هل العالم قرية صغيرة...!!؟
انتشر ت مقولة العالم قرية صغيرة انتشار النار فى الهشيم فى أجهزة الإعلام والصحف حول المعلوماتية والشبكة العنكبوتية االتى تتحيح كافة المعلومات للباحث والقارئ وعبر المحطات التلفزيونية الديجيتل وعبر الفراغ الخارجى .
والمتابع للأحداث الكبرى يجد أن المعلومات والأحداث التى تنتشر عبر هذا النهر المعلوماتى عن طريق أنابيب ومحابس وفلا تر تتحكم وتحجز المعلومة وتفلترها من جهة النظام الأحادى المسيطر -على الدوام -على كل مقدرات الشعوب وخاصة الإعلام فيصعب عليك أن تجد الراى الأخر أو المغاير للخبر ،بل تحصل على المعلومة بعد التعتيم على أخبار جوهرية أو استراتيجية بعينها من جانب أو على الجانب الأخر يحدث التعميم لخبر بعينه يخدم أهداف خفية بعينها ليسود كل وكلات ومحطات الأنباء على الكوكب.
أيضا يحدث هذا فى الشأن الداخلى للدول العربية عامة ومصر خاصة فالحراك السياسى التى تشهده مصر يصعد ويهبط حسب الطلب، فترى فى وقت ما القنوات الخاصة ببرامجها الساخنة تتابع وتناقش الفساد والسياسات العامة ويعلو الصوت وتسمع الضجيج ثم لاترى طحين ، ثم يخفض الصوت وتنتقل حركة المتابعة لأخبار القيادة السياسية وتأييدها المباشر والفج ، ويترك ويهمل المتابع والمشاهد - بدم بارد – فيحدث له عدم الثقة والتردد فى كل ما قد سبق تصديره الى داخل عقله ، ويظل يبحث عن الخبر أو متابعة الحراك السياسى و الأحداث الحالية اليومية فلا يجد ما يشفى غليله ويظل معلق فى الهواء دون حبال .
ويظهر هنا بوضوح دور الصحف والقنوات الخاصة حيث أنها قنوات غير حرة يسيطر عليها مالكيها ويوجهوها بشكل مباشر فى بعض الأحيان أو يفرملوها عند خروجها عن القضبان المرسومه لها من قبل.
وعلى هذا نرى بوضوح أن ما يحدث من تسلط وتعتيم اخبارى بشكل ما على الإعلام العالمى يوازيه ليس بنفس المقدار ولكن بمقدار أكبر قد يكون له هدف شيطانى ُيلعب بحنكة وذكاء على المشاهد والمواطن العادى ليخفف حدة الاحتقان ويمرر قوانين وسياسات المرحلة الراهنة فى الداخل ،ويأجل الصدام ويشيع الإحباط بين الناس .
ولعل هذا الدور الاعلامى للقنوات الخاصة فى معظم برامجها وصحف رجال الأعمال هى الصيد الكبير أو قنبلة الدخان المناسبة لهذه المرحلة وكل شئ محسوب بالكمال والتمام ..فأين هى إتاحة المعلومات أو أن العالم أصبح قرية صغيرة ...!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق