الثلاثاء، 13 أبريل 2010

فى رحاب الانتخابات السودانية

   

فى رحاب الانتخابات السودانية

قد تلعب الطفرة البترولية التى تشهدها السودان الأن الورقة رقم واحد فى الانتخابات السودانية فقد تعدلت الموازين فى العشرين عام الأخيرة فى صالح الرئيس البشير وحزبه المؤتمر الوطنى  نظرا لارتفاع مستوى الدخل وتغير صورة السودان الفقير الضعيف ، والعمل على انشاء مشاريع تنموية غير مسبوقة فى السودان منذ استقلاله عام 1956 ، مما يجعل حظ الاحزاب الأخرى فى الانتخابات قليل ولا يحتاج البشير فى هذه الانتخابات الى التزوير ، وفوق كل هذا الرجل يستند الى أكبر القبائل السودانية " قبيلة الجعالين " وهى من أكبر القبائل فى السودان.

والسودان يملك مساحة جغرافية شاسعة كبرى تجعله من أكبر دول القارة السمراء وأيضا تنوع سكانى قبلى وهذا التنوع السكانى والجفرافيا الشاسعة كانت مركز قلق دائم وصداع فى هذا الجسم الكبير لم ينفع معه تقلب السودان منذ الاحتلال البريطانى  بين انقلابات عسكرية ، وحكم احزاب متعدده الخروج من أزمته وعزلة الجنوب عن الشمال ، ومنذ حكم النميرى ومنحه الحكم الذاتى  لحركة التمرد الجنوبى بعد اتفاق أديس ابابا "  وبعد رحيله - أى النميرى - ظلت الحرب مشتعلة بين الشمال والجنوب لم يستطيع الشمال حسم الحرب  وجرى عقد اتفاق " نيفاشا " والذى يقر مبدأ الانفصال والانتخابات الحالية التى تجرى الأن فى السودان هى جزء من من هذا التفاق ، ويعقب الانتخابات استفتاء تقرير المصير بعد عدة شهور والذى غالبا ما سيقود السودان للانفصال ، وهذا يفسر سحب الحركة الشعبية مرشحها على الرئاسة " ياسر عرمان " وعدم مقاطعتها للانتخابات  لتوجه رسالة هامه أن ما يحدث فى الشمال غير هام للجنوب اللهم غير التمثيل البرلمانى ، والأمر الأهم للحركة  أن تنتهى الرئاسة فى الجنوب  " لسلفاكير "زعيم الحركة الشعبية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق