الأربعاء، 20 مارس 2013

سؤال الحلقة .. يأنا يالفوضى ؟



بأنا يالفوضى ..!!
 عندما قالها مبارك .. هل كان يعنيها ؟
صحيح مبارك حكم لمدة 30 عام حتى تحللت مؤسسات الدولة بعد أن بعد أن تم تقسيمها
حسب الأوزان النسبية لكل من أفراد العائلة الحاكمة   ، كان التعليم والصحة والاعلام
من نصيب الهانم ، والداخلية والمالية ولجنة السياسات من نصيب الابن ، وترك الجيش
للأب وضم إليه الخارجية بعد  ان أرسل لها مندوبه عمر سليمان وتمت القسمة على هذا الأساس ، وترك القضاء للعبة الجزرة تقدم له عند الاحتياج ويترك ان لم يحتاجوه
فعمل الكثير من قضاته فى التجارة مثل السيارات ثم تحول الحال الى البز ينس وتجارة الاراضى وخلافه حتى اصابه التأكل ورضى بنصيبه لفترة ليست بالقصيرة مثل مثل باقى مؤسسات الدولة ، وعشنا فى دولة كنا نتندر عليها بكأن ؟
كأن هناك تعليم وصحة وداخلية وفى الحقيقية هى وزارة   يأكلها السوس ، حتى الداخلية كان هيكل يخيف بسبب أمن الدولة فقط لا غير والذى أصبه ما أصاب الدولة من خراب فعمل بعقلية المخبر الذى كنا نراه بجلبابه ينزل اول النهار على محل الفول والطعمية يأخذ من غير أن يدفع ويذهب الى القهوة ليحاسب له غيره اتقاء شره ثم ينهض الى السوق لتقليب الجزار أو بائعة الخضار ويأخذ كيسه ويرحل عائدا فى طراوة العصر ليقلب رزقه من جديد
هذه هى العقلية التى حكمت أمن الدولة لفترات دون تطور ملحوظ وان كانت نقطة الماء تدل على وجوده فكانت القيادات تفعل ماهو أكبر مع الحفاظ على الملفات التى ربما مات أصحابها وهاجروا واضافة اليها ماتيسر .
هذا حال الدولة تقريبا قبل 25 يناير التى فاجئها -المخاض- الشباب فأصبها العقم من أثر الخضة
" وكانت قاطعة الخلف "
أتذكر نظرة وزير الاعلام من مسبيرو "أنس الفقى " وصورته كانت معبرة عن حجم الذهول وعدم قدرته على التصديق لمظاهرات الشباب التى كانت تمر من أمام ماسبيرو
تهتف عيش حرية عدالة اجتماعية ، ويامبارك الطايرة فى انتظارك انه لا يصدق عينيه
ومقولة صفوت الشريف مصر مش تونس ، نعم فهم ارقدوا هذا الشعب ولعبوا على جسده وفى أحشائه حتى تحول الى جسد عملاق مترهل تحت جهاز التنفس يستطيعون
نزع الجهاز فى اية لحظة ليهمد الجسد لفترة تطول أو تقصر  وقبل ان تطلع روحه يعيدوه مرة اخرى على الجهاز مجهد ذليل .. فكيف له ان يتحرك وتدب فيه الروح عائدة ؟!!
لكن هم نسوا او تناسوا أن الشعب المصرى مرت عليه أيام وليالى أسود مما يتخيلون
وعاد أكثر من مرة من الموات وسوف  يعود .
يانا يالفوضى .. قالها مبارك فهل كان يعنيها ؟ تلك هى المسألة ؟
تقدم الى المشهد يقدم رجل ويأخر رجل " الياور" أو جماعة الاخوان المسلمين والتى تلقت
الضربات مثلها مثل الشعب المصرى فكانت على وشك الانهيار لو اعتبرناها مؤسسة
من مؤسسات الدولة ولكنها رضيت بالفتات لتعيش فقبلت العمل مع أمن الدولة والتنسيق
فى الانتخابات وتقديم بعض رجالها للأمن عند الطلب مع الأخذ فى الاعتبار سجن بعض القيادات على فترات ، وجاء 25 يناير لتجد هناك من ينظر اليها لتتقدم فتقدمت يوم 28 يناير تقم رجل وتأخر أخرى ، ثم وجدت التشجيع بالأسئلة الست  عن المعاهدات الدولية ؟ ومدنية الدولة ؟ أمن اسرائيل ؟ الأقليات ؟ والديمقراطية ؟ وتداول السلطة ؟
فانتفضت توافق وتعلنها بصراحة دون اى تفكيرأو مكابرة موافقة ، وطيب والوضع الداخلى صرخت مدنية اطمنوا اطمنوا ، وظهرت امريكا لتأخذ كل التطمينات والضمانات الواحدة تلو الاخرى بل واحيانا بمنطق الاوكازيون اطلب وحده وخذ واحده فرى .
جماعة فاقده للمستقبل وعجوز هرمة وجدت نفسها أمام المشهد متسيداه وهناك من يدفعها بقوة اليه،  وحدث المراد من رب العباد وتسيدت وركبت السلطة فى غفلة لتقود
عربة تسير الى الخلف ولا يعرفوا كيف تسير الى الأمام او حتى تتوقف .
وحدثت الفوضى .. أنا أو الفوضى ..!!
ربما كان مبارك لا يعنى هذا بالتحديد ولكن نظريته فى النهاية نجحت على يد ساكن القصر الجديد ، بل بأكثر مما كان يعنيه من إطلاق المساجين والبلطجية على الشعب
ولكم كل الشكر أيتها الجماعة العجوز .. تحققت نبؤة السيد مبارك على يديكم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق