الثلاثاء، 19 مايو 2015

البين وغرابه وغرائبه .. كتب عماد هلال

البين وغرابه وغرائبه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
البين وغرابه
البين ضربنى بشمروخ شوم ومعاقى
كثير من الناس قالى روح تستاهل
شبكتنى بالغرام هو الغرام ساهل
ياما جهلنا وأتارى الجهل بيعافى
ترد هذه الشخصية الرامزة للشر شخصية " البين " بكثرة فى الموروث الشعبى والحكايات الشعبية  والمواويل والسير والملاحم وعلى ألسنة العامة " روح ياغراب البين "
وربما يرجع منبتها الى أحد ملوك الشام ، واسمه " يابين " وقد حقق نصر كبير على الاسرائيلين فى عصر القضاة أو شيوخ القبائل 1296ق.م حيث فتك بهم واستعبدهم ، الى ان قام فيهم سبط " نفتالى " يدعى " بارق " تمكن من اغتيال البين بمساعدة امرأة تدعى " دبورة " تعد أقدم شاعرة اسرائلية ، وربما تجسد هذا الملك المغتال "البين " فى صورة غراب ، رمزا للشر مثل  "ست" أو الحمار طيفون  قانل " أوزريس " ومغتصب عرشه عند الفراعنة .
الا أنه من مزايا البين ، تحوله لكائن خرافى ، محترق ومذرى فى الهواء ويخالط  الشهيق والزفير مما جعله يمتلك ذرية كاملة ، تنمو وتتوالد ،بشكل متوال مثل البشر .
وأصبح كل من يحل به كارثة أو حدث شؤم يصرخ :
ياترى اصطبحت بغراب البين ووجه .
ومن سمات البين انه لا يقف مع المحرومين والشقيانين والمعدومين ، انما يقف الى جوار مغتصبي الحقوق ، وها هو يعد الطبيخ  المر الحنظل  " وينقى "ويسقى ويطعم به  الشقيانبن .
البين طبخ طبيخ حنظل ومّر على العلله وبينقى
سقى الظنايا وبيت المحـــــــــــرومين نقى
وها هنا يبرك للمسافرين على الطريق ، ويعتبر هذا المغلوب هدية ومتباع له بدلال ، حتى انه هذا المغلوب يطلب ان يشاركه فى غلبه ويرفض البين لأنه مرسال لا يقبل ان يتهان .
البين لما عطانى الغلب باركلى
صابح مسافر لقيته فى الطريق باركلى
انا قلت له يابين تجيش ع الغلب تشاركنى
قاللى انا مرسال لا ينضرب ولا يتهان
وانت هدية وادى الدلال بيعـــــــــك لى
والبين له أسلحة ونيبال يعاقب بها من يخطئ ويقرر لمن يخطئ العقاب
البين ضربنى بنباله  ع التراب طبيت
أنا قلت ليه يابين ؟
قاللى اكمنك ع الاصل الردى طبيت
تستاهل ياقلب من يخزنك فى جب
شوف الدهب من غلوه بيتخزن فى العلب
وانت درت بخرجك م الصدف عبيت
ــــــــــــــــــــــــــــ
والبين لا يترك أحد  ، حتى صاحب صنعة اللعب والضحك ، ويمكن يقصد الفنانين والمضحكين ويسألهم مهددا  فى حوار غريب وعجائبي .
البين قاللى : ايش اسمك
قولتلو        : جمعة
قاللى      : بتضحك وتلعب ؟!
قولتلو    : صنعة
            أضحك وألعب وأكايد العزال
           لكن يابين عليه حاكمه الصنعه







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق