة واعادة تشفيرها مرة اخرى مما تحتاج الى جهد شاق وثقافة موسوعية .
وكان هناك عقب الندوة مداخلات قيمة لعدد من أعضاء نادى الأدب منهم د.عمر صوفى ،ود. محمد مصطفى والشاعر أحمد قرنى والأديب أحمد طوسون رئيس نادى الأدب وعماد هلال ، وعقب ذلك غنى الفنان المبدع عهدى شاكر الذى امتع الجميع بغنائه الجميل ثم ألقى الشاعر عبد الرحمن الأبلج قصيدةشعر وتبعه الشاعر أحمد عبد الباقى بقصيد من ديوانه الأخير لغة لا تلين واختتم الشاعر طاهر البربرىالتدوة بقصيدة رائعة مندبوانه " مدن فارهة للنسيات "
ا
لأستاذ طاهر البربرى شاعر ورائى ومترجم يعمل كمدرس للأدب الانجليزى بالجامعة وصدر له عدة دواوين شعرية منها
"توقيعات على جسد النساء" و "مدن فارهة للنسيان" وترجم عدة روايات ، ومختارات من د.ه لورنس ورواية عندما كنا يتامى للروائى كازو إيشيجورو ترجمة وتقديم طاهر البربرى.





الأربعاء، 25 فبراير 2009

كتاب الأخلاق لأرسطو






كتاب الأخلاق لأرسطو الباب الأول ( نظرية الصداقة ) بخط والدى عبد الحكيم السيد هلال أعتقد انه كتبها (ر حمة الله عليه ) فى الأربعينات من القرن الماضى ولننظر كم كانت حجم المعاناة للوصول للمعرفة فقد نقل كتاب الأخلاق لأرسطو فى عدة كراسات ، وبقراءة بعض فصول الكتاب رأيت اننا نحتاج له فى هذا الزمن وبعد مرور كل ذلك الوقت .

الثلاثاء، 24 فبراير 2009


الجمعة، 13 فبراير 2009

كونية طوسون.. ووقعية هاله على تربيزة نادى الأدب




من خلال العالم القصصى للقاصة هاله قرنى.. والأديب أحمد طوسون ناقش أعضاء نادى الأدب ببيت ثقافة سنورس هذا العالم الثرى لكل من القاصين.
قرأت القاصة هالة قرنى قصتين من مجموعتها القصصية وكانت الأولى الفيلا البيضوية والثانية المقعد الخلفى.
وقرأ القاص أحمد طوسن من الفراشة وزهرة النرجس "قصة للاطفال " والثانية " الثقب" من مجموعته القصاصية شتاء فارص.
ثم دارت المناقشات النقدية الثرية تكلم فيها المبدعون وكانت الأولوية فى طلب الكلمة للشاعر أسامة الزينى الذى أبدى بعض الملاحظات على أعمال هالة قرنى قائلا انها تخلصت من مشاكل الكتابة القديمة لها وأصبحت تمتلك لغة جيدة ولحظات خاصة جدا وعرضت المشاكل النفسية والاجتماعية بشكل رائع ، وأن المسكوت عنه فى قصص هاله أهم منالذى يقال بالرغم من تركها مساحات سرد كبيره فى قصتها "الفيلا البيضوية "
اما عن القاص أحمد طوسون فهو يكتب بشكل احترافى ينم عن ثقافة واسعة ويختار لقصصه لحظات عالمية تعبر عن كيانات كبيرة
ونزعة انسانية أكبر واللغة عنده دلالية ..وأعماله حازت على شهادات من كبار المبدعين.
ثم تكلم د. عمر صوفى معبر عن أسفه انه لا يجيد سمع القراءات القصصية مفضلا القراءة بنفسه ، وبالنسبة للقاصة هاله تكتب معبرة عن ما يخص المرأة والعنوان لقصة المقعد الخلفى معبر عن وضعية المرأة فى مجتمعنا و البعد الاجتماعى ومشاكل الفقرالتى تقبع المرأة تحتها.
اما بالنسبة للقاص أحمد طوسون كمبدع كبير لى سؤال حول عمله الثانى " الثقب" هل من الأفضل ان نبدأ القصة بهذا الشرح اولا
ثم السرد لها .
وتكلم الشاعر والروائى أحمد قرنى عن عالم هاله القصصى ، وعالم أحمد طوسون فى وضوح وايجاز .
أن اللغة عند هالة تبتعد عن المجاز وأكثر دقة لتعبر عن التفاصيل بينما لغة طوسون مكثفة ومنحازة الى الدلالية ويطرح الثقافة الأشمل الكونية بينما هالة مهتمة بالمسألة التراثية وتشتبك مع الواقع بينما طوسون يطرح رؤى مستقبلية لها ملامح زهنية والسرد عنده حداثى ويستخدم الضمير المؤكد للقارئ انه داخل القصة المطروحة وفى بؤرة الأحداث .



تواصل فرقة سنورس المسرحية البروفات





تواصل فرقة سنورس المسرحية (بيت ثقافة سنورس) البروفات لمسرحية مأذن المحروسة اخراج عزة الحسينى وبقيادة مساعدة المخرجة عزة الحسينى والمبدع المسرحى أحمد الأبلج.

الجمعة، 6 فبراير 2009

تهنئة لشاعر أحمد عبد الباقى ..لغة لاتلين


الف مبرك لشاعر العملاق أحمد عبد الباقى على صدور ديوانه الشعرى لغة لا تلين وفوزه بجائزة الابداع الفكرى والأدبى ( جوائز سعاد الصباح )

الليل مقتول وهذا البدر رحال ضرير
كيف استطعت قراءة الفوضى
وتنميق الجروح
عيناك صودرتا
وقلبك دون روح
فدع العيون ترى كما تهوى
وتبصر من أساطير الفتوح
غن لرايات تدق بارؤس المستضعفين
وتشق من أكبادهم للموت مملكة
وللفوضى صروح
.....................

من ديوان لغة لا تلين ..للموت مملكة وللفوضى صروح

الخميس، 5 فبراير 2009

عودة الطير.. لعشه اسامة الزينى








يببب








































الحب والشوق فى احتفالية أسامة الزينى

فى لقاء غلب عليه الحب والشوق بعد العودة الى مسقط الرأس.. احتفل نادى أدب سنورس بمناقشة ديوان " رائحة الجسد" للشاعر الرقيق أسامة الزينى بحضور عدد كبير من الأدباء والفنانين من ابناء جيلة منهم أحمد عبد الباقى وأحمدطوسون ومجدى محمود والناقد محمد مصطفى ود. محمد السيد وعبد الرحمن الأبلج وهالة قرنى والقاص محمد حويحى وحضر من نادى أدب الفيوم الشاعر محمد حسنى والعائد فى اجازة قصيرة د. مهدى صلاح كما حضر الاحتفالية المخرج محمود حويحى والكاتب المسرحى أحمد الأبلج و امين حزب التجمع أ/ محمد البجيجى وحضر اللقاء المخرجة عزة الحسينى التى تتولى اخراج عمل مسرحى لفرقة سنورس المسرحية ومعها المساعدة رحاب وعدد من أعضاء فريق سنورس المسرحى

أدار الندوة فى حب واقتدار الأديب أحمد طوسون وناقش الديوان الشاعر أحمد قرنى والشاعر أحمد عبد الباقى الذى افتتح كلامه بالتحية لصديقه الشاعر أسامة الزينى ..ثم تناول النقد للديوان من خلال شكل تفسيرى متعرضا لفكرة الزمن والموروث الثقافى وعمله وتوظيفه داخل النص وبنية وعناصر الصورة التى تعكس الصراع وتعمل على توضيح المشهدية وان التكرار عند اسامة الزينى يجرنا الى للدرامية والصراع بين الأضداد .

وتكلم باستفاضة عن الايقاع النفسى داخل النص وان الموسيقى عنده مرتبطة بالايقاع النفسى ضاربا الكثير من الأمثلة من داخل ديوان رائحة الجسد لأسامة الزينى.

وتناول الشاعر أحمد قرنى قرائته عن النص مبديا تحفظه على النقد التفسيرى للشاعر أحمد عبد الباقى بأنه ليس مهمة الناقد ان يتعرض للنقد بهذه الطريقة التفسرية وان مثل هذه النصوص تفسر نفسها.

وأن الشاعر أسامة الزينى استطاع ان يحلق بعيدا عن الحياة ومفرداتها الى المجال الانسانى .. مهموم بقضايا بعيدة عن الواقع الحياتى .

العنوان مراوغ والكتابة داخل الديوان بعيدة عن حصيرة الجسد أو التعبير عن الغرائز.. و الشاعر يرسل من خلال الديوان الكثير من البرقيات السرعية.

الشاعرفى هذا الديوان يلعب دور المراقب لتشكيل الديوان دون فواصل فى دفعة واحدة وليس كاصانع الديوان مقتربا بهذا من منطقة السرد الجديد بالرغم من ان الديوان انتاج اوائل التسعينات.

و الشاعرأسامة الزينى لا يضع عنوان لقصائده لتكون القصيده لدى القارئ دون توجيه أو تدخل باحكام لصناعة النص وسحب القارئ لوجهة نظر محدده داخله وتكره حر القراءة دون قيود.

وتعرض الشاعر أحمد قرنى الى الأداء الموسيقى الذى يرافق الصورة والمعنى واستفادة الشاعر من السينما فى تتابع الصور وتماوجها داخل النص ورصده للشجاعة الخلاقة لاستخدام مفردة أقرب للعامية " الزغاريد" وعبر عن اعجابه لاستخدام الشاعر هذه المفردة التى تعبر عن الفرح فى مكان الحزن والروح الحزينةالسائدة داخل النص مستخدمها فى حنكة واقتدار .

والموت عند أسامة الزينى يساوى الحياة وهو موت أخر لانعرفه ويعمل على التقارب بين العالمين "الميت والحى".. والأبطال عنده يخترون الموت " المختلف "

بارادتهم فى شكل اسطورى وختم قراءته باعجابه الشديد بالديوان.

و أن الحضور الانسانى داخل النص واضح ومطروح بقوة وان الانسان لا يغير شئ من أقداره وان الشاعر يملك جسارة اللغة ويطرح قصيدة كاملة بمفردات قليلة حسب نظرية المشهدية .

ثم أخذ الكلمة مقدم الاحتفالية الأديب أحمد طوسون ليعلن عن المداخلات التى بدئها الشاعر محمد حسنى ثم الأستاذ محمود حويحى والناقد محمد مصطفى والأستاذ أحمد الأبلج والشاعر مهدى صلاح ومحمد البجيجى .. وأوضح كلا منهم وجهة نظره ورؤيته وقراءته لديوان رائحة الجسد لشاعر أسامة الزينى .




لهيب غزة على مائدة ادب سنورس


فى متابعة لجريدة وفد الفيوم وعلى صفحتها الأدبية التى يشرف عليها الشاعر احمد قرنى اشار الى الأمسيات الأدبية التى عقدت تضامنا مع غزة الصامدة حيث ألقى الشعراء قصائدهم التى ألهبت مشاعر الجمهور وانفعلاتهم و رددوا هتافات التضامن مع غزة.
كما أشار الى تصريح مديربيت ثقافة سنورس عماد عبد الحكيم أنه سيتم بالتنسيق مع نادى الأدب ورئيسه القاص أحمد طوسون عقد أمسية كبيرة تحت عنوان " تضامنا مع غزة" وافق الصحفى الكبير محمد الشافعى بدار الهلال على حضور الأمسية.
وفى دفتر أحوال الثقافة اليومية أشار الى الأنشطة الثقافية التى يعج بها بيت ثقافة سنورس والى الندوة النقدية لكتاب الأطفال بحضور مجلة قطر الندى متمثلة فى الشاعر حمدى سليمان والكاتب منتصر ثابت مدير عام الفرع والأدباءأحمد قرنى وأحمد طوسون .
والى سلسلة الندوات التى عقدت فى مواضيع هامة منها الأساطير العربية قبل الاسلام لناقد محمد مصطفى والشاعر أحمد عبد الباقى ، وندوة التلقين فى أدب الطفل لدكتور محمد السيد وعماد عبد الحكيم، وندوة المسرح الدرسى للمخرج محمود حويحى والمسرحى أحمد الأبلج ، ومن المنتظر دعوة المترجم طاهر البربرى ليحاضر حول مفهوم الترجمة فى الوطن العربى .

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

النخلة الحزينة

النخلة الحزينة

فى الصباح الباكر مع شروق الشمس ذات الأشعة الذهبية تتجمل الاشجار وتفتح احضانها لتستقبل الطيور والعصافير بكل انواعها

والاشجار فى حديقتنا كثيرة ومتنوعه منها

اشجار الزينة

وهى أشجار تزرع بغرض الزينة لشكلها الجميل واستخدامها فى الظل لتحتمى فيها الطيور والعصافير من حرارة الشمس فى الصيف

وللاشجار غرائب

منها الشجرة الضاحكة تصيب من يستنشقها بنوبات من الضحك

والشجرة القاتله هناك فى مدغشقر تتصاعد منها رائحة تشبه البنج تصيب من يستنشقها بالاغماء ثم تطبق عليه الشجرة

وهناك شجرة مغردة فى اميركا الجنوبية والسبب ان بها تجاويف كثيرة يملؤها الهواء وعند الغروب يبرد الهواء وينكمش ويدخل الهواء البارد من خلال الثقوب فيصدر صوت مثل تغريد الطيور

وفى حديقتنا نخلة تقف وحيدة

تنظر فى غضب

وتتململ فى صمت

وتتساءل كل الأشجار عن سبب حزن النخلة الصامتة

لا أحد يعرف ما تعانية النخلة ويسبب لها هذا الحزن العميق

قررت كل الأشجار فى الحديقة أن ترسل من يسأل النخلة عن هذا السر والحزن والصمت

وكانت المهمة لليمامة

تذهب لنخلة وتسألها

ــ ايتها النخلة الجميلة لماذا انت حزينة وصامتة؟

قالت النخلة:

ــ ارجوكى .. ايتها اليمامة اتركينى لوحدى.

قالت اليمامة

ــ ان أفراد حديقتنا من أقاربك الأشجار يريدون معرفة سبب حزنك ليساعدوك.

قالت النخلة

ــ وهل هناك من يستطيع حقا مساعدتى !!

قالت اليمامة

ـــ ربما .. جربى .. فالعاقل من يجرب ولا يرفض المساعدة .

فكرت النخلة بعض الوقت .. وادركت حكمة اليمامة ( فالعاقل من يجرب )

وقالت النخلة

ــ نعم ايتها الحبيبة اليمامة.. ربما هناك من يساعدنى

سأحكى لك عن سر حزنى .. كل صباح يأتى الأطفال ليلعبون فى الحديقة

ويأتى فريق منهم االى هنا ويتجمعون ثم يقذفوننى بالحجارة ولا أعرف السبب !!

اندهشت اليمامة من أمر هؤلاء الأطفال وتساءلت فى نفسها

لماذا يفعل الأطفال هذا الأمر ويقذفون النخلة بالأحجار دون كل أشجار الحديقة

عادت اليمامة الى الأشجار وحكت لهم سر حزن النخلة

واندهشت كل الأشجار لتصرف الأطفال

واجتمعت الأشجار ودعت كل طيور الحديقة لعل عند أحدهم اجابة.

قالت الحمامة :

لا أعرف سر هذا الأمر

وقالت العصافير لا نعرف نحن صغار ونخاف رمى الأحجار

ومن قال لا أعرف سلم

اما الهدهد قال:

لا بد من أن أشاهد الأمر بنفسى حتى أعرف

غدا فى الصباح أذهب حيث تكون النخلة وأرى الأمر على حقيقته.

عاد الهدهد عند الغروب و وجد الجميع فى انتظاره

وبعد القاء التحية على الجميع.. ابتسم وقال .

بعد المقارنة والتفكير وبعض التدبير اكتشفت السر.

وفتحت كل الأشجار والطيور أذانها وعم الصمت.

وأكمل الهدهد كلامه

ــ ان نخلتنا هى الوحيدة المثمرة فى الحديقة

اما أشجار االحديقة الأخرى تستخدم لظل والزينة وأعشاش الطيور

ولهذا

يقذف الأطفال النخلة ليسقط التمر ثم يجمعوه ويأكلوه.

وطارت الطيور الى النخلة ليكشفوا لها عن السر الذى يجب ان تفرح له ولا تحزن

ان الأشجار المثمرة هى التى تقذف بالأ حجار.

عماد هلال



الأحد، 1 فبراير 2009

ذاكرتى.. أين شوقى عبد الحكيم


قصائد مسرحية—شوقى عبد الحكيم

ذاكرتى ... أين

قبل أن يصدر قرار اعتقالى

كانت ذاكرتى عادية

مع اناس كثيرين حميمين

عادية.

كنا نتجمع ونتفرق ونسهر ونتناقش

الأمر على مختلف جوانبه دون حدة.

اناس يكبرونى

لأمر ما تجمعهم قرابة

صداقة.

مجانسة

لا أعرف.

الا اننى الوحيد الغريب

كانوا أعلا مقاما

حضورا

وكنت أتساءل

لماذا جميعهم يعرفون الكثير.

بواطن الأمور يعرفونها.

الخبئ منها وما لم يعلن.

أما أنا...فلا.

كانت ذاكرتى مثلهم .

حضورى.

الا أننى شيئا فشيئا لم اعد أعى

تلاشت منى الذكريات.

حاجياتى.

هدومى أشيائى ما يلزم.

لمعتقل.

ظللت أطوف حوارى ودروب تجمعنا.

الملتويى كأحديث صيفية

شتوية ..لا تنتهى.

أحاديث عذبة على رشفات الشاى.

المر.

كن جميعا ننتظر الحبس تحدونا الرغبة

فى اللمة.

جمع الشمل.

ما لم نكنه فى الحرية.

عبرساحات المدن ومنتدياتها ودروبها.

دوادوين العمل.

الصحف السيارة.

المسارح ودور العرض.

كنا جميعا ننتظر بأحمالنامن هدوم

وبطاطين وما يؤكل.

يسد الرمق.

السجائر وعلبة الجبن والطحينة.

وأكداس الشاى والسكر والبن.

ما يستر أجسادنا

الا اننى نسيتها.

أين.

ظللت أبحث من بيت لبيت.

بيوت ذات دورين وتراسينات خشبية.

ذاكرتى .. أين.

أبحث أبحث أبحث .

ذاكرتى.. حاجياتى أين.

الوقت أذف وهناك من ينتظر.

فللأشياء الصغيرة رونقها.

أين أشيائى.

ما يستر جسدى.

ذاكرتى .

أين .

أين.

قصيدة مسرحية من مجموعة قصائد مسرحية..لشوقى عبد الحكيم