الحب والشوق فى احتفالية أسامة الزينى
فى لقاء غلب عليه الحب والشوق بعد العودة الى مسقط الرأس.. احتفل نادى أدب سنورس بمناقشة ديوان " رائحة الجسد" للشاعر الرقيق أسامة الزينى بحضور عدد كبير من الأدباء والفنانين من ابناء جيلة منهم أحمد عبد الباقى وأحمدطوسون ومجدى محمود والناقد محمد مصطفى ود. محمد السيد وعبد الرحمن الأبلج وهالة قرنى والقاص محمد حويحى وحضر من نادى أدب الفيوم الشاعر محمد حسنى والعائد فى اجازة قصيرة د. مهدى صلاح كما حضر الاحتفالية المخرج محمود حويحى والكاتب المسرحى أحمد الأبلج و امين حزب التجمع أ/ محمد البجيجى وحضر اللقاء المخرجة عزة الحسينى التى تتولى اخراج عمل مسرحى لفرقة سنورس المسرحية ومعها المساعدة رحاب وعدد من أعضاء فريق سنورس المسرحى
أدار الندوة فى حب واقتدار الأديب أحمد طوسون وناقش الديوان الشاعر أحمد قرنى والشاعر أحمد عبد الباقى الذى افتتح كلامه بالتحية لصديقه الشاعر أسامة الزينى ..ثم تناول النقد للديوان من خلال شكل تفسيرى متعرضا لفكرة الزمن والموروث الثقافى وعمله وتوظيفه داخل النص وبنية وعناصر الصورة التى تعكس الصراع وتعمل على توضيح المشهدية وان التكرار عند اسامة الزينى يجرنا الى للدرامية والصراع بين الأضداد .
وتكلم باستفاضة عن الايقاع النفسى داخل النص وان الموسيقى عنده مرتبطة بالايقاع النفسى ضاربا الكثير من الأمثلة من داخل ديوان رائحة الجسد لأسامة الزينى.
وتناول الشاعر أحمد قرنى قرائته عن النص مبديا تحفظه على النقد التفسيرى للشاعر أحمد عبد الباقى بأنه ليس مهمة الناقد ان يتعرض للنقد بهذه الطريقة التفسرية وان مثل هذه النصوص تفسر نفسها.
وأن الشاعر أسامة الزينى استطاع ان يحلق بعيدا عن الحياة ومفرداتها الى المجال الانسانى .. مهموم بقضايا بعيدة عن الواقع الحياتى .
العنوان مراوغ والكتابة داخل الديوان بعيدة عن حصيرة الجسد أو التعبير عن الغرائز.. و الشاعر يرسل من خلال الديوان الكثير من البرقيات السرعية.
الشاعرفى هذا الديوان يلعب دور المراقب لتشكيل الديوان دون فواصل فى دفعة واحدة وليس كاصانع الديوان مقتربا بهذا من منطقة السرد الجديد بالرغم من ان الديوان انتاج اوائل التسعينات.
و الشاعرأسامة الزينى لا يضع عنوان لقصائده لتكون القصيده لدى القارئ دون توجيه أو تدخل باحكام لصناعة النص وسحب القارئ لوجهة نظر محدده داخله وتكره حر القراءة دون قيود.
وتعرض الشاعر أحمد قرنى الى الأداء الموسيقى الذى يرافق الصورة والمعنى واستفادة الشاعر من السينما فى تتابع الصور وتماوجها داخل النص ورصده للشجاعة الخلاقة لاستخدام مفردة أقرب للعامية " الزغاريد" وعبر عن اعجابه لاستخدام الشاعر هذه المفردة التى تعبر عن الفرح فى مكان الحزن والروح الحزينةالسائدة داخل النص مستخدمها فى حنكة واقتدار .
والموت عند أسامة الزينى يساوى الحياة وهو موت أخر لانعرفه ويعمل على التقارب بين العالمين "الميت والحى".. والأبطال عنده يخترون الموت " المختلف "
بارادتهم فى شكل اسطورى وختم قراءته باعجابه الشديد بالديوان.
و أن الحضور الانسانى داخل النص واضح ومطروح بقوة وان الانسان لا يغير شئ من أقداره وان الشاعر يملك جسارة اللغة ويطرح قصيدة كاملة بمفردات قليلة حسب نظرية المشهدية .
ثم أخذ الكلمة مقدم الاحتفالية الأديب أحمد طوسون ليعلن عن المداخلات التى بدئها الشاعر محمد حسنى ثم الأستاذ محمود حويحى والناقد محمد مصطفى والأستاذ أحمد الأبلج والشاعر مهدى صلاح ومحمد البجيجى .. وأوضح كلا منهم وجهة نظره ورؤيته وقراءته لديوان رائحة الجسد لشاعر أسامة الزينى .
كان الوقت غير كاف لتقييم مثل هذا العمل الكبير اشكرك يا استاذ عماد علي هذا الجهد
ردحذفاكبير في اخراج هذه المدونه الفذة كما ارجو الاشارة لمساله الهجوم علي النقد التفسيري
الذي تقول ان الشاعر احمد قرني قج بدا به دراسته ان الناقد يا سيدي اي ناقد اما ان يقوم بالتفسير
اي التحليل واما ان يلجا الي القييم في عصر لم يعد القاريء بحاجة لمن يقيم له وما سوي هاتين
المهمتين يكون ثرثره فارغة فما عمل الناقد ان لم يغسر ويحلل ويكشف ويضيء خبايا النص
مع جزيل شكري مرة اخري
احمد عبد الباقي
الشاعر الجميل أحمد عبد الباقى .. انا اللى بشكرك ..وسعيد بتعليقك الرقيق على المدونة وأرجو ان يكون عندك الوقت للمتابعة.
ردحذفام عن النقد التفسيرى لديوان رائحة الجسد لشاعر أسامة الزينى فانت بالفعل فسرت وكشفت وأضأت كثير من خبايا النص فى هذه اليلة الرائعة.
كم كنت مشتاقا لهذا العراك القديم على مائدة النقد بينكما يا أحمد عبدالباقي أنت وأحمد قرني.. وكم كنت أخشى أن تمر الأمسية من دون أن أشهد بينكما مشادة إبداعية من مشاداتنا القديمة.. أشكركما كثيرا.. وأشكر الجميع.
ردحذفأسامة الزيني