لحظات اللاوعي
لن ادعي بان حياته كانت بكل تلك السعاده وكل لحظات الفرح واستقبال ماهو جميل في الحياة........
ولن ادعي يوما بانه لم يجرب مذاق الدموع..............
لكنه عندما بكي تلك اللحظه ......تلك اللحظه... شعرت وان طبول العالم تدق من اجل ان تعلن انه قد حان وقت غزو الدموع وانه سوف تنكسر كل مقاومته وكبريائه وربما شموخه............
راي ضبابا كثيفا في مقلتيه ليروي بقاع السماء والارض...........
عندما بكي تلك اللحظه.........شعر ولأول مره بصوت تهاوي الدموع!!
وربما كان صوت ولادتها ......لتندفع مثل الامواج الصارخه المتمرده عندما تعلن ثورتها العارمه لتصحب معها كل لغات الالم والعذاب........
فتنبت منها شجرة شوك عملاقه تتخطي حدود العقل لتحلق في الخيال...........
ياالهي.........انها تغرز اشواكها كأظافر في غاية الحده لتتغلغل في اعماق جدران نفسه.............
يالها من يد ضخمه تمتد كغصن يحفر علي وجنتيه اعمق الممرات.....لتسبح فيه كل الاحزان وكأنه شلال ضخم يجتاح كل مايعترض طريقه...............
انا لاادري من اين اتت قوة هذه الدموع وكيف تستمر في التوالي والتدافع كي تجرف حائط صموده وجموده وتقوم بتكسيره الي صخور صغيره مهشمه قاربت ان تصبح كالفتات فينجرف مع اول تيار.......
فتقوي علي شجرة الشوك وتتمكن من قطعها بل من استئصالها من اعمق جذورها الثابته فتمر هي الاخري لكنها تمزق في طريقها شرايين القلب وتأبي ان ترحل دون ان تعدل مسارها في العبور........
فيتحد مجراها مع مجري نهر العيون..............
حينها يمتزج اللونان في مصب واحد..........فيختلط لون الدم مع لون الدموع فيصعب ان تميز بينهما.............
فيظهر علي الوجه لوحه صارخه احتار في فهمها..... فلا اعرف من اين تبدأ او اين تنتهي............
فكل مايستطيع فعله ان يزيح ذكرياته الان من امام عينيه ويحتفظ بها في مؤخرة راسه............
لكنني ادرك ان عملية الازاحه هذه في غاية الصعوبه ونادرا ماننجح في الوصول اليها...............
فهي تكون اكبر مما يتحمله الانسان..............
حينها ينجح الحزن في ان يضغط علي القلب باصابع من حديد لينفجر الالم ويحاول ان ينتشل من روحنا نبضة إثر نبضة..... ليتركنا في زاوية مقدسه نحاول الإنفلات منها ولكن دون جدوي............
حقا ان اصدق لحظات الانسان هي................
لحظات اللا وعي..................
تمت
امل مدين
لن ادعي بان حياته كانت بكل تلك السعاده وكل لحظات الفرح واستقبال ماهو جميل في الحياة........
ولن ادعي يوما بانه لم يجرب مذاق الدموع..............
لكنه عندما بكي تلك اللحظه ......تلك اللحظه... شعرت وان طبول العالم تدق من اجل ان تعلن انه قد حان وقت غزو الدموع وانه سوف تنكسر كل مقاومته وكبريائه وربما شموخه............
راي ضبابا كثيفا في مقلتيه ليروي بقاع السماء والارض...........
عندما بكي تلك اللحظه.........شعر ولأول مره بصوت تهاوي الدموع!!
وربما كان صوت ولادتها ......لتندفع مثل الامواج الصارخه المتمرده عندما تعلن ثورتها العارمه لتصحب معها كل لغات الالم والعذاب........
فتنبت منها شجرة شوك عملاقه تتخطي حدود العقل لتحلق في الخيال...........
ياالهي.........انها تغرز اشواكها كأظافر في غاية الحده لتتغلغل في اعماق جدران نفسه.............
يالها من يد ضخمه تمتد كغصن يحفر علي وجنتيه اعمق الممرات.....لتسبح فيه كل الاحزان وكأنه شلال ضخم يجتاح كل مايعترض طريقه...............
انا لاادري من اين اتت قوة هذه الدموع وكيف تستمر في التوالي والتدافع كي تجرف حائط صموده وجموده وتقوم بتكسيره الي صخور صغيره مهشمه قاربت ان تصبح كالفتات فينجرف مع اول تيار.......
فتقوي علي شجرة الشوك وتتمكن من قطعها بل من استئصالها من اعمق جذورها الثابته فتمر هي الاخري لكنها تمزق في طريقها شرايين القلب وتأبي ان ترحل دون ان تعدل مسارها في العبور........
فيتحد مجراها مع مجري نهر العيون..............
حينها يمتزج اللونان في مصب واحد..........فيختلط لون الدم مع لون الدموع فيصعب ان تميز بينهما.............
فيظهر علي الوجه لوحه صارخه احتار في فهمها..... فلا اعرف من اين تبدأ او اين تنتهي............
فكل مايستطيع فعله ان يزيح ذكرياته الان من امام عينيه ويحتفظ بها في مؤخرة راسه............
لكنني ادرك ان عملية الازاحه هذه في غاية الصعوبه ونادرا ماننجح في الوصول اليها...............
فهي تكون اكبر مما يتحمله الانسان..............
حينها ينجح الحزن في ان يضغط علي القلب باصابع من حديد لينفجر الالم ويحاول ان ينتشل من روحنا نبضة إثر نبضة..... ليتركنا في زاوية مقدسه نحاول الإنفلات منها ولكن دون جدوي............
حقا ان اصدق لحظات الانسان هي................
لحظات اللا وعي..................
تمت
امل مدين