القبو
فى العمارات التى توحى بالموت اكثر من الحياة، وسلالمها المختلفة عن كل السلالم
فهى تسحبك الى اسفل ، ومن خلال بابها القصير الى حد انحناء رجل قصير ليمر منه
دخلت الى عملها وهى تنتوى ان. تنهى هذه المهزلة التى تحيها ، وان يكون يومها هذا
اخر يوم فى هذا العمل الشاق والمرير ، والذى يقبع على صدرها ويخنقها كاتما انفسها
كل يوم تذهب اليه ، وكعاده يومية اصبحت تمنى نفسها بانهائه وان يكون يومها هذا
هو الاخير فى هذا القبو ، المظلم من الداخل رغم ان الشمس الحارقة تملئ الشارع
فى الخارج ، لاتشم فى هذا القبو الا رائحة العرق المنبعث من جسدها وجسد العاملات
معها ، والاتى تعودن على الرائحة كعادة المدمنين ، ولا واحده منهن تتافف من الرائحة
الا هى بالرغم من مرور عدة سنوات على عملها فى هذا القبو، ورائحة العرق لا تفارق
انفها فى داخله وخارجه ، رغم نها تقضى اوقات طويلة فى الحمام بعد عودتها من عملها
تنظف جسدها وتحت ابطها وبين ثنايا جسدها الذى اخذ فى الجفاف والتيبس بعد
ان كان لدن وطرى ، الا ان رائحة العرق لا تتغير حتى انها كان تصاب بالخوف عندما
يقترب منها احد ، فقد كانت تحرص كل الحرص على وجود مسافة تكفى حتى لا يشم
الاخر رائحة عرقها الذى كان يصيبها بالغثيان فى بعض الاحيان ، وعندما كانت تقرر
ان تتاكد من وجود هذه الرائحة العطنة فتمسك ملابسها الداخلية بعد عودتها من القبو
وتشمها فى الحمام ، بعدها تظل فترات طويلة تنظف جسدها ، وفى اخر مرة قررت
ان تشترى بنصف مرتبها الهزيل مزيل عرق مما يعرض على شاشات التلفزيون ليكون
هو الحل لهذه الرائحة التى لا تفارق انفها ، وبالرغم من هذا استمرت الرائحة تنبعث من
جسدها لا يفارقها وكانه ملتصق بها منذ ولادتها ، ظلت تسال نفسها; منذى متى كانت
هذه الرائحة? ; وفى كل مرة كانت الاجابة منذ ان التحقت بهذا العمل فى القبو ، لا
اجابة جديدة ابدا ، ولا شئ ينهى هذا الالم والهم والذى لاريفارقها ليلا ولا نهار ، قررت
هذا الصباح ان تنهى العمل فى داخل القبو ، ومعه تنتهى هذه الرائحة ، وتبحث عن
عمل جديد فى مكان اكثير تهوية ، ينهى هذه الرائحة ومعاناتها التى حولت حياتها لجحيم
والوقت مناسب واليوم هو يوم اخذ راتبها الاسبوعى ، وكل ماعليها الا ان تخبرهم
انها لن تعمل معهم منذ الاسبوع المقبل ، وبعد انتهاء اليوم ونداء اسمها لاخذ الراتب
سمعت صوت من خلفها لمراقبة العمل; نادية عندك يوم عمل اضافى غدا وانت عارفه
انه بضعف اليوم العادى; عندها صمتت عن الكلام وهزت راسها بالموافقة واخذت راتبها
ومشيت فى صمت تشم رائحة عرقها .
فى العمارات التى توحى بالموت اكثر من الحياة، وسلالمها المختلفة عن كل السلالم
فهى تسحبك الى اسفل ، ومن خلال بابها القصير الى حد انحناء رجل قصير ليمر منه
دخلت الى عملها وهى تنتوى ان. تنهى هذه المهزلة التى تحيها ، وان يكون يومها هذا
اخر يوم فى هذا العمل الشاق والمرير ، والذى يقبع على صدرها ويخنقها كاتما انفسها
كل يوم تذهب اليه ، وكعاده يومية اصبحت تمنى نفسها بانهائه وان يكون يومها هذا
هو الاخير فى هذا القبو ، المظلم من الداخل رغم ان الشمس الحارقة تملئ الشارع
فى الخارج ، لاتشم فى هذا القبو الا رائحة العرق المنبعث من جسدها وجسد العاملات
معها ، والاتى تعودن على الرائحة كعادة المدمنين ، ولا واحده منهن تتافف من الرائحة
الا هى بالرغم من مرور عدة سنوات على عملها فى هذا القبو، ورائحة العرق لا تفارق
انفها فى داخله وخارجه ، رغم نها تقضى اوقات طويلة فى الحمام بعد عودتها من عملها
تنظف جسدها وتحت ابطها وبين ثنايا جسدها الذى اخذ فى الجفاف والتيبس بعد
ان كان لدن وطرى ، الا ان رائحة العرق لا تتغير حتى انها كان تصاب بالخوف عندما
يقترب منها احد ، فقد كانت تحرص كل الحرص على وجود مسافة تكفى حتى لا يشم
الاخر رائحة عرقها الذى كان يصيبها بالغثيان فى بعض الاحيان ، وعندما كانت تقرر
ان تتاكد من وجود هذه الرائحة العطنة فتمسك ملابسها الداخلية بعد عودتها من القبو
وتشمها فى الحمام ، بعدها تظل فترات طويلة تنظف جسدها ، وفى اخر مرة قررت
ان تشترى بنصف مرتبها الهزيل مزيل عرق مما يعرض على شاشات التلفزيون ليكون
هو الحل لهذه الرائحة التى لا تفارق انفها ، وبالرغم من هذا استمرت الرائحة تنبعث من
جسدها لا يفارقها وكانه ملتصق بها منذ ولادتها ، ظلت تسال نفسها; منذى متى كانت
هذه الرائحة? ; وفى كل مرة كانت الاجابة منذ ان التحقت بهذا العمل فى القبو ، لا
اجابة جديدة ابدا ، ولا شئ ينهى هذا الالم والهم والذى لاريفارقها ليلا ولا نهار ، قررت
هذا الصباح ان تنهى العمل فى داخل القبو ، ومعه تنتهى هذه الرائحة ، وتبحث عن
عمل جديد فى مكان اكثير تهوية ، ينهى هذه الرائحة ومعاناتها التى حولت حياتها لجحيم
والوقت مناسب واليوم هو يوم اخذ راتبها الاسبوعى ، وكل ماعليها الا ان تخبرهم
انها لن تعمل معهم منذ الاسبوع المقبل ، وبعد انتهاء اليوم ونداء اسمها لاخذ الراتب
سمعت صوت من خلفها لمراقبة العمل; نادية عندك يوم عمل اضافى غدا وانت عارفه
انه بضعف اليوم العادى; عندها صمتت عن الكلام وهزت راسها بالموافقة واخذت راتبها
ومشيت فى صمت تشم رائحة عرقها .
This is such a nice addition thanks!!!
ردحذفشات صوتي شات صوتي
عذاب كول
عذاب كام
شات عذاب كام
عرب كول
شات صوتي مغربي
دردشه صوتيه
انحراف كام
شات انحراف
انحراف
منتديات منتديات عرب كول
غلا الروح
غلا روحي
شات غلا الروح
شات صوتي
شات مغربي
اشتراكات غلا الروح
قوانين غلا الروح
فعاليات غلا الروح