الجمعة، 16 نوفمبر 2012

فى ذكرى شوفى عبد الحكيم " من ذكريات معتقل سياسى "







من ذكريات
معتقل سياسى
يقول القاص  المعروف عصام الزهيرى تعليقا على كتاب وشهادة  المناضل صليب ابراهيم
" من ذكريات معتفل سياسى " الذى خصص الكاتب فيه جزء هام لصديق دربه
ونضاله " شوقى عبد الحكيم " والذى اعتقل على اصر زيارة مع المناضل يوسف حجازى للمولف صليب ابراهيم بمعتقل الهيايكستب .

ما أهمية أن يكتب سجين سياسي ذكريات اعتقاله بعد مرور ما يقرب من الخمسين عاما على فترة سجنه (1959)؟
في مقدمة كتابه "من ذكريات معتقل سياسي" الصادر حديثا على نفقة المؤلف يروى "صليب ابراهيم" حادثة أو دافع نشر الكتاب. ويتضح للقارئ من صفحتي المقدمة القصيرة أن دافع تدوين تجربة الاعتقال القديمة هو أن نصف القرن الذي أصبح يفصل بين السجين وبين سجنه لم ينجح في محو التجربة القاسية من ذاكرته، لم يفلح مرور الزمن في أن يجعل من صورها ومشاهدها مادة ذاكرة لا تستدعي نفسها بنفسها ولا تقحم مشاهدها على السياق اليومي لعقل وتفكير صاحبها. والقارئ في هذه الحالة في مواجهة شهادة معذبة لتجربة أليمة ووثيقة إدانة من ضحية لجلاديها وصرخة معاناة من استبداد دموي ترك أثاره الوحشية على أجساد وعقول ونفوس ضحاياه لأكثر من نصف قرن من الزمان .

ولا تخلوا هذه الفترة من بعض الطرائف رغم سودويتها يذكر عن اعتقال شوقى عبد الحكيم .
" الكاتب شوقى عبد الحكيم وصديقه يوسف حجازى اعتقلا فى حملة مارس 1959 ، ومن الطريف
انه عند اعتقال شوقى من بلدته مركز سنورس لم يجدوه لانه كان يعمل بمدينة القاهرة ، فعتقل والده
الاستاذ عبد الحكيم هلال  الناظر بالتربية والتعليم بالفيوم حتى يسلم ابنه نفسه ويفرج عنه  وضبته ومعه شوال من كتب من مكتبته الخاصه
والاطرف من ذلك انه قد اعتقل شقيق الاستاذ يوسف حجازى اسمه محمود وهو فلاح امى لا يقرء ولا يعرف
اى شئ الا الزراعة الارض ، وقال له والد شوقى  عبد الحكيم اثناء ركوب سيارة الشرطة : -
انا ظبطونى بشوال كتب ، وانت يامحمود ظبطوا عندك ايه نخله ولا شجرة ؟

ذكرى زميل وصديق مناضل
الكاتب شوقى عبد الحكيم
تحت هذا العنوان الفرعى فى كتاب من ذكريات معتقل سياسى للأستاذ صليب ابراهيم يقول :
هنالك وفى الحياة أصدقاء وضعوا بصمة واضحة فى مسيرة حياتهم ، ويصبح فى عداد شخصيات لا تنسى
ويذكرهم التاريخ بماضيهم وكفاحهم وشرف كلمتهم ... فالإنسان المناضل بعد رحيله وبعد ان قال كلمته ومضى
يترك تاريخ للاجيال التى ترد بعده وتكون هادية ومرشدة لمرحلة كفاح ونضال كان الثمن فيها غاليا وكانت التضحيات ترسم طريقا مضيئا وتخط أملا واعيا للمستقبل . وكان من هؤلاء الشرفاء.. الزميل والكاتب المسرحى ،
وعالم الاثنوجرافيا والمناضل بالكلمة والقصة والمسرحية والمقال شوقى عبد الحكيم
وللزميل شوقى حياة طويلة " 69 عام " عريضة فى دروب الحياة والفكر من مواليد مدينة القيوم1934 .

وفى مطلع شبابه اتجه الى البحث ودراسة العديد من السير والملاحم وسافر الى اقصى الصعيدو الى الوجه البحرى
مسجلا مدققا لكل فنون الفلاحين وارائهم واقوالهم  ، وكان اول كتاب له " ادب الفلاحين " كتب مقدمته الدكتور
مصطفى مشرفة .
وكانت من أجمل دراسته فى صباه ايضا والتى عاصرت كتاباتها وهو فى مقتبل العمر ، هم العوالم واهل المزازك والفن الشعبى فى محافظة الفيوم .
فقد سجل حياتهم وعاداتهم وتقاليدم فى دراسة دراسة فنية واقعية تبين احوال قطاع كبير من حياة فئة بعض المهمشين فى الدنيا ن وسار على الدرب الغمرى والبحثى فكتب وبحث ودقق ، وكانت حصيلة كتبه اكثر من اربعين كتاب طبعت بمصر وبيروت .
وتحتوى موسوة الفلطلوى والاساطير العربة ، وكتب ايضا 18 مسرحية مستلهمة من التراث الشعبى
منه شفيقة ومتولى ، والمستخبى ، وحسن ونعيمة ، وخوفو ، والشبابيك ، والاعيان ، ومولد الملك معروف ،
واكازيون ، رمسيس وغيرها .. وصدرت له العديد من الرويات مثل احزان نوح ، دم ابن يعقوب ، والموت والتفاهة
والضحك الدمامة ، ، وساتيكورن  عربيةاو هجائيات عربية  ، وبيروت البكاء ليلا
.
ترجم له عملان الى الانجليزية هما : الاميرة ذات الهمة ، وبيروت البكاء ليلا ، واعد له باليه شعبى من ثلاثة فصول لفرقة رضا للفنون الشعبية .
بدا شوقى عبد الحكيم العمل 1962 محررا ادبيا بجريدة الاهرام ونشر بها بعض النصوص المسرحية التى عثر عليها فى محافظة الفيوم من ماسى ومرتجالات ، ثم التحق بجريدة الاخبار عام 1964
وفى عام 1978 يافر الى بيروت ومكث بها خمس سنوات وشاهد الاجتياح الاسرائيلى للبنان وكانت قصته الرائعة بيروت البكاء ليلا .
انتقل الى لندن بعد ذلك  واستمر هناك حتى عام 1989 وعمل اثنائها فى الصحف العربية ، وقام بتحقيق الملاحم والسير الشعبية مثل الزير سالم ، وسيرة بنى هلال ، وعنترة ، والاميرة دات الهمة  اطول سيرة عربية فى التاريخ
تبدأ السيرة تاريخياَ في عصر عبد الملك بن مروان (65-86هـ)، أزهى عصور الخلافة الأموية، وتستمر حتى نهاية عهد الخليفة العباسي الواثق بالله (227-232هـ). وهي تؤرخ تأريخاً شعبياَ للصراع الذي دار بين العرب والروم، الذي عرف باسم حرب الثغور على حدود الدولتين.
واعتمدفى تحقيقه على مخطوطة بالمتحف ابريطانى تقه فى 8 اجزاء وتصل صفحاتها الى اكثر من
20 الف صفحة .
وفى يواته الخيرة بدا يكتب مقلاته فى صحيفة الاهرام كل يوم احد تحت عنوان " تراث وماثورات "
تم تكريمه فى الدورة الوحيدة التى اقيمت فى مصر تحت عنوان الملتقى العربى .
كما تم تكريمه فى الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى .
" رواية احزان نوح عملت مسلسل تلفزيونى بطولة عبد الله غيث ، ومسيرحية شفيقة ومتولى
عملت فيلم اخراج على بدرخان وبطولة احمد زكى وسعاد حسنى "

ومن مدوناته التى كانت عن الجمل  رمز الصبر والمشاق
جمل المحامل
جمل المحامل برك       وكان حاله الاعود وسند
يقولك يابدر خدنى معاك   وانا اكتب لك حجاب وسند
يقوللو لقيت الكون         ملقتش صدر حنين وسند
يفوت الاعود على الجمل   يقوللو يامهابيل نقول ونطول
شئ من سوء بخت الجمل   جاله الاهود وسند

للكاتب \شوقى عبد الحكيم
واسمه دراسات فى التراث الشعبى والكاتب هنا قد بذل الكثير من الجهد لكى يجمع بعض من هذا التراث الشيق الذى لا يعوض واليكم بعض منها التى اعجبتنى وارجوا ان تحوز على اعجابكم ايضا

منين اجيب صبر يغنينى على بعدك
ياللى هجرت المنام والفرش من بعدك
وبياع الصبر حرم بيعه من بعدك
واذا كان على الصبر عندى مية مركب ملانه صبر
وانا باسمع منادى ينادى كل يوم العصر
ياللى كواك الزمان اصبر على وعدك
= = = = =
قالوا الصبر ياعين جعلوه للابطال
ولو كان دوايا عند حبيبى دا كان ينطال
الا دوايا عند خصمى ما عاد ينطال
= = = = =
ارقد على الشوك عريان واضحك للى عادانى
واصبر على حكم الايام حتى ينعدل زمانى

تجميع = الاستاذ\ شوقى عبد الحكيم
من كتابه \ دراسات فى التراث الشعبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق