لا فرق بين من يمسك القلم ومن يمسك المشرط
المشرط قلم .. والقلم مشرط أحيانا
فمن هم يومى
الى هم ابداعى
الى هم كونى
فمن الطرد من الأرض أرض القمح والقطن الى أرض السراميك القبيحة الصماء ، تلك هى المشكلة
من يعيد الينا الزرع والبقرة ويهدينا النصر وينقذنا من الهزيمة ويرفضها ، أذكر وكنت صغير السن عام الهزيمة 67 وكان النهار يللم أذياله ،والسواد لليل كئيب يسدل أستاره ،قرأته فى عيون عبد الحكيم هلال والدى- رحمه الله- وكسرة عينيه ونظرته الى الأرض مطاطى رأسه فترة من الوقت ، يشعل سيجارة تلو الأخرى وبعد سؤاله قال : باين اتهزمنا فى الحرب ، كان الكاتب والمفكر شوقى عبد الحكيم أخى الأكبر عندنا قبل الاعلان عن الهزيمة بيوم - ان لم تخنى الذكرة- وحدثت مشادة كلاميه بينه وبين الوالد سافر بعدها فى نفس اللية -شوقى - عائد الى القاهرة فهمنا بعدها نحن الأبناء أن المشادة سببها اعلانه أن مصر هزمت هزيمة مهينة فى الحرب ، ورفض والدى بشدة الخبر من الابن حتى أنه أخرجه شبه مطرود
بعد نظرة الوالد وانكسارهوعند خطاب التنحى ..فجأة وكأنه مسه جن ، لبس جلبابه فى عجله وخرج فى المساء خرجت خلفه دون أن يشعر وجدته يمسك بيكرفون ويخطب رافض الهزيمة ، حدث هذا دون اتصلات أو تليفونات ومبيلات فى هذا الزمن ، وخرجت البلد كلها خلفه أو معه تردد هنحارب .. هنحارب ، رغم كل الظلام الذى يلف المدينة
رفض الهزيمة
كان الشعور السائد رفض الهزيمة.. كان الفعل
الأن ننهزم أمام كيلو الطماطم ، وحزمة الجرجير
ننهزم أمام عقد مدينتى والصفقات المريبة
ويموت المحاربين القدماء ، ونقع فى عصابة زوج بخاطرها ، والصوت العالى يملكه هناك من يقلب الحقيقة ويتهمنا بقطع الخلف ، ان كانوا قطعوا الخلف هناك و لهذا السبب .. ماذا عنا نحن من جراء ما نعيشه ونراه فى كل ساعة ، من تعذيب وسحل ، وقهر .. يقطع الخلف والحيل .. ؟هم يريدون الآن أن يعرفوا مع زوج (بخاطرها) أين تحتفظ بقروشها.؟ .. فى جوال الأرز.؟ .. فى قلة الملح.؟ .. ما الذى ينويه غداً.؟
أه من الألوكة وما تفعله بنا..؟
مشرطك يا صديقى أثار فينا الهم والغم
ويبقى الونش ..ليهدم ويبنى
عماد عبد الحكيم
المشرط قلم .. والقلم مشرط أحيانا
فمن هم يومى
الى هم ابداعى
الى هم كونى
فمن الطرد من الأرض أرض القمح والقطن الى أرض السراميك القبيحة الصماء ، تلك هى المشكلة
من يعيد الينا الزرع والبقرة ويهدينا النصر وينقذنا من الهزيمة ويرفضها ، أذكر وكنت صغير السن عام الهزيمة 67 وكان النهار يللم أذياله ،والسواد لليل كئيب يسدل أستاره ،قرأته فى عيون عبد الحكيم هلال والدى- رحمه الله- وكسرة عينيه ونظرته الى الأرض مطاطى رأسه فترة من الوقت ، يشعل سيجارة تلو الأخرى وبعد سؤاله قال : باين اتهزمنا فى الحرب ، كان الكاتب والمفكر شوقى عبد الحكيم أخى الأكبر عندنا قبل الاعلان عن الهزيمة بيوم - ان لم تخنى الذكرة- وحدثت مشادة كلاميه بينه وبين الوالد سافر بعدها فى نفس اللية -شوقى - عائد الى القاهرة فهمنا بعدها نحن الأبناء أن المشادة سببها اعلانه أن مصر هزمت هزيمة مهينة فى الحرب ، ورفض والدى بشدة الخبر من الابن حتى أنه أخرجه شبه مطرود
بعد نظرة الوالد وانكسارهوعند خطاب التنحى ..فجأة وكأنه مسه جن ، لبس جلبابه فى عجله وخرج فى المساء خرجت خلفه دون أن يشعر وجدته يمسك بيكرفون ويخطب رافض الهزيمة ، حدث هذا دون اتصلات أو تليفونات ومبيلات فى هذا الزمن ، وخرجت البلد كلها خلفه أو معه تردد هنحارب .. هنحارب ، رغم كل الظلام الذى يلف المدينة
رفض الهزيمة
كان الشعور السائد رفض الهزيمة.. كان الفعل
الأن ننهزم أمام كيلو الطماطم ، وحزمة الجرجير
ننهزم أمام عقد مدينتى والصفقات المريبة
ويموت المحاربين القدماء ، ونقع فى عصابة زوج بخاطرها ، والصوت العالى يملكه هناك من يقلب الحقيقة ويتهمنا بقطع الخلف ، ان كانوا قطعوا الخلف هناك و لهذا السبب .. ماذا عنا نحن من جراء ما نعيشه ونراه فى كل ساعة ، من تعذيب وسحل ، وقهر .. يقطع الخلف والحيل .. ؟هم يريدون الآن أن يعرفوا مع زوج (بخاطرها) أين تحتفظ بقروشها.؟ .. فى جوال الأرز.؟ .. فى قلة الملح.؟ .. ما الذى ينويه غداً.؟
أه من الألوكة وما تفعله بنا..؟
مشرطك يا صديقى أثار فينا الهم والغم
ويبقى الونش ..ليهدم ويبنى
عماد عبد الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق