ففى عصر الولاة العثمانيين قبل مجئ الحملة الفرنسية - كانت مصر ترسل الجزية الثانوية للمستعمر العثمانى 1200 كيس ( الكيس به 500 قرش من العملة الدهب يومها ) تأخذ كلها من عرق الفلاحين الذين يزرعون الارض ، ولا ينالون من محاصيلها الا مايبقيهم على قيد الحياة ليعيدوا انتاج المحاصيل ।
وفى5 ابريل سنة 1800 تنازل ( لاحظ كلمة تنازل ) الفرنسيون للقائد المملوكى مراد بك عن الوجه القبلى ليسيطر عليه ويحكمه مقابل 250كيس سنويا ، بالاضافة الى تسليمهم 15 الف اردب قمح و 20 الف اردب شعير وحبوب اخرى ॥ وينتقل الكاتب الى موقع اخر هام فى احصائية الأرقام عن قناة السويس التى نذهل منها فى ذلك الوقت فحين أنها وبالمقارنة اليوم فأن هذه القناة التى تمر بها 99 % من التجارة العالمية لا تحقق نفس الارقام وعلى سبيل المثل يقول المؤلف
وفى سنة 1930 بلغت الأرباح الصافية لشركة قناة السويس مبلغ ३,5 مليار فرانك من الذهب ، وهذا الرقم يوازى - فى ذلك الوقت - 19 مثال تكاليف القناة بما فيها راس مال الشركة كلها ، وفى سنة 1949بلغ مجموع ارباح الشركة26مليار فرانك فرنسى ، وفى سنة 1955وصل هذا المبلغ الى 34,5مليارفرنك فرنسى ।
تعليق : والارقام هنا توحى بحجم كبير جدا وان كانت فى وقتنا هذا ، فمابالك حجم الأرقام الان ؟!! وما هو دخل القناة الأن ؟ هل قلت مواردها وتقلصت ؟ لا يمكن ॥ فالرسوم وبكل تأكيد عالية وحجم المرور والتجارة العالمية تضاعف عشرات المرات
فأين تذهب هذه الايرادات التى تكفى أن يعيش الشعب المصرى حياة أكثرمن كريمة
فهل من مجيب ؟