الجمعة، 19 أبريل 2013

أه منا .. نحن معشر الحمير

عالم الحمير عالم خصب للمبدعين ، وهناك قصة لكاتب تركى ساخر " عزيز نيسين " مبدعة عن عالم الحمير اسمها
أه منا .. نحن معشر الحمير
كنا نحن معشر الحمير لنا لغة نغنى بها وكان لها وقع موسيقى جذاب والنهيق بدأ عندنا فيما بعد .. يقول الكاتب الساخر فى قصته عن سبب النهيق
كان هناك حمار عجوز يلهو وحده فى الغابة ، يغنى بعض الاغانى بلغة الحمير ويأكل بعض العشب الغض الطرى ، وبعد فترة استطاع انفه ان يشم رائحة ذئب قادم من بعيد .. رفع الحمار رأسه وقال لنفسه لا يوجد رائحة ذئب وتابع الاكل واللهو .. الا ان رائحة الذئب أخذت تزداد  قوة كلما اقترب الذئب أكثر ,, وأخذ الحمار يقول لنفسه .. قد لا يكون ذئب قد لا يكون .. محاولا ان يطمئن نفسه ، الا ان رائحة الذئب كانت تزداد بستمرار ومع ذلك كان يطمئن نفسه  أن القادم ليس ذئب ويقول لنفسه انه ليس ذئب .. من اين سيأتى الذئب ؟ ان شاء الله لن يكون ذئب ، وظل الحمار يخدع نفسه حتى اصبح يسمع صوتا هو وقع اقدام الذئب
وأخذ  يقول لنفسه " أتمنى ألا يكون ما أراه ذئب .. ان شاء الله لن يكون كذلك " قد يكون حملا أو فيلا حتى ظهرر الذئب .. فأخذ يقول لنفسه " ولكن لماذا أرى كل شئ بهيئة ذئب ؟ أعرف تماما أن ما أراه ليس ذئب ، وأخذ  الحمار العجوز يقتل الشعور بالخطر داخله تحت ستار من الخداع ويقول أنا أحمق .. فقد طننت القط ذئبا ، فهو ليس كذالك .. ان شاء الله لن يكون كذلك
حتى شعر بفاه الذئب فاغر فمه فوق ظهره ، حاول الحمار الركض الا أن قواه قد خانته وعجز عن الحركة ، وكى لا يرى الذئب أغمض عينيه وقال : أعرف تماما انك لست ذئب .. لا تدغدغ مؤخرتى لا احب هذا النوع من الهزار .
غرز الذئب أسنانه فى ظهر الحمار ونهش منه قطعة كبيرة ومن يومها ارتبط لسان الحمار ونسى لغته ونهق قائلا .. هاق هاق انه ذئب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق