رأى كتبه يحيى حقى استفز باحثا لدراسة توسعت فيما بعد
الحوار فى مسرح شوقى عبد الحكيم .. توصية بالارتجال
عن الحوا ر فى مسرح شوقى عبد الحكيم حصل الباحث أحمد عامر على درجة الماجستير من قسم النقد الأدبي بالمعهد العالى للنقد الفنى بإشراف د. نهاد صليحة.
تكونت لجنة المناقشة من د. حسن عطية عميد المعهد العالى للفنون المسرحية ود. احمد بدوى عميد معهد النقد الفنى إضافة الى د. نهاد صليحة .
كشف الباحث ف مقدمة دراسته أن ماستفزه فى مسرح شوقى عبد الحكيم هو رأى كتبه الراحل يحى حقى رأى فيه ، انه حوار من نوع جديد تكاد لا تقوم فيه علاقة بين الكلام والرد .. ولن تفهم شوقى عبد الحكيم إلا اذا تخليت عن تطلبك لهذا الترابط المنطقى فى الحوار .
فى الفصل الأول من الدراسة حسم الباحث عدة إشكاليات وصولا الى التعريفات الإجرائية التى يعتمدها فى بحثه ابتدأ من مصطلح الحوار وصولا لمصطلح الدراما ومنه لثنائيات الأدب والدراما والنص والعرض .
ثم خصص الباحث فصلين لتحليل علامات الحوار فى مسرحيات عبد الحكيم مقارنا ايها مسرحيات لشكسبير ، استراندبرج ، أبسن ، نجيب سرور ، توفيق الحكيم .
ودرس الباحث فى فصل مستقل كيفية قيام الحوار بوظائفه البنائية مقتصرا على بعض العلامات المختارة والتى تشكل ثنائيات واضحة عند شوقى عبد الحكيم .
وفى الجزء الأخير من هذا الفصل ركز الباحث على فعل الكلام ، ثم رد فعل الكلام الى نوعين من الأفعال الدرامية بينهما الحوار ويحيل الهما طول الوقت .
وفى الفصل الثالث تطرق عامر الى تطبيق على نصوص مسرحية فغير مساره جزئيا بحيث أصبحت سيموطقيا الحوار الدرامى هى المنطلق الاساسى وأصبحت مسرحيات شوقى عبد الحكيم نماذج مختارة كمصادر أساسية للبحث مع مقارنتها بمصادر فرعية أخرى هى مسرحيات عربية وغربية .
وتوصل الباحث الى نتائج هى ..
ان كانت الدراما كل ما يكتب بغرض التمثيل وبما يتناسب ووسيط عرضه سواء كان هذا الوسيط المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الإذاعة وبالتالى ينبني تحديد كفاءة اى عنصر بنائى اعتمادا على قابليته للتمثيل ومدى قابليته للتحقق وفق امكانات وسيط العرض كما خلص الى ان للحوار الدرامى المسرحى بشكل عام عند شوقى عبد الحكيم وظائف متعددة تضافر مع وظائف لغات خشبة المسرح كما تعوض نقصها أحيانا من هذه الوظائف ببناء الأنظمة الدلالية المختلفة داخل المسرح .
كما يقوم الحوار بتقديم معلومات عامة للمتلق ويختلف التأثير الناتج على المتلقى باختلاف تقنيات تقديم هذه المعلومات فأحيانا يمثل تقديم المعلومات تعاليا على الجمهور ولكن فى جميع الأحوال يستبعد ما يعوق العلاماتى للوصول لمعنى يناسبه اى يقوم بإقصاء هذه المعلومات وفى حالة زيادتها على قدرة المتلقى يحكم عليها بالغموض وتمثل هذه الحالة مسرحية جنينة الحيوانات البشرية .
وتوصل الباحث الى نتيجة أخرى حيث يفلح المؤلف فى تقديم معلوماته العامة فى بداية النص الدرامى عبر حوار لا يقدم دروسا ولا استعراضا لثقافة المؤلف ، ولا اى من شخصياته .. حيث تكون المعلومة ضرورية فى بناء الإحداث والصراع ، وتطور الحبكة حتى النهاية ، وهذا هو المسرح النموذجى لاستخدام هذه التقنية كما فى مسرح " الأب " لأوجست سترندبرج .
وأخيرا هناك التوصية بالارتجال فى بداية النص الدرامى اى ( حوار لم يكتبه المؤلف ) يوصى به لآخرين يقومون بكتابته أو ارتجاله ، فرغم ما يسود عن ربط الارتجال بالعرض ، فان الباحث وجد ما اسماه بالتوصية بالارتجال من قبل المؤلف الى المخرج والممثل والدراماتورج وهى توصية توسع من نطاق البدائل والخيارات الفنية الدرامية المسرحية للوصول لعرض أكثر نجاحا وأكثر تأثير وجماهيرية .
عن جريدة مسرحنا 9 من ابريل 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق