السبت، 19 يناير 2013

اسئلة الكتاب عن الثورة فى ذكرة ثورة 25 يناير



أسئلة الكتاب

الإجابه

 .   السؤال الأول: قدّم نفسك إلى القراء.

ـ سؤال من أصعب الأسئلة ، لكن يا رب يا مسهل ، أنا عماد عبد الحكيم هلال ، شخصية غير مهمة حاصل على ليسانس الآداب قسم اليونانى واللاتينى ومدير بيت ثقافة التابعة للثقافة الجماهيرية، ولى بعض الأعمال فى أدب الأطفال ، ومدون لمدونة ثقافة وإبداع.عضو حزب التجمع.

2ـ إذا تم اعتبار أن اليوم صفر هو حال مصر قبل الثورة فكيف كان حالها من وجهة نظرك؟
ـ حال مصر قبل الثورة لايسر عدو ولا حبيب –يمكن يسر العدو – دوله بوليسية ، تحكم من خلال حاكم مستبد بكل ما تعنيه الكلمة ،دولة تتجه بكل ما تملك  للتوريث ، ضاعت فيها الحرية والعدالة الاجتماعية ، ويسودها المنهج التلفيقى .
 
3.    ما مظاهر الفساد التي لامستها بنفسك في مجال عملك أو في محيط بيئتك؟
 
ـ الفساد فى ظل الدولة المستبدة ، ليس مظهرا ، ولكن يصبح نظام وأسلوب  حكم ،ومن ثم  عم الفساد البر والبحر والجو ، ولمست هذا بنفسى فى محيط بيتى من تعيينات فى مناصب هامة مثل النيابة العامة ، فأسرة واحدة يمكن أن يكون لها أربعة أفراد فى القضاء والنيابة ، حسب نظام التوريث السائد – على سبيل المثل – أما الفساد الأهم  وهو الفساد السياسى  وكان من خلال تزوير الانتخابات بالتسديد الجماعى للبطاقات والبلطجة ، لحساب رموز الحزب الوطنى .
 
4.   هل حاولت تغيير تلك الأحوال؟ وكيف؟
 
ـ بالتأكيد كان هناك محاولات للتصدى خاصة الفساد السياسى من خلال تأييد المرشحين المعارضين ، ومراقبة الانتخابات .
 
5.   هل كان حال مصر يبشر بقيام ثورة؟ أم أن الثورة كانت حلم بعيد المنال؟
ـ .. شخصيا لم أفقد الأمل أبدا فى التغيير ، ومن طبيعة الشعب المصرى أنه يهدئ ثم يثور ..  وبعد ظهور نجم الدكتور البرادعى ومطالبه السبع والتفاف الشباب حوله وجمع نحو مليون توقيع من خلال الفيس بوك ، ومئات الألاف من التوقيعات الفعليه ، ثم الطامة الكبرى وهى التزوير الفج لانتخابات الشعب والشورى والمحليات ، ثم ثورة تونس ، كلها جعلت الأمل يكبر عندى فى التغيير .
 
6.   ما رأيك في شباب مصر بصفة عامة؟
ـ من المؤكد أن شباب مصر لا يصطبغون بلون واحد ، لكن الأغلبية منهم يفتقدون الوعي ، ربما لبعدهم عن المشاركة السياسية ، وربما لأنهم تنقصهم التربية السياسية أيضا، كما أنهم مستهدفين من تيارات بعينها ، نظرا لغياب السياسة عن الجامعة وضعف الأحزاب ، لكن الفئة التنويرية منهم والمتعلمة تعليم حقيقى استطاعوا كسر القيد والنزول الى الشارع ، وفجروا هذه الثورة المصرية الملهمة .
 
 7.   هل كان لتهميش الشباب أثر سلبي أم إيجابي عليهم؟
ـ التهميش لا يأتى الا بالسلبية ، فالأغلبية منهم لا ترى طريق للحل سوى الاتجاه الدينى أو التقوقع والانغلاق على الذات ، وكانت كل آمالهم هى الهروب من البلد حتى ولو بركوب البحر والغرق فيه .
 
8.   ما علاقتك بالفيس بوك؟ ولماذا؟
ـ كمدون ، انفتحت على الفيس بوك ولى صفحة أتواصل بها مع الاصدقاء ، وكنت أرى فيها كسرا لسطوة الدولة ، وبعد ظهور الدكتور البرادعى انضممت لحملة التوقيعات وكان الفيس هو وسيلة التواصل .
 
9ـ انتشرت الدعوات للخروج في تظاهرة يوم عيد الشرطة حيث أن فكرة الثورة لم تتبلور.. بعد فهل تحمست لهذه الدعوة أم لم تأخذها على محمل الجد؟ وما كان موقفك منها؟
 
ـ من خلال الفيس بوك ، تواصلت مع الدعوة لتظاهرة يوم عيد الشرطة ، وكان الحدث معى (غريب شويه) ، شفت دعوة من طلبة ثانوى يقولون فيها أنهم حوالى 200 طالب ثانوى ، وينوون النزول الى المظاهرة ، لكن لا يعرفون إلى أين يتجهون. هذه الدعوة أشعلت حماسى ، وبالرغم من أنى أعيش فى الفيوم ، إلا أنى قررت أن أشارك ، وذهبت الى القاهرة مع صديق ، وكانت منطقة وسط البلد كثكنة عسكرية. وعند الساعة الثانية عشره ، ذهبنا الى نقابة المحاميين ، وبعد شد وجذب مع الشرطة التى كانت تسد باب النقابة ، خرج  مجموعة قليلة معظمهم من حزب الوفد ،عرفت منهم لكح ومصطفى شردى، واتجهت المظاهرة القليلة العدد الى ميدان عبد المنعم رياض ، وهناك كان يوجد أيمن نور ، ثم أتى الفرج مع ظهور مظاهرة كبيرة قادمة من ناحية ماسبيرو فالتحمت المظاهرتين واتجهتا لشارع 26 يوليو. ومن الغريب أن النداء من أول يوم ، كان "الشعب يريد إسقاط النظام" ، "ويا مبارك .. جده فى انتظارك" ، و"بن على فى انتظارك" ، و"يسقط حسنى مبارك" ، ولم أصدق أن يحدث هذا بهذه السرعة. ثم كان قطع الطريق على المتظاهرين عند القضاء العالى ، وبعدها كان الاتجاه الى ميدن التحرير عند الثالثة عصرا تقريبا ..هذا باختصار...
 
10.  هل تحديد يوم عيد الشرطة كان يحمل معنى خاص من وجهة نظرك؟ وهل كنت تؤيد ذلك أم تعارضه؟
ـ على الرغم من أن  حزب التجمع عارض أن تكون المظاهرة يوم عيد الشرطة ، الا أنى كنت أرى أن هذه  تابوهات لا معنى لها وتمثل هروب من التظاهرة ليس إلا ، هذه تظاهرة ضد النظام ، والشرطة رمزها والدرع الحامى  لها ..فكيف تمنع التظاهر فى يوم عيد الشرطة !!؟
 
11.        هل تظاهرت من قبل أو كان لك نشاط سياسي ؟ ولماذا؟
ـ هذا السؤال يشعرنى بتكرار ماقلته ، وأنى أبيع بضاعة (سكند هاند) ، المهم ، تظاهرت من قبل كثيرا ، ووقفت عدة وقفات احتجاجية منها ما كان لرفع الأجور وخلافه .
 
12.        هل تعتقد أن لثورة تونس مردود على المصريين؟ كيف وإلى إي مدى؟
ـ لا شك أن  ثورة تونس حركت المياه الراكدة وساهمت بشكل كبير فى خلق الطقس المناسب للثورة ، وأعطت الأمل ، وكان الناس شعورها أن مصر مش أقل من تونس ، وهذا يحسب لثورة الياسمين ، حتى أن بعض الشباب تعامل بنفس طريقة الشهيد محمد بو عزيرى ، لكن رائحة  دخان الثورة المصرية  كانت تشم فى كل أنحاء مصر على الرغم من تأخرها عن الثورة التونسية .
 
14.        كيف تابعت المظاهرة في ذلك اليوم وكيف تأثرت بأحداث العنف من جانب الشرطة تجاه المتظاهرين؟
 
ـ كانت مشاركتى  فى المظاهرة التى تولدت من خلال الدعوة على الفيس بوك والتحرك من أمام نقابة المحامين ثم الوصول الى ميدان عبد المنعم رياض ، وبعدها على الكورنيش وهتفنا أمام مقر الحزب الوطنى: " باطل .. باطل" ، ومن شارع 26 يوليو إلى أمام دار القضاء العالى ، وبعدها ،تركنا المظاهرة لنسترح على مقهى خلف سينما ريفولى مع صديق لنشرب الشاى ، ونحو الثالثة عصرا سمعنا صوت  قنابل الدخان.! فشربنا الشاى على عجل وخرجنا نسأل عن اتجاه المظاهرة فلم يعرف أحد إجابه .!..  فاتجهنا ناحية صوت الأعيرة النارية وقنابل الدخان ففوجئنا بأنفسنا أمام  ميدان التحرير.!  كانت الساعة عندئذ حوالى الرابعة عصرا، دخلنا الى الميدان وأنا شخصيا كنت مرعوبا ، ورأيت الأرض وعليها كمية بودرة سوداء ونزفت أعيننا الدموع من الرائحة وكان الجو خانقا ، وبرغم ذلك ، كانت هناك حلقات من الشباب حول من يقف ويخطب فيهم، وحلقات أخرى كانت تغنى ، وكان من الملفت للنظر، وجود حلقه صغيرة من بعض الشباب التونسى يحملون علم تونس وهم يغنون أغانى تونسية .
 
15.        هل أوحت لك أعداد المتظاهرين باختلاف المظاهرة عن كل المظاهرات السابقة؟
ـ على فكرة ، كنت كلما تقابلنا مع شخص نعرفه فى المظاهرة أو حتى نلتمس فيه أنه وجه معروف نسأله نفس السؤال:  "هو العدد ده كافى لإزاحة النظام ؟" ..  ولم يكن ثمة أحد ، لديه إجابة شافية.!، لكن العدد كان كبيرا بخلاف كل المظاهرات السابقة ، أو التى كنا نسمع عنها .
 
16.        صف لنا متابعتك لمظاهرات يوم الثلاثاء 25 يناير.
 
ـ سبق التعامل مع هذا السؤال .
 
17.        تم التعامل بشكل عنيف مع المتظاهرين في مدينة السويس فهل تعتقد أن السويس هي الشرارة التي أشعلت نيران الثورة؟ ولماذا؟
ـ السويس .؟ .. كانت السويس من البؤر – بلاش البؤر هذه – كانت السويس من المحافظات الهامة التى أشعلت ثورة الغضب ، وشهدت عنف عارم ، صمودها أعطى الأمل للثوار فى التحرير ومصر كلها.
 
18.        هل اعتقدت أن المظاهرات قبل جمعة الغضب كانت نواة لثورة مصرية شعبية؟ ولماذا؟
ـ من يوم 25 يناير ، والثوار ناموا فى التحرير ، ومعظم المصريين اعتقدوا وجود ثوره عارمة فى مصر ، وكان هناك شبه عصيان مدنى فى كل أنحاء  مصر .
 
19ـ تم دعوة الشعب المصري للخروج يوم جمعة الغضب فما كان قرارك؟
ـ لم أخرج يوم جمعة الغضب ، على الرغم من أهميتها ، ربما لأنى لست من سكان القاهرة ، لكن قلبى وروحى كانتا مع جمعة الغضب .
 
20.        صف لنا جمعة الغضب التي كان بها من الأحداث المسارعة ما لا يعيه عقل
 
ـ من خلال متابعة جمعة الغضب وأحداثها المتسارعة ، كانسحاب الشرطة المخزى  والتآمورى ـ  وإلا لم كان الانسحاب من محطات وشبكات الكهرباء ،  وفتح السجون على مصراعيها ، وتنفيذ الخطة (ج) لإرهاب الشعب والمتظاهرين ، واطلاق النار على المتظاهرين... الخ ـ  ، كلها تشى بأن النظام السابق ، إنما أراد عامدا أن يجعل من جمعة الغضب مصيبة قاسية على الشعب المصرى ، ومع استخدام الاعلام الأسود كانت مصية مرعبة ، أرهبت الناس بالفعل ، ربما أكثر من أيام نكسة 1967 .
 
21.     هل التعامل العنيف والإسراف في العنف من قبل الجهاز الأمني ضد المتظاهرين كان عامل ردع أم زاد من حالة الغضب والاحتقان للمتظاهرين وزاد من إصرارهم في رأيك؟
 
ـ زاد من حالة الاحتقان والغضب ، الإسراف فى العنف ضد المتظاهرين العزل ، فزادهم إصرار وقوة ، ورغبه فى التضحية. مصر كلها كانت يد واحده ضد النظام العجوز المستبد .
 
22.    كيف رأيت سقوط شهداء مصريين ومصابين على أيدي إخوانهم المصريين؟
ـ صيغة هذا السؤال ليست صحيحه ، فالشهداء لم يسقطوا إلا على أيدى الخونه والمرتزقه الذين وجهوا فوهات بنادقهم نحو صدور المتظاهرين العزل  من الشباب ، أولئك الخونة كيف يكونوا أخوانا للمصريين .!؟ وكم كانت نواره نجم على حق عندما غلبتها دموعها فى لقاء مع قناة الجزيرة وهى تصف هؤلاء الشهداء العزل بأن أيا منهم لم يقتل برصاصة فى صدره وهو يفر ، بل كلهم استشهدوا وهم يتلقون الرصاص فى صدورهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق