رمضان الذى أعرفه
شهر رمضان زمان كان له طعم حلو حلاوة الفانوس أبو شمعه اللى كان يفرح قلوب الاطفال بطلته المكسوفه دون دوشه ... ياه
الفانوس ده كنا نحضر طريقة صناعته من قبل هلول رمضان يعنى من أول السطر.. عند الصنايعى الذى كان غالبا سمكرى لبجور الجاز .. من أول مايحضر الصفيح ويقصه بالمقص الكبير بايده اللى تتلف فى حرير وبكل مرونه يضع المقص على عدد وليكون خمسة من الصفيح فوق بعض ويقصهم مرة واحده وهو بيلف بايده على نواصى الفانوس وتطلع متشكلة حسب الطلب ان كان كبير او صغير .. بعدها يكمل قص الزجاج للجهات الاربع للفانوس ثم يركب الزجاج وطبعا كل جهه بلون مختلف احمر أخضر أصفر أزرق وبعدين تكون قبة الفانوس جاهزة لتركيب علي جسم الفانوس بالعلاقة اللى هيمسكها الطفل ثم يقعده على قاعدة ولا ينسى قاعدة الشمعة المدوره مثل الخاتم ... الله مرحلة فن تشكيلى كاملة متكاملة لصانع ماهر ايديه تساوى دهب.. رمضان كان قبل المغرب يظهر صوت شجى عزب رقيق معبر صوت الشيخ محمد رفعت كان يسمع من اذاعة الشرق الأوسط ... رمضان كان يعنى مدفع رمضان واللعب عليه طول نهار رمضان نطلع عليه ونمتطيه ثم ننزل من عليه ونلعب حوله متخيلين أننا نطلقه مقلدين صوته الضخم حتى قبل الأذان يأتى العسكرى بالحشو ليطلقه منبها للافطار ورائحة الأكل هاله من كل دار .. رمضان كان يعنى بعد الافطار رائعة طاهر أبو فاشة ومحمد محمود شعبان وموسيقى تشيكوفسكى وصوت الرائعة زوزو نبيل وألأحصنة المجنحة والخيال الذى يطير بك ويحلق فى أجواء خيالية واسعة رحبه واللى تحزن لانتهاء الحلقة بسرعة لتخسر ليلة من ألف ليلة وليلة ... رمضان يعنى الشيخ محمد البنديرى المسحراتى بدفه الراقص الحنون وصوته المبهج العذب ومدحه فى رسول الله ووداعه رمضان بعين باكية وقلب حزين وصوت شجى فى العشر الأواخر منه .. هذا رمضان الذى نعرفه واللى كان التكافل الاجتماعى فيه ليس له حد، الأطباق تخرج للجيران قبل الفطار وتستقبل أكثر مما خرج من دارك.. رمضان خيره كثير...
أفسد الصنيون علينا فرحتنا بفانوس رمضان القديم أبو شمعة وزجاج ملون وقبة جميلة لا تصدر أصوات مشوهة ومزعجة والان نخشى ان يفسد علينا المتأسلمين فرحتنا بثورتنا أم سباب راقى ودم أحمر قانى وشعب رائع وجيش عظيم - كل عام وأنتم بخير - محمود حويحى ... هذخ رسالة على الموبيل وصلتانى من الغالى أ / محمود حويحى اردت حفظها ونشرها
ردحذف