السبت، 29 مايو 2010

مدونة ثقافة وابداع تشارك الباحث الجاد عمر صوفى..

المضامين التربوية في أدب نجيب محفوظ.. رسالة دكتوراه تناقش الأحد القادم بجامعة الفيوم






المضامين التربوية في أدب نجيب محفوظ.. رسالة دكتوراه تناقش الأحد القادم بجامعة الفيوم



كتب - أحمد طوسون
المضامين التربوية في أدب نجيب محفوظ - عنوان رسالة دكتوراه في الدراسات التربوية للباحث: عمر صوفي، تناقش الأحد القادم الموافق 30/5/2010 في قاعة المؤتمرات بكلية التربية، جامعة الفيوم، في الساعة الثانية عشرة ظهرا.
تتكون لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة، أ.د. جابر عصفور رئيسا، أ.د. محمد سكران ، أ.د. محسن خضر، أ.د.محمد فوزي عبدالمقصود. الباحث نال رسالة الماجستير بدرجة امتياز عن موضوع الفكر التربوي عند نبوية موسى وجهودها في إصلاح التعليم في مصر.

كل الامانى الطيبة للباحث المتميز عمر صوفى وان ينال درجة الدكتوراة بأعلى المراتب العلمية

ندوة الورشة للشباب والنشء بمكتبة الطفل..نادى ادب بيت ثقافة سنورس

ندوة الورشة للشباب والنشء بمكتبة الطفل



ندوة الورشة للشباب والنشء بمكتبة الطفل



نظم نادي الأدب ندوة الورشة للشباب والنشء قبل مناقشة رواية آخر سلالة عائلة البحار حيث قرأ محمد عماد الدين قصة غلطة أب، وقرأ محمد جابر قصيدة في عشقك يا سمرا، وقرأ أيمن محمد قصيدة رسالة إلى الرئيس، واستمعوا لأراء الحضور.

نقلا عن مدونة احمد طوسون

الجمعة، 28 مايو 2010

د. علي الشاهد يرصد غيابات الانقطاع في رواية آخر سلالة عائلة البحار















د. علي الشاهد يرصد غيابات الانقطاع في رواية آخر سلالة عائلة البحار





افتتح الشاعر أحمد حسن (بني سويف) الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي الأمسية المخصصة لمناقشة رواية آخر سلالة عائلة البحار للأديب أحمد قرني محمد بقصيدته الجميلة للشهداء عرائس الصمت.ثم قدم أحمد طوسون المناقشة بالإشارة إلى أعمال الروائي أحمد قرني الروائية وحصول روايتيه (حارس السور) بإحدى جوائز مجلة الصدى (دبي الثقافية حاليا)، وحصول روايته الأخيرة مثل قطعة كريستال على جائزة مجلة الثقافة الجديدة أما روايته المحتفى بها فقد حصلت على جائزة الشارقة للإبداع العربي وحظيت بكتابات نقدية احتفت بها منها دراستين لناقدين كبيرين هما العراقي د.صالح هويدي، والليبي عبدالحكيم المالكي.
ثم قدم الناقد د. علي الشاهد دراسته عن الرواية المعنونة ( غيابات الانقطاع وإرادة الاتصال قراءة في رواية آخر سلالة عائلة البحار. وأشار من خلالها إلى أن العنوان نص مواز للنص الروائي في المتن ومدخل هام للقراءة حيث تتجلى دلالة الغياب التي يستدعيها العنوان، ورصد غيابات الانقطاع من خلال موت الأب حيث أصبح المجد كله للجد على البحار، ومن خلال فشل السارد (شحاتة البحار) في الالتحاق بالكلية الحربية، وفشله في الإنجاب، وأخيرا دخوله السجن ومقابلته لعزت فهمي المعتقل السياسي ثم انقطاع العلاقة معه بوفاة عزت فهمي. وأشار إلى أن تقديم السارد أحد الفصول بجملة ( عبدالناصر قتل سيد قطب والسادات قتل عزت فهمي).. جملة ناقصة تفترض أن هناك سلطة ثالثة تمارس ذات الفعل على مستوى معنوي آخر.
وأشار إلى أن الصراع الزمني في الرواية بين الآني والماضي كان حيويا لكنه لم يدخل المستقبل في الصراع. كما أشار إلى أزمة الخلود ألذكوري داخل النص الروائي وبخاصة عند الراوي شحاتة البحار.
شهدت المناقشة مداخلات للأدباء أحمد حسن، عماد عبدالحكيم، أيمن محمد، ومحمد جابر.

الاثنين، 24 مايو 2010

النيل الخالد ..

هل سيأتى يوما تبكى مصر نيلها

تركت مصر نيلها الخالد الذى تغنى به الشعراء والمحبين عشقا وعرفانا بجميله على مر التاريخ ، وكلنا نذكر مقولة هيرودوت الخالدة " مصر هبة النيل " .. الذى تركناه وتركنا دول المنبع ولم نتذكرها حتى فجئنا بالتهديد بخفض الحصص ، وبعد ان تركنا النيل الخالد عرضه للإهمال وتبديد مياه دون استغلا أمثل لها.

وننشر قصيدة النيل الخالد للشاعر الكبير محمود حسن اسماعيل والتى تغنى بها محمد عبد الوهاب لعلها تذكرنا بنيلنا الخالد



النهر الخالد



مسافر زاده الخيال .. والسحر والعطر والظلال
...

ظمآن والكأس فى يديه
..

والحب .. والفن .. والجمال
..

شابت على أرضه الليالى .. وضيعت عمرها الجبال
..

ولم يزل ينشد الديار .. ويسأل الليل والنهار
..

والناس فى حبه سكارى .. هاموا على شطه الرحيب
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يانيل يا ساحر الغيوب


***

يا واهب الخلد للزمان .. يا ساقى الحب والاغانى
..

هات اسقنى واسقنى ودعنى اهيم
..

كالطير .. فى الجنان
..

يا ليتنى موجة .. فاحكى الى لياليك .. ما شجانى
..

واغتدى للرياح جارا .. واسكب النور للحيارى
..

فان كوانى الهوى وطار .. كانت رياح الدجى طبيبى
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يا نيل يا ساحر الغيوب


***

سمعت فى شطك الجميل .. ما قالت الريح للنخيل
..

يسبح الطير ام يغنى .. ويشرح الحب للخميل
..

واغصن تلك ام صبايا .. شربن من خمرة الاصيل
..

وزورق بالحنين سار .. ام هذه فرحة العذارى
..

تجرى .. وتجرى هواك نار .. حملت من سحرها نصيبى
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يا نيل يا ساحر الغيوب

الخميس، 20 مايو 2010

قراءات إبداعية للمواهب الشابة ببيت ثقافة سنورس


قراءات إبداعية للمواهب الشابة ببيت ثقافة سنورس










قراءات إبداعية للمواهب الشابة ببيت ثقافة سنورس





قبل مناقشة رواية مراسم عزاء العائلة للأديب أحمد طوسون والتي أدارها الروائي أحمد قرني وقدم فيها قدم الناقد د. أحمد عوض جنيدي دراسته ( الشخصية: التوظيف والدلالة في رواية مراسم عزاء العائلة) أقيمت ندوة ورشة للمواهب الشابة بنادي الأدب حيث قرأ الأدباء محمد محمود حويحي، محمد جابر، أيمن محمد، محمد عماد عبدالحكيم عددا من القصص والقصائد واستمعوا إلى تعليقات الأدباء على أعمالهم.

السبت، 15 مايو 2010

الليلة السابعة والخمسين بعد الثلاثمائة..من ألف ليلة وليلة

ففى الليلة السابعة والخمسين بعد الثلاثمائة .. نقرأ حكاية أصحاب الطاووس والبوق والفرس الذهبى وذلك الملك المهيب الذ جاءه ثلاثة حكماء مع أولهم طاووس من ذهب ، ومع الثانى بوق من النحاس ومع الثالث فرس من الأبنوس أو العاج ، وعندما طلب منهم الملك أهمية ومنافع هذه الأشياء : قال أولهم أن من فوائد طاووسه أنه كلما أنقضت ساعة صفق الطاووس بجناحيه مهللا فيعرف الوقت ، وأخبره صاحب البوق أنه من فوائد بوقه أنه لو وضع خارج المدينة واقتحمها العدو صرخ البوق منذرا و محذرا .. ( مثل طائرات وأجهزة الإنذار المبكر ) وأخبره صاحب الفرس أن بمقدور حصانه – المحجب- ذاك أن يصل من اعتلى ظهره الى أقاصى الأرض .

هذه ليلة من ألف ليلة وليلة التى تتعرض للمنع والمطاردة على أيدى السلفيين كنص مدون لأهم مخزون تراثى من الحكايات الخرافية والنوادر والقصص والاسفار والمخاطر وخوارق الشطار

عرفته البشرية .. وتعد مخزونا لا ينضب معينه لأى دارس فى حقل الفولكلور بعامة .

ويتضح مدى تأثيرها على أوربا والعالم الجديد بخاصة منذ أن اضطلع المستشرق الفرنسى أنطوان جالوت منذ عام 1704 بنقل النص العربى – الذى سبق اكتشافه ليتمان – الى الفرنسية ، واستحوذت ألف ليلة وليلة وأخذت اهتماما كبير منذ ذلك الوقت ، فى حقل الحكايات الخرافية ، وحكايات الأصيل والخسيس ، أو الأخيار والأشرار، والمساخر والمرح ،والجنس الفاضح ، والنوادر والفوازير والألغاز، بالاضافة الى خرفات الجن والعفاريت وذلك العالم السحرى العربى الذى لا يختلف كثيرا عن ملامح وخصائص نظيره الشفهى – المتواتر – لبلداننا العربية .

والف ليلة وليلة ذاتها ، ماهى سوى محصلة نهائية للحكايات العربية فى الجزيرة العربية ، ودلتا مصر ، وبلاد الشام ، وأرض الرافدين بالإضافة الى أن معظم المستشرقين الذين تعرضوا بالنقل أو الترجمة لألف ليلية ، قد استعانوا برواة الحكايات العربية ذاتهم وحفظة النصوص .

ولألف ليلة وليلة أهمية كبرى عند دارسى الفولكلور لما بها من اتصال بين أشلاء الحضارات العربية السابقة على الإسلام بعشرات القرون من كالدانيين ، وآشوريين ،وعرب نبطيين وهذه الشرائح السلفية الجمعية من عيون التراث والمخزون الجمعى فى حقل الحكايات من ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة ، وانتهاء بالآلاف المؤلفة من المدونات التى تعرضت للأقوام والحضارات والكيانات المنصهرة على رقعة بلداننا العربية بتراثها المتوارث والمتواتر منذ عصور ماقبل العلم .

وتمتاز ألف ليلة وليلة براحبة صدرها فى ذكر الطبقات الشعبية المتطاحنة والمهمشة لمجتمع كان يسعى حثيثا للانصهار والتجانس قبل الإسلام وأخصه طبقته الوسطى الصغيرة والطفيلية من تجار ، وحرفيين، وصيادين، وخياطين، وصاغة، وحلاقين، وحشاشين، ولصوص، وقوادين ومدمنى نساء وغلمان، وجنود، وصيارفة، ودلاليين، وإسكافية، وخبازين ،وقوادى مواخير وقطاع طرق .

بالإضافة الى مجتمع البلاط الحاكم من خلفاء وملوك ووزراء وحكماء وقادة وقضاة بلهاء .

ومن سمات الصلة الأصولية السامية المتصلة بألف ليلة وليلة ما شاع حولها من الطيور الآدمية ، أو الطيور الراقصة التى استوحى منها تشايكوفسكي باليه بحيرة البجع ، وأيضا تعلن عن الرغبة العارمة القديمة لدى الإنسان فى الطيران والتحليق الى السماء ولو عن طريق الخيال والخرافة وعلى أجنحة وأبسطة ألف ليلة وليلة

الجمعة، 14 مايو 2010

مسية قصصية وشعرية وفنية بمكتبة الطفل بسنورس.

أمسية قصصية وشعرية وفنية بمكتبة الطفل بسنورس.






أمسية قصصية وشعرية وفنية بمكتبة الطفل بسنورس.

أقام نادي الأدب أمسية شعرية وقصصية وفنية مساء اليوم الخميس 13 مايو بمكتبة الطفل بسنورس، شارك فيها عدد كبير من الشعراء وكتاب القصة منهم الشعراء أحمد قرني، أحمد عبد الباقي، مصطفى عبد الباقي، محمد حسني إبراهيم، عبد الرحمن الأبلج، أيمن محمد، ومن كتاب القصة عويس معوض، أشرف نصر، محمد حويحي، أحمد طوسون.
والكاتب المسرحي أحمد الأبلج
كما شارك الفنان عماد جورج بتقديم عدد من تراث الأغنية بمصاحبة عوده.
الأمسية أدارها عماد الدين عبد الحكيم.

السبت، 8 مايو 2010

هل العالم قرية صغيرة...!!؟

هل العالم قرية صغيرة...!!؟

انتشر ت مقولة العالم قرية صغيرة انتشار النار فى الهشيم فى أجهزة الإعلام والصحف حول المعلوماتية والشبكة العنكبوتية االتى تتحيح كافة المعلومات للباحث والقارئ وعبر المحطات التلفزيونية الديجيتل وعبر الفراغ الخارجى .

والمتابع للأحداث الكبرى يجد أن المعلومات والأحداث التى تنتشر عبر هذا النهر المعلوماتى عن طريق أنابيب ومحابس وفلا تر تتحكم وتحجز المعلومة وتفلترها من جهة النظام الأحادى المسيطر -على الدوام -على كل مقدرات الشعوب وخاصة الإعلام فيصعب عليك أن تجد الراى الأخر أو المغاير للخبر ،بل تحصل على المعلومة بعد التعتيم على أخبار جوهرية أو استراتيجية بعينها من جانب أو على الجانب الأخر يحدث التعميم لخبر بعينه يخدم أهداف خفية بعينها ليسود كل وكلات ومحطات الأنباء على الكوكب.

أيضا يحدث هذا فى الشأن الداخلى للدول العربية عامة ومصر خاصة فالحراك السياسى التى تشهده مصر يصعد ويهبط حسب الطلب، فترى فى وقت ما القنوات الخاصة ببرامجها الساخنة تتابع وتناقش الفساد والسياسات العامة ويعلو الصوت وتسمع الضجيج ثم لاترى طحين ، ثم يخفض الصوت وتنتقل حركة المتابعة لأخبار القيادة السياسية وتأييدها المباشر والفج ، ويترك ويهمل المتابع والمشاهد - بدم بارد – فيحدث له عدم الثقة والتردد فى كل ما قد سبق تصديره الى داخل عقله ، ويظل يبحث عن الخبر أو متابعة الحراك السياسى و الأحداث الحالية اليومية فلا يجد ما يشفى غليله ويظل معلق فى الهواء دون حبال .

ويظهر هنا بوضوح دور الصحف والقنوات الخاصة حيث أنها قنوات غير حرة يسيطر عليها مالكيها ويوجهوها بشكل مباشر فى بعض الأحيان أو يفرملوها عند خروجها عن القضبان المرسومه لها من قبل.

وعلى هذا نرى بوضوح أن ما يحدث من تسلط وتعتيم اخبارى بشكل ما على الإعلام العالمى يوازيه ليس بنفس المقدار ولكن بمقدار أكبر قد يكون له هدف شيطانى ُيلعب بحنكة وذكاء على المشاهد والمواطن العادى ليخفف حدة الاحتقان ويمرر قوانين وسياسات المرحلة الراهنة فى الداخل ،ويأجل الصدام ويشيع الإحباط بين الناس .

ولعل هذا الدور الاعلامى للقنوات الخاصة فى معظم برامجها وصحف رجال الأعمال هى الصيد الكبير أو قنبلة الدخان المناسبة لهذه المرحلة وكل شئ محسوب بالكمال والتمام ..فأين هى إتاحة المعلومات أو أن العالم أصبح قرية صغيرة ...!!؟

الجمعة، 7 مايو 2010

الاثنوجرافيا‏..‏ علم مستقبلي
بقلم : شوقي عبد الحكيم



حتي الآن لا يزال علم الاثنوجرافيا داخل رقعة العلوم الانسانية علما غائبا يكثر التساؤل حوله
فالإثنوجرافيا متضمنة للفولكلور ـ من مهامها جمع المعلومات والمأثورات المتوارثة‏,‏ بما يمكن تزامنه مع الدراسات التاريخية في جدلية وجود العلاقة الحميمة بين البناء الاجتماعي وعلم ما قبل التاريخ والأثار‏,‏ بالاضافة الي بقية الميادين والأبنية ومنها أبنية الأتصال‏,‏ من قرابة وتنظيم عشائري‏,‏ وأنماط الزواج والتربية واللغة وكذا المعتقدات والمنتجات الطقسية‏.‏
وكما سبق أن أوضحنا فإن مثل هذه الدراسات قطعت شوطا كبيرا‏,‏ خاصة فيما يتصل بالتصنيف‏,‏ أي تجمع وتراكم عينات الفكرة والمقولة الواحدة‏,‏ ثم بعد ذلك إعادة تعريف تاريخ حياة كل فكرة أو مقولة أو مأثورة علي حدة‏,‏ والأخذ بمبدأ أن أية فكرة أو مقولة أو شعيرة‏,‏ تصبح بلا قيمة تذكر‏,‏ ما لم يتحدد أصلها وفصلها‏,‏ وما طرأ عليها من تغيرات واضافات‏,‏ من عصر لعصر‏,‏ ومن موطن أم لآخر‏.‏
فإذا كان الهدف الأخير لهذه الدراسات في حقل الفولكلور‏,‏ وأخصه الحكايات والقصص وأشلاء الأساطير من خرافيه لطوطمية لشعائرية‏,‏ لتعليمة هو إعادة التعرف علي طفولة وتطور وتحولات المخيلة البشرية‏,‏ بهدف اعادة صايغة الأنسان العربي المتقدم الجديد الذي لابد أن تشكل مثل هذه التركه المتوارثة المتواترة جوهر بنيته الفوقية الثقافية‏,‏ بالمعني المتفق عليه ـ أنثروبولجيا ـ أي بالمعني الحضاري الشامل لكل ممارسة أخلاقية وسلوكية‏,‏ بدءا من شعائر الجماع والطعام والتطهر‏,‏ وانتهاء بالممارسة السياسية علي طول كياناتنا العربية‏,‏ والتي فيها وعبرها تنفجر أقصي طاقات الخلق عبر كل من الفكر والفعل المكتمل والمتحقق في الثورة‏,‏ فحصيلة مثل هذه التركة الفولكلورية‏,‏ ولنقل الماضي الحي‏,‏ ما هو سوي الحياة الواقعية بغلظتها ونبجيياتها وبهيمناتها ومأساويتها في ذات الآن‏.‏
في إعادة الصحوة لسلبيات مثل هذا التراث قبل الايجابيات استيضاح محقق للقوي الدافعة القدرة علي تحويل جدلية الممارسة الحاضرة الي ممارسة اجتماعية واعية مجالها الأخير هو التنمية والتحولات الاجتماعية والتنوير‏.‏
وهو ما حدث بالنسبة للعالم المتحضر‏,‏ شرقا وغربا‏,‏ منذ أن أرتاد الأخوان جريم هذا الحقل‏,‏ أي الفولكلور‏,‏ كنواة علم خاصة في موسوعتهم المعروفة وهي حكايات الأطفال والبيت وكتاب الادا وهنريش المسكين وهي الكتب الثلاثة المهمة التي شهد صدورها مطلع القرن التاسع عشر عصر الصناعة الحديثة المصاحبة للتنوير‏,‏ في الغرب فاللافت أن هذا من الأخوين أعتبرا منذ مطلع القرن الماضي‏,‏ الحكايات الشعبية حطام أساطير‏,‏ أو بقاياها وأشلاؤها المتآخرة‏.‏
وهذا صحيح الي حد كبير‏,‏ فاذا أعتبرنا أن الأسطورة‏,‏ ما هي سوي مرادف الدين‏,‏ والقوي العلوية السماوية لعالم الأرباب‏.‏

والطواطم والألهية‏.‏
ونظرا لحلول الأديان السماوية ـ من يهودية ـ ومسيحية ـ وأسلامية‏,‏ توارث أساطير ما قبل ـ التوحد لعالم الألهة وقواها السماوية‏,‏ ومن هنا تستر الالهة تحت جلد الملوك والحكام ذوي البصيرة الخارة‏,‏ كما يتضح في جانب كبير واضح من حكايات وفابيولات في تراثنا العربي‏.‏
ولئين أعتبرنا الفولكلور صدي للماضي‏,‏ فأنه في ذات الوقت صوت الحاضر المدوي أنه الماضي الحي بوظيفته الأجتماعية والأحتجاجية‏,‏ كأنعكاس معادل للصراع الطبقي وسلاح له كما قال يوري سوكولوف علي أن هذا السلاح‏,‏ سيكون في وصف الثورة مرة‏,‏ وفي وصف الثورة المضادة في معظم المرات‏,‏ ولنقل التوالي التاريخي‏,‏ وتواتر جزئيات هذا التراث المتوارث تحت مختلف المؤثرات والمعوقات سواء أكانت العادة وثقلها‏,‏ أو اللغة وسحرها كوعاء أو علامات كلامية‏,‏ هي في أحسن حالاتها وأحوالها‏,‏ تلعب دور الحارس الماثل علي الدوام‏,‏ في حفاظه علي البنية الأسطورية‏,‏ وبالتالي الخرافية الأستطرادية‏,‏ وأستطرادا للأجتماعية الطبقية وإذا ما جري سريان هذا القانون العام بالنسبة للغة واللغات بعامة فإنه ينطبق‏,‏ بدقة‏,‏ علي لغتنا العربية التي كما نعرف جميعا ـ مكبلة بالأسورة وأعرابها قلبا وقالبا منذ ذلك التاريخ الخرافي‏,‏ المصاحب ليعرب بن قحطان وهو أول من تكلم العربية‏,‏ ويطلق عليه أبي العرب الساميين‏.‏
كما أن من بين عوامل ومؤاترث توالي الأستمرار لصدي الماضي ومخلفاته عبر الحاضر الأني الماثل وما يزخر وينخر فيه من خرافات وخزعبلات الحفاظ علي بقية الأبنية‏,‏ من قرابة أتصالية‏,‏ الي أجتماعية طبقية‏,‏ الي عمودية فئوية عنصرية طائفية الي نوعية تتصل بعلاقات الرجل والمرأة‏,‏ بدءا بالسيادة للذكر‏,‏ مرورا الي الميراث وتربية الأطفال وتنشئتهم‏,.‏ وما هو ما اكتمل في البنية الأسرية‏.‏

أين أختفي الفول المصري
سؤال موجه الي وزارة التموين الي زحمت مجمعاتها السابقة والتي علي أشلائها أقيمت السوبر ماركتز فملأت الشوارع والنواصي والميادين العامة والحواري والدروب المتفرعة ناهيك عن البنادر والقري‏,‏ ليتصدر الفول المستورد المعلب من كل انحاء العالم وبخاصة أمريكا ومأكولاتها الزواتي التي زاحمتنا حتي في الأكلة الشعبية اليتيمة وهي المدمس وفوله من اخضر يطبخ مرة كفولية ومرة كبيصارة واخري كنابت وطعمية وعلم جرا‏.‏
فالفول الذي هو اكلتنا الرئيسية في مصر منذ الفراعنة وربما منذ عصور ما قبل التاريخ كما عثر عليه حفريا أو أركولوجيا مع العدس بنوعيه‏,‏ يتصور البعض أنه لعب دورا معوقا في تأخير الثورة المصرية أو التغيرات الاجتماعية بعامة‏.‏ فهو مسكن يطلق عليه العامة مسمار البطن من كان يتصور أن تدور الأيام دورتها ونحن بلد زراعي نمتلك أعرق دالات أو دلتات الأنهار في العالم القديم‏,‏ لنستورد الفول الأمريكي‏,‏ والعدس وأرز أنكل بينز الكيلو يساوي‏9.5‏ جنيه بدلا من‏1.5‏ جنيه لأرزنا والأمريكي يتهافت علي شرائه الطبقة الجديدة الشرهة البعيدة عن كل ما هو مصري‏,‏ وكذلك بقية الأكلات من فراخ ولاية كنتاكي والهانبورجر والفرانكفورتر نسبة الي فرانكفورت بالمانيا‏,‏ وبيتزا أيطاليا ومكرونتها التي يصل ثمنها الي أضعاف مكرونتنا فقط لأن الايطالية علي رأسها ريشة‏!‏
ولأننا بلد زراعي فلاحي ينذر منه الابتكار‏,‏ فقد أهملنا الكثير من اكلاتنا الشعبية التي استثمرها اليونانيون واسرائيل والقبارصة وكل شعوب وكيانات جزر بحر ايجه‏,‏ مثل الكشك المغلف الذي يملأ أوروبا والملوخية والجبن القديم والمش والبليلة والكسكاس والأخير تقام له المهرجانات الدولية في تونس والمغرب العربي عامة ويعتبر أهم مصدر جذب سياحي واعلامي موسميا‏,‏ لدرجة انهم أنشأو للكسكاس مصانع عملاقة‏,‏ ذات قدور اسمنتية ويجري طبخه أمام عشرات الآلاف من السياح الزائرين‏,‏ بطرق عدة كما هو معروف‏,‏ مرة كحلو بالسكر واللبن والمكسرات وأخري باللحم والفراخ‏,‏ وهذا ما شاهدته بنفسي في عديد من المهرجانات الدولية‏..‏ الأكسبوز‏.‏ ذلك أن الأطعمة الشعبية والمحلية والقومية أصبحت جزءا من المنظومات الثقافية‏,‏ تتباهي بها الدول والأقوام كعناصر جذب سياحي‏,‏ كما شاهدنا في معرض الكتاب الأخير بالقاهرة‏,‏ طعمية سوري بالحمص‏,‏ وطعمية لبناني بالبرغل واخري اردنية‏,‏ وكسكاس مغربي وهكذا‏.‏
زجل منظومة الطعام والمائدة اصبحت عناصر لاجتذاب السياح من جميع انحاء العالم‏,‏ كما هو الحال مع تركيا واليونان والأناظول بعامة علينا مراعاتها والاحتفاء بها وفتح ابواب الابتكار‏,‏ للحد من طغيان الموروث الطعامي منذ الفراعنة حتي اليوم‏.‏

الثلاثاء، 4 مايو 2010

اللى يشبع ينطح.. عرض مسرحى يؤكد ان مسرح الثقافة الجماهيرية فى يد الشباب




ا للى يشبع ينطح .. عرض مسرحى لبيت ثقافة أهناسيا .. يؤكد أن مستقبل مسرح الثقافة الجماهيرية فى

عنق الشباب الواعد .

مسرحية اللى يشبع ينطح تأليف شوقى عبد الحكيم واخراج ياسر عطية عرض مسرحى يخوض فى غمار مشكلات كونية ويفجر طاقات ويطلق الخيال الى التميز ، هذا العرض قدمه مجموعة من الشباب المحب للمسرح فى شكل أقرب الى مسرح التجارب بما يحتويه من ثورة وتمردو فى جو شعبى بديع حداثى استغل فيه المخرج الواعد ياسر عطية من كتيبة فرقة صلاح حامد المسرحية بالفيوم المكان الفقير للمسرح والإمكانيات المحدودة لمسرح الثقافة الجماهيرية بشكل عام ولكن عشق هؤلاء الشباب وحماسهم ووعيهم بأدوات المسرح من ديكور بسيط ومعبر إهداء فنان شاب مراد الطلاوى ابن الفنان التشكيلى الكبير محمد الطلاوى ومربعات غنائية تنتهى بخاتمة لشاعر واعي هو حازم حسين وألحان شعبية ( حسن هاشم ) استعان فيها بالراوى والربابة مما أضاف موتيفة شعبية جميلة للعرض واستعراضات إهداء علاء الوكيل ومشاركة فاعلة لشعراء اهناسيا نور حسين وسيدة فاروق مع فريق من الممثلين عاشقين للعبة المسرحية قدموا عرض مسرحى مبهج وخفيف الظل يعطى إضافة واستمرارية وأمل لمسرح الثقافة الجماهيرية

وكل الشكر لمن ساهم فى هذا العرض من إداريين وفنيين ومدير بيت.