السبت، 23 أكتوبر 2010

العيد الكبير والثروة الحيوانية

بعد أن شهدت أسعار اللحوم ارتفاع غير مسبوق حتى أن الأسعار ترتفع خلا الشهر الواحد عدة مرات ، وفى خلال الستة أشهر الماضية عايشنا هذا الارتفاع وصلت اللحوم البلدية فى الأقاليم 60 جنيه وفى القاهرة مابين 70 و90 جنيه- حسب الأحياء الشعبية والأحياء ذات الدخل المرتفع – ومع الاستمرار فى هذا الارتفاع الذى لم ولن يوقفه شئ على الأقل فى الفترة القريبة وحتى العيد الكبير الذى يتم فيه استهلاك اللحوم بكل أشكالها من بلدى وكندوز ولحوم جديان وخرفان وجمال بطريقة كبيرة وخاصة أن هذا الاستهلاك مرتبط بعقيدة إسلامية وهى عيد الأضحى أو عيد اللحوم ،ومن ثم يبعث هذا العيد فرحة خاصة عند الأوساط الشعبية حيث أنه من جهة فريضة دينية تعطى البهجة و الفرحة الخاصة بالذبح فى المنازل للقادر على ثمن الأضحية ، أو شراء اللحوم بكميات كبيرة لغير القادر على الذبيح من جهة أخرى ، ثم أنه لا يخفى على أحد التواصل الاجتماعى بين الأسرة الصغيرة والكبيرة ، أو بين القادر وغير القادر

الا أن هذا الاستهلاك الكبير والضخم والغير منظم للذبح العشوائى يؤدى الى هدر الثروة الحيوانية خاصة أننا أصبحنا أمة إسلامية كبيرة ولا سيما فى مصر ذات الكثافة السكانية والتى لم يسايرها تنمية بنفس القدرلهذه الثروة ، بل نرى ونسمع بكل وضوح أن هذه الثروة تقل وتندر بشكل كبير ، وعليه نحن نحتاج الى تنظيم أو فتوى دينية تدرس وتحل هذه الإشكالية وتعمل على خلق توازن بين المذبوح من اللحوم وتحافظ على هذه الثروة ذات الأهمية الكبرى والعظيمة للدخل السنوى واليومى لقطاع كبير من المصريين وتوقف الارتفاع الجنونى لأسعارها الذى سيعقب العيد.




هناك 4 تعليقات:

  1. كده انت دخلت فى حقل الغام فكرى و كالعاده هتلاقى الف من يعرضك بان الاسلام كده و دى اصوله و كلام كتير من النوع اللى بيقيد الفكر على الفاضى ويمكن بلا داعى....ايوه الموضوع ده مهم فعلا لانه بقى ازمه اقتصاديه حقيقيه بتظهر كل سنه و محدش بيقول انتوا بتعملوا ايه...

    بالمناسبه الموضوع ده بيفكرنى بالسنه اللى كان فيها ضحايا الحج من اثر التدافع و الزحام الشديد لما حاول شيخ يعمل عقله وقال مثلا نمنع ان اللى ادى الفريضه دى من عملها مره تانيه و انه يوجهه فلوسه لعمل الخير مثلا عشان نخف الزحمه واظن انك فاكر الرد و الحمله اللى اتعملت ضد الدعوه دى من المستفيدين بالاحوال الحاليه و النوع ده متوفر فى كل مجال من حياتنا اليومين دول...

    ردحذف
  2. لعلمك يا استاذ المشكلة مش فى الضبح العشوائى المشكلة فى ان الناس كلها مش قادرة تعمل حاجة فى مصلحة البلد يعنى كان يقطعوا اللحوم ( البقر ) كلها لمده معينة علشان الحاجة تبقى متوفرة

    ردحذف
  3. شكرا لصاحب التعليق. ولو ان انها- مقاطعة وليست مقطعة..هى أيضا حل مثالى ويجب التوعية له..لكن غياب التوعية والعمل بها، وغياب جمعيات حماية المستهلك تجعل المواطم عرضة للابتزاز والغلاء

    ردحذف
  4. تصدقى يا د/دودى انه أن الأوان لكى نشغل عقلنا
    من أجل أن نحل ولو بعض من مشكلاتنا التى لا تحتاج غير تشغيل اللى اسمه ايه ده ..! العقل.. فهناك كثير من المشكلات لا تحتاج لتمويل أو أموال كثيرة ولكن تحتاج لكسر بعض التابوهات المسيطرة على العقل لتحل " بضم التاء " هذه المشكلات
    ألم يوقف العبقرى ابن الخطاب حد السرقة فى عام الرمادة..ماذا لو أوقفنا ذبح الأضحية هذا العام ليوفر حسب اعتقادى عدةملايين من الماشية " أبقار وغنم وماعز نذبح فى ليلة واحدة" ألا يساعد هذا الوقف على خفض الأسعار بدل من ارتفاعها المتوقع بعد العيد خاصة وان الأضحيةسنة مؤكدة وليست واجبة .
    الاضحية سنة

    من فعلها يؤجر على فعلها ومن تركها لا يأثم بتركها

    مثلها مثل صلاة السنة التي قبل الصلاة او بعدها.
    شكرا على تواصلك الكريم

    ردحذف