أعلنت المفوضية المشرفة على الانتخابات السودانية فوز السيد عمر حسن البشير وحزب المؤتمر بالانتخابات السودانية لمدة خمس سنوات قادمة والسيطرة على مقدرات الأمور دون الحاجة الى إتلاف حكومى مع اى من الأحزاب الأخرى ، وأيضا فوز سيلفاكير فى الجنوب وبذلك عاد شركاء اتفاق نيفاشا لحكم السودان وفى انتظار ما سيسفر عنه الاستفتاء على الانفصال بين الشمال والجنوب والذى كانت هذه الانتخابات جزء من هذا الاتفاق .
وقد تصدر المشهد هيمنة حزب المؤتمر فى الشمال والحركة الشعبية فى الجنوب على مفاصل الدولة السودانية بالرغم من الاتهامات بالتزوير فى الشمال والجنوب .
وهناك تحديات لحزب المؤتمر والرئيس البشير على القدرة لتحقيق الوعود الانتخابية والتنمية فى شمال السودان وحل مشكلة دار فور الذى يعانى من انتشار الفقر وعدم السيطرة على حمل السلاح وانتشاره فى الإقليم ، والى اى مدى يستطيع السودان النظر الى الأمام فى ظل المناخ الديمقراطى دون الحاجة النظام الى اى من الإجراءات الاستثنائية .
وعبر بوضوح عدد الأصوات الكبيرة التى حصل عليها السيد ياسر عرمان عن الحالة المزاجية للانفصال الذى يهدد وحدة السودان ويظهر للوجود دولة جديدة من دول حوض النيل لتكمل العدد الى ثمانية دول بالتمام والكمال .
وهذا لا يعنى أن الانفصال واقع لا محالة ، ولكنه سيكون كذالك اذا استمرت حالة العلاقة المأزومة بين الشمال والجنوب فى السودان المترامى المساحة والقبلى ، ولكن بتجاوز مهددات الوحدة يمكن للسودان أن يعبر خط الانفصال .
وسوف تطلعنا الشهور القادمة عن الأحداث فى السودان .. هل سيكون سودانيين شمالى وجنوبى أم سيظل سودان واحد كما عاهدناه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق