الاثنين، 24 مايو 2010

النيل الخالد ..

هل سيأتى يوما تبكى مصر نيلها

تركت مصر نيلها الخالد الذى تغنى به الشعراء والمحبين عشقا وعرفانا بجميله على مر التاريخ ، وكلنا نذكر مقولة هيرودوت الخالدة " مصر هبة النيل " .. الذى تركناه وتركنا دول المنبع ولم نتذكرها حتى فجئنا بالتهديد بخفض الحصص ، وبعد ان تركنا النيل الخالد عرضه للإهمال وتبديد مياه دون استغلا أمثل لها.

وننشر قصيدة النيل الخالد للشاعر الكبير محمود حسن اسماعيل والتى تغنى بها محمد عبد الوهاب لعلها تذكرنا بنيلنا الخالد



النهر الخالد



مسافر زاده الخيال .. والسحر والعطر والظلال
...

ظمآن والكأس فى يديه
..

والحب .. والفن .. والجمال
..

شابت على أرضه الليالى .. وضيعت عمرها الجبال
..

ولم يزل ينشد الديار .. ويسأل الليل والنهار
..

والناس فى حبه سكارى .. هاموا على شطه الرحيب
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يانيل يا ساحر الغيوب


***

يا واهب الخلد للزمان .. يا ساقى الحب والاغانى
..

هات اسقنى واسقنى ودعنى اهيم
..

كالطير .. فى الجنان
..

يا ليتنى موجة .. فاحكى الى لياليك .. ما شجانى
..

واغتدى للرياح جارا .. واسكب النور للحيارى
..

فان كوانى الهوى وطار .. كانت رياح الدجى طبيبى
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يا نيل يا ساحر الغيوب


***

سمعت فى شطك الجميل .. ما قالت الريح للنخيل
..

يسبح الطير ام يغنى .. ويشرح الحب للخميل
..

واغصن تلك ام صبايا .. شربن من خمرة الاصيل
..

وزورق بالحنين سار .. ام هذه فرحة العذارى
..

تجرى .. وتجرى هواك نار .. حملت من سحرها نصيبى
..

اه .. اه .. على سرك الرهيب
..

وموجك التائه الغريب
..

يا نيل يا ساحر الغيوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق