تهويمات فى الملأ الأعلى (2)
***
عماد : ياه يا أسامه .. مش التُرمس كان أحسن من وجع الدماغ ده.!
الدناوى: أنا بحب الشاى برضه على الحطب زى أسامه(أسامه يواصل النفخ ولا يبالى)
{مجموعة من البنات والسيدات يبرزن من الحديقة ويتجهن نحوهم...}
البنات : السلام عليكم.
الدناوى وعماد:سلام ورحمة الله (أسامه يرفع رأسه إليهن، ثم يعاود النفخ)
بشاير :انت بتعمل إيه يا خويا.؟ شاى.؟طب أوعى كده.. تعالوا يا بنات تعالوا(أسامه يتنحى إلى جانبى عماد والدناوى وهو يدعك عينيه)
رودى : (تتجه بالأكواب إلى الشط لغسلها، هند تلحق بها للمساعدة فتناديها بشاير..
بشاير :معاكى حاجة للصداع يا هند.؟
هند :(وهى على الشط)عندك فى شنطتى.
بشاير :(تفتح حقيبة هند)إيه ده كله.!(ترفع عينيها إلى هند وقد عادت هى ورودى وبيدها كوبين مغسلوين) ده انتى صيدلية متحركة بقى.!
هند :عندك ريفو.(تنظر إلى أسامه) رقبتك مش عجبانى. عندك حاجة فى فقرات الرقبة.؟ معايا فولتارين. خد إدهن به رقبتك.عماد: قعدتك كده غلط. حاسب على عامودك الفقرى.
بشاير : فأرى.. هاهاها!
رميساء :(تمسك برطكان السكر)كل واحد يقول كم ملعقة سكرإيه.
الدناوى : النار بقت حلوة كده.
عماد : احلوت قوى.!
بشاير :(ترفع رأسها عنا النار، وتشير بأصابع يديها) ولسه بكره ياما هاتصهلل.!
الدناوى :سيبوا الماء على النار وهيا لنغتسل.
عماد :(يتمتم) أيوه سيبوها.
رودى :مصهللة، ولونها احمر على برتقالى
روميساء :على أزرق.
أسامه :دخانها هو اللى وِحش.. يعمينا.!
الدناوى :ده دخان غباوتها.!
البنات :(فى فرح) ياللالالاه.(يتسابقن إلى ناحية من النهر، فيصفّر الدناوى..)
الدناوى :من هنا .. من هنا
البنات :(يغتسلن فى النهر وهن فى حالة من النشوى والحبور..يضحكن وهن
يتقاذفن بالماء.)
عماد :(للدناوى وأسامه) ضحكاتهن كتغريد العصافير.!
أسامه : وكما لو قُـللة تكركر.
الدناوى :قُـلله بخروم ضيقة.. وفيها الماء يكركر وهى تُملأ.
طاوى وهيثم :(يظهران على الشط .. ويصيحان )
:الله .. شاى على الحطب.!
بشاير :(تتمايل.. وهى تترنم...)
شباكنا ستايره حرير
من نسمة شوق بتطير(وسرعان ما يردد البنات معها..)
وبقالى كتير يا حبيبى (يتشابكن بأيديهن على أكتافهن ويتمايلن فى طرب)
يا حببيبى بقالى كتير
الرجال :( يلحقون بهن إلى النهر)
الدناوى :(عاليا) باستنى تجيب الفرحه
الشيخ :(يكف عن البحث ويتأملهن متهللا)
البنات :والتوب الأبيض والطرحه
ونطير نطير زى العصافير
آه آه .. آه آه .. آه آه
إفرد جناحين الشوق
وتعالى..
نطير على فوق
نسكن مع نسمه بعيده
مشغولة بحب جديد
ولا حد هناك يسمعنا مهما نقول وللّا نعيد
ونطير نطير زى العصافير
{يتحولن بالتدريج إلى عصافير ملونه عائمة على صفحة النهر)
ونطير نطير زى العصافير
آه آه آه آهآآها آهاهههه / { وبالتدريج تتداخل الآهات مع آهات أغنية الرضا والنور}
آه آهآ آه آهه..
انقروا الدفوف .. انقروا الدفوف
الرضا والنور
والصبايا الحور
والهوى يدور
آن للغريب أن يرى حِماه
يومه القريب شاطئ النجاه
والمنى قطوف
فى السما تطوف
انقروا الدفوف .. انقروا الدفوف
آه آه آهآ آه آه آهه..
يا حبيب الروح
تائه مجروح
هائم بالباب
{تبدأ العصافير تباعا فى طيرانها نحو الملأ الأعلى}
شوقه دعاه
والرضا دعاه
طاف بالسلام..
{العصافير فى الفضاء على هيئة دائرة، وتبدو من خلفهم الكرة الأرضية بألوانها الزرقاء المتعرجة}
طائف السلام
يوقظ النيام
عهده الوثيق
واحة النجاة
أول الطريق هو منتهاه
والمنى قطوف فى السما تطوف
انقروا الدفوف
{ العصافير تُحلّق فوق جنة من الأشجار التى يتخللها أنهُر وشلالات. تحط على أغصان إحدى الأشجار الباسقة.}
انقروا الدفوف
آه آهآ .. آه آهه.. {تخفت الآهات رويدا رويد وهى تحط على الشجر}
آه آه.. آه آه...
الدناوى : (يصفر)لازم نتأدب هنا بأدب الله.. ونتخلق بأخلاق النبى محمد.
بشاير : انت هاتصفر لنا هنا كمان.!
الدناوى : مش يمكن نلاقى حد أعوج هنا كمان.. نبقى نعمل إيه.؟
طاوى : نصفر له.
بشاير : طيب يا اخويا خلاص انت وهو.
روميساء : بشاير.!
بشاير : يا اختى مشفناش كده قبل كده.!
(يختل توازن أسامه على الغصن)
هند : أسامه.. حاسب.!
بشاير : أيوه يا اخويا.. حاسب على عامودك الفأرى.
عماد : أيوه بلاش نتكسر هنا كمان.
هيثم : كفايه سيبنا الدنيا تحت متكسرة.!
طاوى : إيه التمثال الطين اللى هناك ده.
الدناوى : تعالوا نشوف.
هند : أخشى أن نصطدم فى طريقنا بسلفى أو إخوانجى.
عماد : احنا هنا قبل الزمن يا هند.
الدناوى : يعنى لم يوجد بشر على الأرض بعد.
( يحطون فوق التمثال)
عماد : ده ضخم قوى.!
***
عماد : ياه يا أسامه .. مش التُرمس كان أحسن من وجع الدماغ ده.!
الدناوى: أنا بحب الشاى برضه على الحطب زى أسامه(أسامه يواصل النفخ ولا يبالى)
{مجموعة من البنات والسيدات يبرزن من الحديقة ويتجهن نحوهم...}
البنات : السلام عليكم.
الدناوى وعماد:سلام ورحمة الله (أسامه يرفع رأسه إليهن، ثم يعاود النفخ)
بشاير :انت بتعمل إيه يا خويا.؟ شاى.؟طب أوعى كده.. تعالوا يا بنات تعالوا(أسامه يتنحى إلى جانبى عماد والدناوى وهو يدعك عينيه)
رودى : (تتجه بالأكواب إلى الشط لغسلها، هند تلحق بها للمساعدة فتناديها بشاير..
بشاير :معاكى حاجة للصداع يا هند.؟
هند :(وهى على الشط)عندك فى شنطتى.
بشاير :(تفتح حقيبة هند)إيه ده كله.!(ترفع عينيها إلى هند وقد عادت هى ورودى وبيدها كوبين مغسلوين) ده انتى صيدلية متحركة بقى.!
هند :عندك ريفو.(تنظر إلى أسامه) رقبتك مش عجبانى. عندك حاجة فى فقرات الرقبة.؟ معايا فولتارين. خد إدهن به رقبتك.عماد: قعدتك كده غلط. حاسب على عامودك الفقرى.
بشاير : فأرى.. هاهاها!
رميساء :(تمسك برطكان السكر)كل واحد يقول كم ملعقة سكرإيه.
الدناوى : النار بقت حلوة كده.
عماد : احلوت قوى.!
بشاير :(ترفع رأسها عنا النار، وتشير بأصابع يديها) ولسه بكره ياما هاتصهلل.!
الدناوى :سيبوا الماء على النار وهيا لنغتسل.
عماد :(يتمتم) أيوه سيبوها.
رودى :مصهللة، ولونها احمر على برتقالى
روميساء :على أزرق.
أسامه :دخانها هو اللى وِحش.. يعمينا.!
الدناوى :ده دخان غباوتها.!
البنات :(فى فرح) ياللالالاه.(يتسابقن إلى ناحية من النهر، فيصفّر الدناوى..)
الدناوى :من هنا .. من هنا
البنات :(يغتسلن فى النهر وهن فى حالة من النشوى والحبور..يضحكن وهن
يتقاذفن بالماء.)
عماد :(للدناوى وأسامه) ضحكاتهن كتغريد العصافير.!
أسامه : وكما لو قُـللة تكركر.
الدناوى :قُـلله بخروم ضيقة.. وفيها الماء يكركر وهى تُملأ.
طاوى وهيثم :(يظهران على الشط .. ويصيحان )
:الله .. شاى على الحطب.!
بشاير :(تتمايل.. وهى تترنم...)
شباكنا ستايره حرير
من نسمة شوق بتطير(وسرعان ما يردد البنات معها..)
وبقالى كتير يا حبيبى (يتشابكن بأيديهن على أكتافهن ويتمايلن فى طرب)
يا حببيبى بقالى كتير
الرجال :( يلحقون بهن إلى النهر)
الدناوى :(عاليا) باستنى تجيب الفرحه
الشيخ :(يكف عن البحث ويتأملهن متهللا)
البنات :والتوب الأبيض والطرحه
ونطير نطير زى العصافير
آه آه .. آه آه .. آه آه
إفرد جناحين الشوق
وتعالى..
نطير على فوق
نسكن مع نسمه بعيده
مشغولة بحب جديد
ولا حد هناك يسمعنا مهما نقول وللّا نعيد
ونطير نطير زى العصافير
{يتحولن بالتدريج إلى عصافير ملونه عائمة على صفحة النهر)
ونطير نطير زى العصافير
آه آه آه آهآآها آهاهههه / { وبالتدريج تتداخل الآهات مع آهات أغنية الرضا والنور}
آه آهآ آه آهه..
انقروا الدفوف .. انقروا الدفوف
الرضا والنور
والصبايا الحور
والهوى يدور
آن للغريب أن يرى حِماه
يومه القريب شاطئ النجاه
والمنى قطوف
فى السما تطوف
انقروا الدفوف .. انقروا الدفوف
آه آه آهآ آه آه آهه..
يا حبيب الروح
تائه مجروح
هائم بالباب
{تبدأ العصافير تباعا فى طيرانها نحو الملأ الأعلى}
شوقه دعاه
والرضا دعاه
طاف بالسلام..
{العصافير فى الفضاء على هيئة دائرة، وتبدو من خلفهم الكرة الأرضية بألوانها الزرقاء المتعرجة}
طائف السلام
يوقظ النيام
عهده الوثيق
واحة النجاة
أول الطريق هو منتهاه
والمنى قطوف فى السما تطوف
انقروا الدفوف
{ العصافير تُحلّق فوق جنة من الأشجار التى يتخللها أنهُر وشلالات. تحط على أغصان إحدى الأشجار الباسقة.}
انقروا الدفوف
آه آهآ .. آه آهه.. {تخفت الآهات رويدا رويد وهى تحط على الشجر}
آه آه.. آه آه...
الدناوى : (يصفر)لازم نتأدب هنا بأدب الله.. ونتخلق بأخلاق النبى محمد.
بشاير : انت هاتصفر لنا هنا كمان.!
الدناوى : مش يمكن نلاقى حد أعوج هنا كمان.. نبقى نعمل إيه.؟
طاوى : نصفر له.
بشاير : طيب يا اخويا خلاص انت وهو.
روميساء : بشاير.!
بشاير : يا اختى مشفناش كده قبل كده.!
(يختل توازن أسامه على الغصن)
هند : أسامه.. حاسب.!
بشاير : أيوه يا اخويا.. حاسب على عامودك الفأرى.
عماد : أيوه بلاش نتكسر هنا كمان.
هيثم : كفايه سيبنا الدنيا تحت متكسرة.!
طاوى : إيه التمثال الطين اللى هناك ده.
الدناوى : تعالوا نشوف.
هند : أخشى أن نصطدم فى طريقنا بسلفى أو إخوانجى.
عماد : احنا هنا قبل الزمن يا هند.
الدناوى : يعنى لم يوجد بشر على الأرض بعد.
( يحطون فوق التمثال)
عماد : ده ضخم قوى.!
التهويمات (3)
***
الدناوى : يعنى لم يوجد بشر على الأرض بعد.
( يحطون فوق التمثال)
عماد : ده ضخم قوى.!
طاوى : طوله يربو على الأربعين مترا.!
(العصافير تأخذ فى نقر التمثال)
بشاير : (تبصق فى قرف) ياه.! ده طينه معفنه.! (تمسح منقارها فى ريش
رميساء التى تتأسى لها فى رقة.. تتابعهما هند ضاحكة) .. هند. يا اختى معاكيش مطهر.؟
هيثم : دى طينة متخمره.
(يأتى إبليس فى هيئة طاووس)
إبليس : (يعجب بألوان العصافير) سبحان الخلاق الأعظم.. (يسألهم): من أين
جئتم.؟ لستم كالعصافير التى هنا.!
بشاير : جئنا من الأرض يا اخويا.. يلزم خدمة.؟
إبليس : الأرض.؟ وأين تكون هذه الأرض.؟
طاوى : على مقربة ألف سنة مما نعد نحن يا عم طاووس.
إبليس : مما تعدون.. أتعدون على غير ما نعد.. وسافرتم من التى تسمونها بالأرض إلى هنا فى ألف سنة.. نحن هنا نسافر من مجرة إلى أخرى فى طرفة عين.!
هيثم : أين نسبيتك يا أينشتاين.؟
إببليس : ما بالكم تقولون كلاما عجيبا هكذا.. فلماذا جئتم إلى هنا.؟
أسامه : جئنا نستغيث بالله فى ملكوته الأعلى.. الإستغاثة من تحت مش نافعة مع أولاد الإيه.. (يمشى نحو رأس التمثال) يا رب: الثورة دى ثورتك.. والنصرة دى نصرتك.. يا حبنا الكبير .. يا رب انت حبنا الكبير.. أنت الأول والأخير. يا الله. يا رب أين غيرتك علينا.؟
إبليس : الله.؟ .. لا نعلم ما ينتوية الله من خلق هذا الجعلوص الطين.. أُف.! .. رائحته أفسدت علينا روائح المسك والعنبر.!.. لم خلق الله هذا الشئ.؟ أيكون قد خبئ عنا شيئا فى داخله.؟ (يتجه نحو التمثال والعصافير تتابعه فى ترقب. يتحسسه بإحدى رجليه.. ثم يرجع خطوة إلى الخلف فى تقزز.. ثم يذهب نحو رأسه يتلمسه) لمَ يُخمِّرْ الله مثل هذا الجعلوص الطين لأربعين سنه.؟ (ينقر أذنيه. ينغمش رأسه ثانية، وسرعان ما ينفجر فى الضحك. (ربنا ده ساعات بيعمل حاجات مش مفهومة.. لم أعد أفهمه.! (يتحسس شفتى التمثال .. وسرعان ما يدخل فى فمه ويختفى) (تنتاب العصافيرحالة من الذهول ، بينما تطير بشاير نحو رأس التمثال لترى أين اختفى الطاووس.!) .. (يخرج الطاووس من مؤخرة التمثال.. ويزعق ) يا لهذه الرائحة التى تزكم الأنوف.! (يلتفت انتباه العصافير إليه، ولكنه سرعان ما يدخل إلى داخل التمثال من دبره.. فتطير بشاير وتمكث هناك.. ينهرها الدناوى بنفخة فى صفارته...)
بشاير : كتك نيلة طاووس.!.. انت هاتصفر لى تانى .. ده دخل فى ..... (يصفر ثانية) يا اخويا تعالى بص وشوف بدل ما انت عْمّال تصفر لى.. تعالوا كلكم.!.. (وفجأة يظهر حشد من الملائكة قادمون نحو التمثال فتطير جميع العصافير نحو الشجرة التى كانت تحط عليها)
الدناوى : طاوى.. هيثم.. من منكما قال أن المسافة من الأرض إلى هنا تبلغ ألف سنة فقط.؟
طاوى : نعم تبلغ ألف سنة.. القرآن أبلغنا بذلك.
الرميساء : إليه يبلغ الكلم الطيب فى ألف سنة مما تعدون.
عماد : إليه.؟ .. يعنى أمريكا تستطيع أن تصل إلى العرش فى ألف سنة بس.؟
هند : مما نعد .. لكن بأى سرعة.؟
بشاير : ألم تسمعوا الطاووس وهو يقول أنهم هنا يسافرون بين المجرات فى غمضة عين.؟
الدناوى : هُس.. الله قد جاء.
هيثم : الله رفع إصبعه، فدبت الحياة فى الطين.. التمثال نهض.. إنه كالبشر.. ولكن أكبر حجما.
بشاير : وأكثر جمالا.. راح فين المنيل على عينه.؟
الدناوى : الله يكلم الطين.
رميساء : ما أجمل صوته.. ما أعذبه
أسامه : إن سُئلنا عنه لعجزنا عن وصف جماله.!
هيثم : لا لغة يمكنها وصف جمال صوته.!
هند : لنسمع।
التهويمات (4)
***
لدناوى : هُس.. الله قد جاء.
هيثم : الله رفع إصبعه، فدبت الحياة فى الطين.. التمثال نهض.. إنه كالبشر.. ولكن أكبر حجما.
بشاير : وأكثر جمالا.. راح فين المنيل على عينه.؟
الدناوى : الله يكلم الطين.
رميساء : ما أجمل صوته.. ما أعذبه
أسامه : إن سُئلنا عنه لعجزنا عن وصف جماله.!
هيثم : لا لغة يمكنها وصف جمال صوته.!
هند : لنسمع.
الدناوى : الله يعلمه الأسماء كلها.. الله يزرع فيه المفاهيم.
عماد : والمصطلحات.. المصطلحات.
هند : الله أسمى الطين بآدم.
بشاير : الله! .. والنبى أنا كان نفسى أسمى إبنى آدم.
الدناوى : الله يبلغ الملائكة بأنه جاعله خليفتة فى الأرض. والملائكة تتذمر.!
بشاير : وهل بمستطيعين.؟
الدناوى : نعم॥ ألم تسمعيهم وهم يسألون الله: كيف تجعله خليفة من دوننا ، ونحن نسبح لك.. وكيف فاتك استغرابهم من أن الله يجعله خليفة برغم ما سيسفكه من دم..؟
بشاير : كنت أجول بنظرى بحثا عن الطاووس.
عماد : ها هو هناك يتوارى خلف الملائكة.
الدناوى : صه.. الله يطلب من الملائكة أن يسجدوا لآدم بعد أن علمه الأسماء كلها.
عماد : والمصطلحات .. لا تنس يا كابتن.!
روميساء : هاهم الملائكة يرضخون ويسجدون لآدم بالفعل إمتثالا لأمر الله.
الدناوى : لم يزل الطاووس واقفا فى إباء وشمم.
هيثم : أيرفض أن يسجد.؟
الدناوى : نعم.. والله سأله: لم لم تسجد لآدم.؟
روميساء : إنه يرد : كيف أسجد لطين عفن.؟
عماد : شايف نفسه عليه لأنه خُلق من نار والنار أطهر وألطف من الطين.. والنبى عنده حق.!
الدناوى : (يرمى عماد بنظرة حادة)
هند : الله يطلب ثانية من الطاووس أن يسجد لآدم، وهو يرفض.
الدناوى : (يتمتم) ما أشجعه.!
أسامه : الجدل يحتدم بينهما.!
هيثم : (يضرب جناحا بجناح متعجبا) سبحان الله.!
طاوى : الله يهدد الطاووس بغضبه عليه.
بشاير : والمنيل يتوعد بإيغار صدور الناس على الله والكفر به.
الدناوى : وها هو الله يتوعده ومن يطيعه بنار جهنم.
روميساء : ألم يكن بمقدور الله أن يميته .. أو يقضى عليه.
عماد : ما هذا الذى يحدث.!
أسامه : ديمقراطية لم يختر الله لها أن تُخلق إلا فى أشرف مكان فى الكون كله.
هنـد : ليتهم كانوا معنا الآن ليشهدوا.
طاوى : يقرأون يا هند كل هذا الذى قد حدث ولكن لا يفقهون.
عماد : آه من العقول المقددة.
بشاير : كده يبقى ربنا خلق الأسماء والعلم والديمقراطية قبل نزول آدم إلى الأرض.. طيب ليه.؟ .. ليه يا للى بتصفر.؟
عماد : والمصطلحااااااات.!
الدناوى : لأنها الزوادة. كلها أدوات لا بد منها لمن أراده الله خليفة له.
عماد : حاااااااى.. صو صو صو.
***
الدناوى : يعنى لم يوجد بشر على الأرض بعد.
( يحطون فوق التمثال)
عماد : ده ضخم قوى.!
طاوى : طوله يربو على الأربعين مترا.!
(العصافير تأخذ فى نقر التمثال)
بشاير : (تبصق فى قرف) ياه.! ده طينه معفنه.! (تمسح منقارها فى ريش
رميساء التى تتأسى لها فى رقة.. تتابعهما هند ضاحكة) .. هند. يا اختى معاكيش مطهر.؟
هيثم : دى طينة متخمره.
(يأتى إبليس فى هيئة طاووس)
إبليس : (يعجب بألوان العصافير) سبحان الخلاق الأعظم.. (يسألهم): من أين
جئتم.؟ لستم كالعصافير التى هنا.!
بشاير : جئنا من الأرض يا اخويا.. يلزم خدمة.؟
إبليس : الأرض.؟ وأين تكون هذه الأرض.؟
طاوى : على مقربة ألف سنة مما نعد نحن يا عم طاووس.
إبليس : مما تعدون.. أتعدون على غير ما نعد.. وسافرتم من التى تسمونها بالأرض إلى هنا فى ألف سنة.. نحن هنا نسافر من مجرة إلى أخرى فى طرفة عين.!
هيثم : أين نسبيتك يا أينشتاين.؟
إببليس : ما بالكم تقولون كلاما عجيبا هكذا.. فلماذا جئتم إلى هنا.؟
أسامه : جئنا نستغيث بالله فى ملكوته الأعلى.. الإستغاثة من تحت مش نافعة مع أولاد الإيه.. (يمشى نحو رأس التمثال) يا رب: الثورة دى ثورتك.. والنصرة دى نصرتك.. يا حبنا الكبير .. يا رب انت حبنا الكبير.. أنت الأول والأخير. يا الله. يا رب أين غيرتك علينا.؟
إبليس : الله.؟ .. لا نعلم ما ينتوية الله من خلق هذا الجعلوص الطين.. أُف.! .. رائحته أفسدت علينا روائح المسك والعنبر.!.. لم خلق الله هذا الشئ.؟ أيكون قد خبئ عنا شيئا فى داخله.؟ (يتجه نحو التمثال والعصافير تتابعه فى ترقب. يتحسسه بإحدى رجليه.. ثم يرجع خطوة إلى الخلف فى تقزز.. ثم يذهب نحو رأسه يتلمسه) لمَ يُخمِّرْ الله مثل هذا الجعلوص الطين لأربعين سنه.؟ (ينقر أذنيه. ينغمش رأسه ثانية، وسرعان ما ينفجر فى الضحك. (ربنا ده ساعات بيعمل حاجات مش مفهومة.. لم أعد أفهمه.! (يتحسس شفتى التمثال .. وسرعان ما يدخل فى فمه ويختفى) (تنتاب العصافيرحالة من الذهول ، بينما تطير بشاير نحو رأس التمثال لترى أين اختفى الطاووس.!) .. (يخرج الطاووس من مؤخرة التمثال.. ويزعق ) يا لهذه الرائحة التى تزكم الأنوف.! (يلتفت انتباه العصافير إليه، ولكنه سرعان ما يدخل إلى داخل التمثال من دبره.. فتطير بشاير وتمكث هناك.. ينهرها الدناوى بنفخة فى صفارته...)
بشاير : كتك نيلة طاووس.!.. انت هاتصفر لى تانى .. ده دخل فى ..... (يصفر ثانية) يا اخويا تعالى بص وشوف بدل ما انت عْمّال تصفر لى.. تعالوا كلكم.!.. (وفجأة يظهر حشد من الملائكة قادمون نحو التمثال فتطير جميع العصافير نحو الشجرة التى كانت تحط عليها)
الدناوى : طاوى.. هيثم.. من منكما قال أن المسافة من الأرض إلى هنا تبلغ ألف سنة فقط.؟
طاوى : نعم تبلغ ألف سنة.. القرآن أبلغنا بذلك.
الرميساء : إليه يبلغ الكلم الطيب فى ألف سنة مما تعدون.
عماد : إليه.؟ .. يعنى أمريكا تستطيع أن تصل إلى العرش فى ألف سنة بس.؟
هند : مما نعد .. لكن بأى سرعة.؟
بشاير : ألم تسمعوا الطاووس وهو يقول أنهم هنا يسافرون بين المجرات فى غمضة عين.؟
الدناوى : هُس.. الله قد جاء.
هيثم : الله رفع إصبعه، فدبت الحياة فى الطين.. التمثال نهض.. إنه كالبشر.. ولكن أكبر حجما.
بشاير : وأكثر جمالا.. راح فين المنيل على عينه.؟
الدناوى : الله يكلم الطين.
رميساء : ما أجمل صوته.. ما أعذبه
أسامه : إن سُئلنا عنه لعجزنا عن وصف جماله.!
هيثم : لا لغة يمكنها وصف جمال صوته.!
هند : لنسمع।
التهويمات (4)
***
لدناوى : هُس.. الله قد جاء.
هيثم : الله رفع إصبعه، فدبت الحياة فى الطين.. التمثال نهض.. إنه كالبشر.. ولكن أكبر حجما.
بشاير : وأكثر جمالا.. راح فين المنيل على عينه.؟
الدناوى : الله يكلم الطين.
رميساء : ما أجمل صوته.. ما أعذبه
أسامه : إن سُئلنا عنه لعجزنا عن وصف جماله.!
هيثم : لا لغة يمكنها وصف جمال صوته.!
هند : لنسمع.
الدناوى : الله يعلمه الأسماء كلها.. الله يزرع فيه المفاهيم.
عماد : والمصطلحات.. المصطلحات.
هند : الله أسمى الطين بآدم.
بشاير : الله! .. والنبى أنا كان نفسى أسمى إبنى آدم.
الدناوى : الله يبلغ الملائكة بأنه جاعله خليفتة فى الأرض. والملائكة تتذمر.!
بشاير : وهل بمستطيعين.؟
الدناوى : نعم॥ ألم تسمعيهم وهم يسألون الله: كيف تجعله خليفة من دوننا ، ونحن نسبح لك.. وكيف فاتك استغرابهم من أن الله يجعله خليفة برغم ما سيسفكه من دم..؟
بشاير : كنت أجول بنظرى بحثا عن الطاووس.
عماد : ها هو هناك يتوارى خلف الملائكة.
الدناوى : صه.. الله يطلب من الملائكة أن يسجدوا لآدم بعد أن علمه الأسماء كلها.
عماد : والمصطلحات .. لا تنس يا كابتن.!
روميساء : هاهم الملائكة يرضخون ويسجدون لآدم بالفعل إمتثالا لأمر الله.
الدناوى : لم يزل الطاووس واقفا فى إباء وشمم.
هيثم : أيرفض أن يسجد.؟
الدناوى : نعم.. والله سأله: لم لم تسجد لآدم.؟
روميساء : إنه يرد : كيف أسجد لطين عفن.؟
عماد : شايف نفسه عليه لأنه خُلق من نار والنار أطهر وألطف من الطين.. والنبى عنده حق.!
الدناوى : (يرمى عماد بنظرة حادة)
هند : الله يطلب ثانية من الطاووس أن يسجد لآدم، وهو يرفض.
الدناوى : (يتمتم) ما أشجعه.!
أسامه : الجدل يحتدم بينهما.!
هيثم : (يضرب جناحا بجناح متعجبا) سبحان الله.!
طاوى : الله يهدد الطاووس بغضبه عليه.
بشاير : والمنيل يتوعد بإيغار صدور الناس على الله والكفر به.
الدناوى : وها هو الله يتوعده ومن يطيعه بنار جهنم.
روميساء : ألم يكن بمقدور الله أن يميته .. أو يقضى عليه.
عماد : ما هذا الذى يحدث.!
أسامه : ديمقراطية لم يختر الله لها أن تُخلق إلا فى أشرف مكان فى الكون كله.
هنـد : ليتهم كانوا معنا الآن ليشهدوا.
طاوى : يقرأون يا هند كل هذا الذى قد حدث ولكن لا يفقهون.
عماد : آه من العقول المقددة.
بشاير : كده يبقى ربنا خلق الأسماء والعلم والديمقراطية قبل نزول آدم إلى الأرض.. طيب ليه.؟ .. ليه يا للى بتصفر.؟
عماد : والمصطلحااااااات.!
الدناوى : لأنها الزوادة. كلها أدوات لا بد منها لمن أراده الله خليفة له.
عماد : حاااااااى.. صو صو صو.
***
لدناوى : هُس.. الله قد جاء.
هيثم : الله رفع إصبعه، فدبت الحياة فى الطين.. التمثال نهض.. إنه كالبشر.. ولكن أكبر حجما.
بشاير : وأكثر جمالا.. راح فين المنيل على عينه.؟
الدناوى : الله يكلم الطين.
رميساء : ما أجمل صوته.. ما أعذبه
أسامه : إن سُئلنا عنه لعجزنا عن وصف جماله.!
هيثم : لا لغة يمكنها وصف جمال صوته.!
هند : لنسمع.
الدناوى : الله يعلمه الأسماء كلها.. الله يزرع فيه المفاهيم.
عماد : والمصطلحات.. المصطلحات.
هند : الله أسمى الطين بآدم.
بشاير : الله! .. والنبى أنا كان نفسى أسمى إبنى آدم.
الدناوى : الله يبلغ الملائكة بأنه جاعله خليفتة فى الأرض. والملائكة تتذمر.!
بشاير : وهل بمستطيعين.؟
الدناوى : نعم॥ ألم تسمعيهم وهم يسألون الله: كيف تجعله خليفة من دوننا ، ونحن نسبح لك.. وكيف فاتك استغرابهم من أن الله يجعله خليفة برغم ما سيسفكه من دم..؟
بشاير : كنت أجول بنظرى بحثا عن الطاووس.
عماد : ها هو هناك يتوارى خلف الملائكة.
الدناوى : صه.. الله يطلب من الملائكة أن يسجدوا لآدم بعد أن علمه الأسماء كلها.
عماد : والمصطلحات .. لا تنس يا كابتن.!
روميساء : هاهم الملائكة يرضخون ويسجدون لآدم بالفعل إمتثالا لأمر الله.
الدناوى : لم يزل الطاووس واقفا فى إباء وشمم.
هيثم : أيرفض أن يسجد.؟
الدناوى : نعم.. والله سأله: لم لم تسجد لآدم.؟
روميساء : إنه يرد : كيف أسجد لطين عفن.؟
عماد : شايف نفسه عليه لأنه خُلق من نار والنار أطهر وألطف من الطين.. والنبى عنده حق.!
الدناوى : (يرمى عماد بنظرة حادة)
هند : الله يطلب ثانية من الطاووس أن يسجد لآدم، وهو يرفض.
الدناوى : (يتمتم) ما أشجعه.!
أسامه : الجدل يحتدم بينهما.!
هيثم : (يضرب جناحا بجناح متعجبا) سبحان الله.!
طاوى : الله يهدد الطاووس بغضبه عليه.
بشاير : والمنيل يتوعد بإيغار صدور الناس على الله والكفر به.
الدناوى : وها هو الله يتوعده ومن يطيعه بنار جهنم.
روميساء : ألم يكن بمقدور الله أن يميته .. أو يقضى عليه.
عماد : ما هذا الذى يحدث.!
أسامه : ديمقراطية لم يختر الله لها أن تُخلق إلا فى أشرف مكان فى الكون كله.
هنـد : ليتهم كانوا معنا الآن ليشهدوا.
طاوى : يقرأون يا هند كل هذا الذى قد حدث ولكن لا يفقهون.
عماد : آه من العقول المقددة.
بشاير : كده يبقى ربنا خلق الأسماء والعلم والديمقراطية قبل نزول آدم إلى الأرض.. طيب ليه.؟ .. ليه يا للى بتصفر.؟
عماد : والمصطلحااااااات.!
الدناوى : لأنها الزوادة. كلها أدوات لا بد منها لمن أراده الله خليفة له.
عماد : حاااااااى.. صو صو صو.
Haitham Ahmed هذه ليس بتهويمات .بل هى نبضات نفوس مكلومة .خطها قلم مبدع ذا وهج انسانى رائع .فى رحلة سماوية رائعة
ردحذفيا الف خسارة ساعود الى الارض ...
2 minutes ago · Unlike · 1
دائما اعلم ان الابداع يرتبط بالزمان والمكان او الزماكانية ولكنى هنا توقفت متعجباً تشوبنى الحيرة حيث نعلوا عن الزمان والمكان بتهويمات النبض الانسانى لشخصيات جروبنا الرائعة .
ردحذفشكرا لصديقنا الرائع أ / هيثم ونورت المودونه والرحله ايضا
ردحذفهذه ليس بتهويمات .بل هى نبضات نفوس مكلومة .خطها قلم مبدع ذا وهج انسانى رائع .فى رحلة سماوية رائعة
ردحذفيا الف خسارة ساعود الى الارض ...
الأخوة الإعزاء.. قد ترتبط الرواية بالزمكانية، وقد تتلاعب بهما شأن ما نراه فى الروايات المحدثة التى تأثرت بالتقنيةالسينمائية، بعد إختراع فن السينما كفن سابع، وبعد ظهور موجتها المحدثة فى الستينيات من القرن الماضى.. يعز علينا أن نقول هذا، لأن تلك التقنية ملكنا نحن ، وقد استخدمها القصص القرآنى ببراعة قبل إختراع السينما كآلة أو كفن. احترامى
ردحذف