2- ألخطوط الوهمية فى المسألة البروتوكلية ! !
|
***
|
«إننى آمل فى الزلالزل المقبلة
|
الا أسمح للمرارة بأن تطفئ وهج
|
سيجارى !»
|
- بريخت -
|
.................
|
ثمة نكتة ..
|
ليست آخر نكتة ..
|
لن تلقى آخر نكتة ..
|
من يحكيها !
|
فلسوف تكون نهاية هذا العالم ..
|
كى يبدأ آخر ..
|
فيعيد الأسفار جميعا ..
|
من سفر «التكوين » .. «التشكيل» .. «التلوين» ..
|
الدائر فوق الغمر الطوفانى ..
|
حتى آخر إصحاح فى العهدين ..
|
لكن سيكون هناك «الله» ..
|
بأمر للماء بأن ينحسر عن اليابسة ..
|
المجتاحة بالطوفان ..
|
بأمر للنور «يكن » فيكون الإنسان ..
|
ليعاين مجد الله «الكلمة» ..
|
ليعانق فى الصلوات « الكلمة» ..
|
ليغنى لاسم الله «الكلمة » ..
|
وهنا يعرف نفسه ..
|
ألله - الكلمة
|
والكلمة - عقل
|
والعقل الفعل .. الخلق .. الحرية ..
|
ألعقل ألوهية ..
|
أحكى عن ركاب قطار ..
|
بينهمو من ينزع قشرة موز ..
|
يغمس فى الملح الموز ويلقيه بعيدا ..
|
سألوه : لماذا تفعل ماتفعل ؟!
|
قال بكل بساطة :
|
«لست أحب الموز المغموس بملح ..
|
إنى حرفى أن أغمس ماشئت بما شئت » !
|
غر يلعب بالحرية ..
|
غر يعبث بين الركاب بمجد الله ..
|
مجد الإنسان .. الكلمة ..
|
ولهذا فسد الموز «وفسد الملح» !
|
ألعبث اليوم هو المعقول ..
|
والمعقول اللامعقول ..
|
والحرية حق فى العبث بمجد الحرية ..
|
واختر للعبث سبيلك ..
|
أو أسلوبك ..
|
وارفض أن تختار الرفض !
|
اغضب .. وتمرد فى اللاشئ على اللاشئ ..
|
واعتزل العالم واحذر أن تنتمى إلى الأشياء ..
|
ومن الأشياء الناس..الأرض..العرض..التاريخ..
|
والكلمة نور يتفجر من قلب الظلمة ..
|
بالأمر .. الفعل .. القانون ..
|
كن فيكون ..
|
لكن فسد الملح ..
|
أحكى عن ركاب قطار ..
|
يندفع بقوة مليون حصان ..
|
وبسرعة ريح مجنونة ..
|
نحو الهاوية بقاع الغمر ..
|
بينهمو العبت يمارس ذاته ..
|
فى حرية ..
|
كممارسة العادات السرية ..
|
لكن باسم المنهج .. والنظرية ..
|
والعملية ..
|
ما أوسع أبواب «الإزمية» ..
|
«كلمت باللحن أهل اللحن أو نسهم
|
لأن عبى عند الناس إعرابى»!
|
ثمة نكتة ..
|
أخرى .. قد يحكيها بعدى ..
|
فلاح من قريتى فصيح ..
|
ويل للديك المرصود ..
|
يوم يصيح ..
|
فالغربان على أعجاز النخل ..
|
والحدآت تناورها من فوق السحب ..
|
تحرث بالأظفار الحقل ..
|
ترمق سطحا .. جرنا .. تل ..
|
والنداهة تغمز بالعينين ..
|
للأم الغولة ..
|
وتنادى من صحن الدار «الطفل» ..
|
ثمة نكتة ..
|
تحكى فى بلدى عن كاهن ..
|
يحفظ عن ظهر القلب ..
|
كل نصوص الناموس ..
|
ويتيه على الصم البكم العميان ..
|
- كاهننا يعرف كل الأشياء ..
|
- ويحيط بكل الأشياء ..
|
علما .. ولديه الحيثيات ..
|
- ولذلك لا يسأل عن شئ ..
|
وخصوصا عن غير المفهوم من الأشياء ..
|
- فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم ..
|
- وإذا علم الكاهن ليس ضروريا أن نعلم ..
|
قال الكاهن فى مجلس علم ..
|
وبكل برود الوائق من علمه ..
|
- كان اللون الاحمر ..
|
لون الذئب الآكل يوسف !.
|
- يا مولانا إن الذئب ..
|
برئ .. لم يأكل يوسف ..
|
وينص كتاب الله !
|
قال الكاهن ببرود «الكوهين » ..
|
- ليكن هذا لون الذئب ..
|
بريئا .. لم يأكل يوسف !.
|
رضى الصم البكم العميان ..
|
حمدوا الله على علم الكاهن ..
|
بشروح متون الالوان ..
|
حتى فيما ليس بوارد ..
|
فى توراة .. أو إنجيل .. أو قرآن ..
|
«إستنبط العرب لفظا وانبرى نبط
|
يخاطبونك من أفواه أعراب »!
|
أنت فهمت اللعبة ..
|
فالعب إن اللعبة غش ..
|
فكر منذ الآن بأكل العيش ..
|
كل الناس «قريش » ..
|
وإذا كان لموت طريق القديسين ..
|
كن «أمويا» .. كن مابونا .. لكن عش ..
|
إذ لافرق بجوف القبر ..
|
بين عظام الليث وبين عظام الكلب ..
|
كن انسانا .. لكن ذئب ..
|
كن فى الصف الذيل لآخر ذيل ..
|
حين يكون السيف برأس الصف ..
|
كن فى الصف الرأس ..
|
حين يكون العسكس ..
|
«يا أبو الريش ..
|
إن شالله تعيش »!
|
لكن ثمة غلطة ..
|
فالرابح فى اللعبة خاسر ..
|
والخاسر فيها الرابح ..
|
لا تنخدعوا بالبغل الرامح ..
|
ليس البغل حصان ..
|
لكن ما ذنب العميان ..
|
لو ظنوا ذيل الفيل ..
|
بدجنتهم تعبان !
|
ماذنبى فيكم .. ما ذنبى ..
|
أأظل كما الكلب الاجرب ..
|
مطرودا من كل رصيف ..
|
أم صمت فيكم أم أكذب ..
|
والصمت كما القول نزيف ؟!
|
مكتوب فى «العهد الأول» ..
|
عهد الكلمات اللامقلوبة ..
|
«الموت مصير المهر الجامح ..
|
بين البهم المركوبة »!
|
* - أنت أفندى - ما بالبدلة يحيا الانسان - ما بالجبة يصبح فينا السلطان - قردا .. والقرد السلطان - وعليها قس -
|
- ماذا فى الفترينات ؟ - أوكازيون - تشكيلة خصيان الموسم! - وبأسعار تتحدى
أى ضمير - ومذاهب فوق البيعة فوق الشروه - مهداة من بنزايون - إبن صهيون -
فى اكياس النايلون ! - ها أنت الآن افندى بالمقلوب - ظاهر بدلتك بطانة -
باطن بدلتك خيانة - فادخل فى أية خانة - م
|
فصيارفة اليوم صيارفة الأمس- والهيكل بورصة! (1)
|
(1 - كتبت أفقيا لضيق النطاق !)
|
....................
|
يا آنستى القادمة إلى مقهى «ريش» ..
|
بحثا عن خيّال ..
|
خيّالك ليس هنا ..
|
خيّالك فى كل مكان ..
|
لكن لا يعبر بالمقهى .. محض عبور ..
|
أوقد يعبر شبحا .. طيفا من نور ..
|
خيّالك مات ..
|
يا آنستى .. أو سيموت !
|
يا آنستى ،، إن القوم عطس للجنس ،،
|
آخر ما بقى لديهم ،،
|
من أنواع الاحباطات ،،
|
سئم القوم بهاء العذرية
|
فستقوم بكارتهم ،،
|
يوم اضطجعوا بسرير الشيطان ،،
|
يوم احتضنوا فى الليل الثعبان ،،
|
باع القوم الكلمة ،،
|
خرجوا للسوق جوار وغوان ،،
|
لا تنقصهم إلا مركبة النفطى ،،
|
نخطفهم من قلب الشارع خطف بغى ،،
|
من وسط زحام ،،
|
والناس ،، كأن الناس نيام ،،
|
أو شيئا فيهم قد مات ،،
|
أو ماتت كل الاحلام ،،
|
أو لا يجرى بعروقهم الندم ،،
|
لكن يجرى النفط ،،
|
ألناس ركام فوق ركام ،،
|
والكل يقول كلاما ،، أى كلام ،،
|
وخصوصا فى طاحونة «ريش» ،،
|
* يا أنستى سكر القوم - فطفا العهر على وجه البيرة -
|
«ما انتاش خيالى ياوله - ما انتاش خيّالى لا والنبى»!-
|
صوت
يصرخ - خيّالك ليس هنا - يا آنستى لست اريد صغار القوم - من غلمان الكاهن
والكوهين - مخدوعين ومحترفين ،، - إنى أتبع ذيل الحية - حتى الجحر - والجحر
ملئ بالحيات - والمخدوعون صغار - فى تيه يمين ويسار - وأنا فى تيه التيه -
آلاف الأميال مشيت - مشوارا بعد المش
|
قالوا فيها ما يتمناه الأعداء ،،
|
ألعاهرة ،، الجاربة ،، الفاتحة الفخذين ،، القوادة ،،
|
ماأحفل قاموس الخصيان ..
|
بالكلمات الداعرة الموزونة ،،
|
المستوفية لكل شروط الساكن والمتحرك ،،
|
والقافية العاذرة المعذورة ..
|
- قلت كما قالوا فيها ،،
|
- كى أخفيها منهم فى القلب ،،
|
عبت سفينتى كى لا تؤخذ غصب ،،
|
عبت غزالى حتى لا يأكله الذئب ،،
|
«أعيب التى أهوى وأطرى جواريا
|
يُرَبْنَ لها فضلا عليهن بينا
|
برغمى أطبل العَّد عنها إذا بدت
|
أحاذر آذانا عليها واعينا »
|
- فعلوا نفس الشئ
|
- لا .. آنستى ..
|
حين تكون الرؤية جنسية ..
|
ولأن القوم عطاش للجنس ..
|
وعلى الاطلال يدور الرقص ..
|
ومع الطوفان تدور الكاس ..
|
والانياب المسمومة لا ترحم حيا أو ميت
|
فالشعر الذئب ..
|
لا صوت للشعب ..
|
فليكن ( الرفض ) ..
|
هذى تسمية معقولة ..
|
«ياآنستى ماذا يعنى الرفض - فى قاموس الكهنة والغلمان
|
- ماذا ترفض أو نختار ؟ .. - إن العار يظل العار - مابين يمين ويسار - أم
أنّا سوف نعود لسارتر ؟ .. - بالمعكوس - أرفض .. أرفض .. لا تختر .. إختر
.. إختر .. هايل هتلر ! - كيف يكون الرفض - محض الرفض - غير قناع لقبول
المرفوض - مادام هو الحل الأوحد - الممكن فى
|
نفس اللعبة ..
|
لكنهمو من داخل كل الازباء الشعبية ..
|
أبناء الأرناؤوط .. الأتراك .. الشركس ..
|
الأشكيناز .. السوفارديم .. الأرمن ..
|
ألمرتزقة ..
|
ألصدوقيين .. الفريسيين ..
|
وهجين من ظهر هجين من ظهر هجين ..
|
وابن الشعب فصيل مفصول منفى ..
|
مفطوم قبل الميلاد وبعد الميلاد ..
|
يا آنستى الطاهرة الذيل ..
|
ماكان لنا نحن الشعراء ..
|
أن نخشى إرهاب الكهان بأيه برده ..
|
وبأية شمله ..
|
إن لم نسقط نحن فداء ..
|
الأرض العرض الفكر التاريخ ..
|
إن لم نرفع بعد الشهداء ..
|
الراية .. ماجدوانا نحن الشعراء ..
|
ان لم نتحد الموت ونبحث عنه ..
|
ونبصق فى وجهه ..
|
دمنا .. ماذا يبقى إلا أن نحيا ..
|
كالخصيان على المقهى المويوء ..
|
كالكهان بأوكار الثورية والعلم ..
|
ونبيع صكوك الغفران المنهج ..
|
بدكاكين الصحف اليومية والأسبوعية ..
|
والشهرية .. والدورية ..
|
أطنانا مثل القطن بميزان القيان .. ؟
|
«ولقد ساءنى وساء سوائى
|
قربهم من منابر وكراسى
|
فاذكروا مصرع الحسين وزيد
|
وقتيلا بجانب المهراس
|
والقتيل الذى بحران أضحى
|
رهن رمس وغربة وتناسى »
|
................
|
ثمة نكتة ..
|
أيضا عن أحد الكهان ..
|
شعبى بكره صنف الكهنة ..
|
من أزمان ..
|
فى أى رداء .. أى قناع ..
|
ولهذا يضحك منهم ..
|
فهمو محض مسوخ ..
|
قال الكاهن للغلمان ..
|
بعد تأمل :
|
- «ألشخبول» على الحائط ..
|
- لا تسأل مولانا عن شئ ..
|
- ألمولى لايسأل عن معنى الأشياء ..
|
- ألمولى يأمر «كن» فتكون الأشياء كما شاء..
|
- وإذا غضب تزول الأشياء ..
|
تفقد كينونتها ..
|
ماهيتها ..
|
جوهرها .. فتصير الأشياء هبولى ..
|
فوضى .. مثل الحال ..
|
قبل التكوين ..
|
- مولانا يغضب لوسأل الغلمان ..
|
عن معنى شئ ما ..
|
يسعد حين يكون الغلمان ..
|
من صنف «أبى العريف » ..
|
- عار أن يعرف أن الغلمان ..
|
جهلاء من قبل الريف ..
|
عار أن يعرف أنهمو جاءوا ..
|
للبندر يلتمسون النور ..
|
ألهدى .. دليل العقل على كل رصيف ..
|
من أجل رغيف ..
|
لكن من أجل عيون «الكلمة» ..
|
ألكلمة ..
|
ألنازحة المنفيه ..
|
بتراحيل الأعصر والأزمنة المنسية ..
|
وهنا فى قلب مدينتنا ..
|
يتعلم كل غلام ..
|
ما معنى صمت الأفواه .. الأقلام ..
|
مامعنى أى كلام يخلو من أى كلام ..
|
مامعنى أن تخرس فى القلب «لماذا ؟» ..
|
أو «كيف ؟» و «أين ؟» و «لم لا ؟» ..
|
وجميع علامات الاستفهام ..
|
لا تبقى إلا الـ «مش معقول »..
|
أللامعقول ..
|
لاتبقى غير علامات تعجب ..
|
ورويداً يغدو العجب ذهول ..
|
ورويداً تنصب خيمات الصمت على المعقول ..
|
الصمت .. الصمت ..
|
ويحل على الغلمان ظلام الموت ..
|
والواحد بعد الأخر .. يسكت صوت ..
|
بعد الصوت ..
|
ومسوخاً كالكهان يصير الغلمان ..
|
يتلقفهم مقهى .. كى بيصقهم مقهى ..
|
وإذا الفلاحون الفصحاء ذيول ..
|
وإذا الكلمة ..
|
فى الأسواق بضاعة ..
|
قبل الفتح مباعة ..
|
سقطت «ماذا» .. «كيف» ...
|
سقطت كل علامات الاستفهام ..
|
سقط العقل ..
|
فمدى الصبيان ظلام بعد ظلام ..
|
حتى الأذقان انغمروا فى الغمر ..
|
ضاعوا بين الكاهن والشهبندر والسمسار ..
|
يونس فى أحشاء الحوت ..
|
يا أحشاء كالتابوت ..
|
يونس حى ليس يموت ..
|
ذبح الديك ..
|
أو أصبح محض دجاجة ..
|
تتقلب فوق الجمر ..
|
بدكاكين «العليه » ..
|
أصبح بين الخصيان ..
|
ولهذا سأل المخصى الكاهن ..
|
- مولانا مامعنى الحائط ؟ ..
|
لم يسأل مامعنى «الشخبول » ..
|
لو أن النور الظلمه ..
|
فالظلمة كيف تكون ؟ ..
|
«ولاتقبلوا من كاذب متسوق
|
نحيل فى نصر المذاهب واحتجا»
|
لكن ماذنب القطط «الفطسة» ..
|
إن كبرت من غير عيون ..
|
أو ضاعت فى تيه البندر ؟!
|
-
يابندر ياسرداب الكاهن والكوهين - واللوطيين مجازاً وحقيقة - ولكل فى
فحشاء الفكر طريقة - يابندر يا أبنية شروح ومتون - يامحفل عهر الماسون -
ياسجناًَ .. يا مستشفى للأمراض العقلية - لعلاج المرضى العشاق لليلى الكلمة
..- لغسيل المخ من الفكر الولهان - بالله الك
|
* * *
|
لو أن ابن الخطاب التفت وراءه ..
|
لاهتز المسجد رعباً .. سقط الخنجر ..
|
من سروال القاتل فى أرض المسجد ..
|
لكن ابن الخطاب يصلى ..
|
ويؤم صلاة .. ويكبر ..
|
ويقول «الكلمة» ..
|
والوجه الى المحراب ..
|
والقلب .. العين .. هنالك فى ملكوت الله ..
|
والكهان القتلة خلفه ..
|
والصف وراء الصف كما لو ..
|
أنهمو حقاً جاءوا لصلاة ..
|
جاءوا فى الأقنعة كما جاء الخنجر ..
|
بجراب القاتل لؤلؤة وبالسروال ..
|
جاءوا فى الموعد مع سبق الرصد .. مع الإصرار ..
|
كان الإجماع على الطعنات المسمومة ..
|
فى جه الظهر ! ..
|
* أمثال ابن الخطاب لهم أعين - ووجوه حتى فى الظهر .. - أمثال ابن الخطاب
يرون الكون - فى غمضة عين حتى لو كانوا عميانا - أمثال ابن الخطاب يرون
الله الكلمة - الإنسان الحكمة فيرون الكل .. - ولهذا كان ابن الخطاب يرى -
من تحت السروال الخنجر - ويرى القتلة - من آ
|
«أليلى وكل أصبح ابن ملوح
|
ولبنى ومافينا سوى ابن ذريح
|
وفى كل حين يونس القوم أية
|
بشخص قتيل أو بشخص جريح ؟ »
|
..................
|
طفت عليكم أصرخ
|
«اللاؤوكون » الشعر الشعراء بحذر ..
|
فى العرس الدامى والليل حراب وعيون ..
|
ألليل الغيبوبة والخنجر ..
|
ألليل المنحوس المجنون ..
|
ألمفتون بقتل الخيل أصيله ..
|
لاقتل الحمرهجينة،،
|
«اللاؤوكون » الشعر الشعراء بحذر ،،
|
الشعراء المطرودون ،،
|
ألمسجونون بقفص الصمت المامون ،،
|
والمتبوعون ،،
|
فى كل العالم منذ قرون وقرون ،،
|
بالماسون ،،
|
يتقصى فى الليل الغاوون ،،
|
خطواتهم ،، بصماتهمو ،، فيهيمون ،،
|
«اللاؤوكون » بحذر ،،
|
لم تسقط أبدا طرواده ..
|
بحصان محشو الجوف جنودا ،،
|
بالليل المأخوذ على غره ،،
|
بالحرية أو بالسيف ،،
|
لم تسقط فى لحظة ضعف أو جبن أو خوف ،،
|
لم تسقط إلا لما سقط «اللاؤوكون» ،،
|
ألشعر ،، الشعراء ،، الكلمة ،،
|
والتف العمل على الأعمى والطفلين ،،
|
وعلى المخمورة طروادة ..
|
طفت عليكم لأحذركم ..
|
أن يحدث للابله منكم حسن النيه ..
|
ماحدث لغيرى ولغيرى ..
|
هانحن نموت فرادى .. تحت العجلات ..
|
ومنا ياشتى لا تحصى فى كلمات ..
|
غدرا ؟ .. أم عفوا ؟ .. أم صدفة ؟ ..
|
أم أن الموت مع «الحرفة» ..
|
أدركنا منذ الميلاد ..
|
والشعر الموت ..
|
والموت الشعر .. ؟!
|
«هذى الحبالة قد ضمت جماعتنا ..
|
فهل ينوص فتى منا فينفلت ؟»
|
..................
|
ياعمر احذر ..
|
* لاتذهب منذ اليوم إلى المسجد - فالنصل المسموم هناك - ينتظر الظهر
العارى إلا مما يستر عوره .. - دارت للغدر الدورة - وأذان المئذنة الخنجر -
لا تخطب يابن الخطاب على منبر - أتطيل سجودا ؟ ألقوم قياما وقعودا - مثل
القرده - من خلفك لا عن إيمان - إن كان المسجد
|
ويؤم صلاة .. ويكبر ..
|
ياعمر احذر ..
|
ومضى فى النجوى لا يلتفت وراءه
|
لكأنا نهوى الموت نعانقه نبحث عنه .
|
كأنا نحيا فى الموت لأنا لانحيا إلا حين نموت ..
|
لكأنا نبعث ساعة نقبض ..
|
أو يقبض فى الليل علينا ..
|
وعرايا مثل الأطفال ..
|
نأتى للدنيا كى نرحل ..
|
عنها فى عرى الأطفال !
|
لم نرضع لكنا نفطم ..
|
فى رحم الأم ..
|
والحيض نزيف ..
|
والمشنقة الأفعى .. الحبل السرى ..
|
والثدى الحجر الأسود ..
|
والكفن «اللفة» للموئد والمولد ..
|
والفاسوخة بندول الساعة ..
|
فوق الجبهة ..
|
لو كنا نعرف أن الفرعون ..
|
كالمثل الشائع يمسك من خطه ..
|
ماكان الواحد منا خط الخط ..
|
لو كنا نعرف أن الصوت دليل الصيادين ..
|
ماكان البلبل منا غنى قط..
|
لو كنا نعرف ماكنا قلنا الشعر ..
|
كنا أغلقنا التابوت ..
|
قفص الصدر ..
|
- مكرا بالمكر - على الكلمات ..
|
* لكن لا - مكتوب ليتم المكتوب - والمنطوق - أن القلب المقلوب - والمنطوق
الاستنطاق - مكتوب فى اللوح المحفوظ - مكتوب بالقلم البوص - والحبر
المستعمل منذ بناء الهرم الأكبر - والصحف الأولى .. البرديات - مكتوب فى
أكفان المومياوات - والقلم مسله .. - ألف باء - اب
|
دون الباطن مما نقرأ ..
|
ماحذرنا أحد ماحل لنا ألغاز الكلمات ..
|
ما اعطانا مفتاح الباب السرى الى العالم ..
|
والعالم وكره ومغاره..
|
ومضى الآباء ..
|
فى صمت .. للموت الصمت ..
|
وإذا الكلمات رموز..
|
وفنون لغة الرمز..
|
كل الأشياء لغات .. كل الأشياء ..
|
ألخط .. البنط ..اللون .. التنقيط..
|
الترتيب .. التبويب .. الزخرف ..
|
العنوان الهامش .. والفهرس .. والتنقيط
|
صنف الورق وقطعه..
|
عدد النسخ المنسوخة ..
|
رقم الإيداع ..
|
كل الأشياء لغات ..
|
ما بالك بالمنطوق وبالمضمر فى صمت ..
|
ولحبر الهيود فى درسه التو
|
راة فن والهم التدبيل».
|
لو كنا نعرف أنا يمكن أن نقرأ..
|
لكن لا نكتب شيئاً ..
|
أو أنا يمكن أن نكتب ..
|
لكن لا نرسم حرفاً ..
|
أو أنا يمكن أن نرسم ..
|
لكن لا نرسم ما يفهم ..
|
أو أنا يمكن أن نرسم ما يفهم ..
|
لكن لا نترك أثراً ..
|
أو لونا أو حتى ظلا ..
|
أو أنا يمكن أن نترك أثراً
|
لكن ممحوا لا ينقصاه الغاوون ..
|
أو لا ممحوا .. لكن رمزاً ..
|
لو كنا .. لو كنا نعرف!
|
لكنا ضيعنا أم الكلمة .. أم الرمز ..
|
أم الألغاز بالغاز اللغز ..
|
أم الألسنة الناطقة وغير المنطوقة ..
|
والمكتوبة أو غير المكتوبة ..
|
ضيعنا «اللوغاريتم» الكنز ..
|
ضيعنا الهيروغليفية ..
|
ضيعنا «الكود» ..
|
الشفرة والمفتاح ..
|
لكن بتاح ..
|
مازال يصوغ الإنسان على عجلة فخار ..
|
والأسلاف ..
|
ماتوا غيظاً والعار ..
|
أن يرثوا عنا العار ..
|
يومى يرث الأمس ..
|
أمس يرث اليوم ..
|
وغدى يرث اليوم ويرث الأمس ..
|
كيف يضيع الموروث بغير خيانة ..
|
كيف ننام ومن ناموا منذ قرون ..
|
مازالوا مفتوحى الأعين ..
|
تحسبهم ظناً أحياء ..
|
فتولى منهم رعباً ...
|
وتولى فى الرعب فراراً ..
|
«تنام أعين قوم عن ذخائرهم
|
والطالبون إذا هم ما ينامونا» ..
|
لو كنا .. لو كنا نعرف ..
|
. . . . . . . . . . .
|
ثمة نكتة ..
|
عن مجنون ..
|
خط لنزلاء العنبر ..
|
خطا .. فوق الأرضية ..
|
ـ العاقل منكم من يعبر ..
|
من تحت الخط !!
|
وتسابق كل النزلاء ..
|
وتسلخت الأوجه .. سالت أنهار دماء ..
|
حتى غاب الخط ..
|
هذا عصر عبور الخط الوهمى ..
|
بالسفلى ..
|
فى مستشفى الأمراض العقلية ..
|
هذا سر السريالية ..
|
الرمزية ..
|
والربالية ..
|
وجميع «مذاهب» هتك الكلمة ..
|
ـ
للكارثة ثلاث علامات ـ قبل البركان الزلزال الطوفان ـ فيزوف هنالك ينتظر
الآن ـ فى غيظ الصمت وصمت الغيظ ـ ألمعبد ملعب ـ كيف الملعب يا بومبى؟ ـ
والملعب معبد ـ كيف يكون المعبد يا بومبى ـ فسد الملح ـ والنور الظلمة فمتى
يغضب ـ يتفجر تاراً فيزوف ـ تتكلم «نيديا»
|
. . . . .
|
نيديا تتكلم ..
|
بومبى الحانوت القصر الحمامات ..
|
بومبى العهر الفحشاء اللوطية ..
|
بومبى الكهنوتية ..
|
الكفر .. الترف .. الأيدى القفازات ..
|
بومبى الطبقات الراقية .. الهاى لايف ..
|
والهاى هاى ..
|
والهاى داون ..
|
بومبى الملعب والمسرح والسيرك ..
|
سفن اللهو المفروشة ..
|
فوق البحر الفضى اللبنى ..
|
وزوارق صيادى «الغلمان» ..
|
والنسوان ..
|
نيديا تتكلم ..
|
للكارثة ثلاث علامات ..
|
حين يصير الحب محالاً ..
|
ـ ويصير الحب محالاً ..
|
حين نضل الدرب إلى الله الكلمة ..
|
وكما تفضى كل دروب العالم يا بومبى لروما ..
|
تفضى كل دروب الكون إلى الله الكلمة ـ
|
لا تبنى بالعهر مدينة ..
|
لكن بالحب ..
|
فإذا كان بديل الحب الإكسير ..
|
إكسير الحب الزائف ..
|
وحبوب المنع من الحب ..
|
المحشوة سما .. غدراً .. حقداً ..
|
حين يصير المعهر حلال ..
|
وعلى المكشوف ..
|
عينى عينك ..
|
فلتتكلم يا فيزوف ..
|
نيديا تتكلم ..
|
حين يصير السحر ..
|
فى بومبى بديل العلم ..
|
ويصير السحرة فينا كهنة ..
|
سوف يصير الكهنة آلهة فينا ..
|
وتصير الكلمات دبائح ..
|
ودخاناً.. وبخوراً .. وطقوس ..
|
ورموزاً لا يفهمها إلا الخونة ..
|
من رهط الماكر طرطوف ..
|
لا تبنى بالمكر مدينة ..
|
فلتتكلم يا فيزوف ..
|
نيديا تتكلم ..
|
حين يكون البصراء ..
|
عميان القلب ..
|
حين يكون العميان ..
|
بصراء القلب ..
|
ويضيع الصوت القلبى ..
|
فى الليل المخمور المهتوك المأخوذ على غره ..
|
وتصير الكلمات لبانه ..
|
فى شدق الداعر واللوطى ..
|
ويصير الشرف خيانة ..
|
حينئذ يتكلم فيزوف ..
|
يهتز الملعب ينهار ..
|
هاقد صارت بومبى ..
|
صارت ماذا؟ ..
|
لم يترك غضب البركان ..
|
منها شيئاً ..
|
ليصير إلى شىء آخر ..
|
إلا نيديا ..
|
لكن نيديا أين؟ ..
|
ضاعت نيديا فى الليل الأسود ..
|
ضاعت أين؟
|
ضاعت كيف؟
|
ليس يهم ..
|
لا تسأل عنها منذ اليوم ..
|
«لا جدوى منها بعد اليوم لهذا العالم»!.
|
جاءت .. قالت .. ضاعت ..
|
تاهت فى الغمر ..
|
لكن تركت كلمات ..
|
أطلقها فيزوف قنابل ..
|
هل بنيت فوق البركان ..
|
بومبى العهر ..
|
أم أن العهر ببومبى ..
|
صنع البركان ..
|
أهيولى من قبل الصورة
|
أم صورة ..
|
من قبل هيولى ؟ ..
|
ووجود قبل الماهية ..
|
أم ماهية ..
|
قبل وجود؟ ..
|
والشكل أم المضمون ..
|
لم تفصل نيديا فى الأمر ..
|
تركته لمن ولى الأمر ..
|
«لا تولوا أموركم أيدى الناس إذا ردت الأمور إليكم»
|
كانت نيديا .. اللاؤوكون ..
|
طيفاً فى الليل الأسود ..
|
كانت وعداً ووعيداً ونبوءة ..
|
كانت صوت الإنسان .. الشاعر ..
|
صوت الشعب ..
|
ولهذا سوف تعود غداً أو بعد الغد ..
|
حتماً ستعود..
|
* * *
|
« ـ لا تغتروا بالخيل الخشبية ـ وجب عليها شق البطن وكشف الخلفية ـ ما
أبشع ما تخفيه المرآة الفضية ـ وجهاً والكحلية ـ ظهراً .. مثل مجن ـ نحن
المقلوبون أم المرآة المقلوبة؟ ـ لم تحسم نيديا الأمر .. ـ لم تحسم أشياء
كثيرة ـ مثلاً .. مثلاً .. ـ الإنسان اليوم الق
|
* * *
|
مادام الشعر لديهم رمزاً لا نفهمه نحن ..
|
حتى بعد الجهد وبعد الإعياء ..
|
وعلى هذا اتفقوا فيما بينهم سراً ..
|
أن يفهم بعضهم البعض وألا نفهم عنهم نحن ..
|
مادام الأمر كذلك ..
|
«وهو كذلك» !
|
وعلينا أن نعطيهم درساً فى ملعوب الرمرية ..
|
والشفرية ..
|
كى لا يعرف أحد منهم رأسه ..
|
من قدميه ..
|
ولنبدأ من ملعوب الصمت ..
|
كيف نقول ..
|
بالصمت الحكمة ..
|
إن الله الكلمة ..
|
«وما جدل الأقوام إلا تعلة
|
مصورة من باطل متوهم»
|
. . . . . . .
|
الموت أمامى واحتى العطش .. للعطشان ..
|
فمتى أرحل؟ . لا أسألكم كفنا ..
|
أو جرعة ماء أو لقمة ..
|
أو إحسان ..
|
أو حتى نعيا فى «جرنان» ..
|
يقرأ صدفة ..
|
فى مرحاض ..
|
لكن أسألكم باسم «الكلمة» ..
|
باسم ابن الخطاب ..
|
أن تلفتوا دوماً للخلف ..
|
وتعطوا الظهر إلى المحراب ..
|
لتكون جميع الصلوات .. صلاة الخوف ..
|
مادام الأعداء هنالك ..
|
بالزرد اللامع والسيف ..
|
وختاماً .. قال مؤرخ :
|
«.. وإلى جانب هذا عنوا (المماليك) بالحركة الأدبية، فرفعوا من شأن ديوان
الإنشاء.. وأسندوا العمل فيه لأكابر الأدباء .. وحافظوا على اللغة العربية
يجعلها اللغة الرسمية . ومع عنايتهم يتشجيع العلم والأدب والتأليف فيهما
... وتغرب الشعراء إذ لم يتوافر لهم الحس ا
|
* * *
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق