ثقافة وابداع

الأربعاء، 29 مايو 2013

لماذا تمرد ..؟



استاذنا المحترم حياك الله
تمرد فكرة شبابية خالصة من تأليف واخراج شباب الثورة ، فكرة صدمت المجتمع المصرى خاصة من نسميهم النخبة .
لماذا تمرد ؟
الاسم عبقرى ولم تسمى الحملة بأسماء مباشرة مثل سحب الثقة ، والا كانت تقتصر على هذا فقط
لكن تمرد فعل ثورى دائم ومستمر ولا نهائى ، انتمائك اليه يحولك لاعمال الفكر والتفكير ، ومن متلقى الى مشارك .
ابتدت قكرة بسيطه وتحولت الى " حمى " بعد ان تلقها الشعب المصرى بسرعة الاستجابة أدهشت المراقبين وصدمت الاخوان ، حتى ان عدد المتطوعين يقدر بمليون ، وهذا شئ غير طبيعى وغير مسبوق
السيدات العاملات تطبع الورق على حسابه وهى ذاهبة للعمل لتوقع لها السيدات هناك من غير اى دافع
الناس تأتى لاصحاب ماكينات التصوير لتشترى بخمسة حنيهات " تمرد "
ذهبنا الى قرى نظنها غير فاعلة ووجدنها تملئ الاستمارات بالألاف ةتسأل عن التنظيم للخروج يوم 30 والاعتصام هناك .
انا بشرح لحضرتك باستفاضة شوية اعزرنى عليها .
سبعة مليون ونصف تقريبا فى شهر شئ مبشر .. لاحظ حضرتك انه لا يوجد تمويل ولا مساعدات من احد ولا يستطيع احد ادعاء ذلك وهذا يعنى ان الناس طبعة هذا العدد من الاستمارات من على النت وتولت تصويره على آلات التصوير على حسابهم الخاص .. الدولة تصرف الملايين لطباعة ضعف هذا الورق مثلا لاستفتاء
من المنتظر  ان يصل عدد الموقعين الى 15 مليون فريبا ، لاننا نملك الكثير من الورق الموقع لم يذهب بعد الى الجهة المنظمة وهى حركة تمرد .
ايضا تمرد تمثل للمعارضة قياس للقوة الحقيقية فى الشارع باستطلاع مباشر وتطوعى على الارض وبعيد عن وسائل الاعلام والهيئات  والمراكز التى تنظم الاستطلاع .
السبعة مليون الان على اقل تقدير يمثلون مثلهم لو كل فرد مثل فرد من عائلته الصغيرة مثل الزوجه او الابناء
وتظهر مناطق القوى والضعف على الخريطة السياسية .
ووفقا للمادة الثالثة من الدستور التى تقول " السيادة للشعب وحده ، وهو مصدر السلطات ، ويمارس الشعب السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور " وهذا يعنى ان من حق صاحب السيدة ومصدر السلطات ان يسحب الثقة من النظام الحاكم فى حالة فشله لو التعدى على حرياته ، والفشل والتعدى على الحريات بالقتل والسجن والسحل والخطف واضح للجميع .
المتطوعين لا يقبلون بأى حال تلفيق فى الاستمارة ويتابعون الرقم القومى بأنفسهم ورفضوا امامى من يوقع لحماته .. هناك مصدقية عالية .
هناك الان منسق للحملة من الشباب ومتحدث رسمى وقانونين كبار واإعلاميين لتفعيل سحب الثقة فى الفترة القادمة .

مرسلة بواسطة عماد هلال في 5:52 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

الأربعاء، 1 مايو 2013

حقق ذاتك فى صدق.. لكن كيف.؟


  • Osama Ali Ali
    حقق ذاتك فى صدق.. لكن كيف.؟

    كأن تكون أنتَ. وأن يكون هو هو. وأن تكونى أنتِ أنتِ. وأن أكون أنا كما هو أنا.!

    كنت مغرما فى سنى المراهقة بانتظار بدء إرسال محطة صوت العرب فى تمام الخامسة فجراً.. كنت أفتح الراديو مع الصفارة التى كانت تسبق الإرسال بدقائق.. كان الصفير ينتهى ليبدأ نشيد "أمجاد يا عرب أمجاد.. فى بلادنا كرام أسياد..."

    هكذا كنت أنتظر افتتاح الإذاعة، بعد فترة الفراغ التى كانت تبدأ من انتهاء محطة "البرنامج الثقافى" عند الساعة الحادية عشرة، ومن ثم تحولى بالمؤشر إلى إذاعة "الموسيقى" التى كانت تنتهى عند الساعة الواحدة فيما أذكر.

    أنا الذى سمعت على حين فجأة فى تلك الأيام، ابتداء محطة صوت العرب بأغنية محمد قنديل "بين شطين وميه..." بدلا من نشيد "أمجاد يا عرب..." وظللت معتقدا أن إذاعتها كانت على سبيل الخطأ إلى أن عرفت أنها كانت شفرة إلى جنود بحريتنا البواسل لشن هجومهم على ميناء إيلات بحسب ما عرفنا بعد سنين من فيلم "إيلات".!

    كان الطريق واضحا لأن الرؤية كانت واضحة.. وكانت سمات الشخصية تخلو من أى اهتزاز، فلم تكن أبداً نقشا على الماء.!

    ذهب فان جوخ إلى حبيبته، فطلبت منه مازحة أن يقطع أذنه، فقطعها وعاد بها فى لفة ورقية.. ناولها إياها. فتحتها وشهقت.!

    شهق بعضنا نفس هذه الشهقة كردة فعل لما قاله الرئيس مرسى مستحضرا بطل الستينيات. أتريد بحق أن تكمل على ما بناه ناصر يا مرسى.؟

    هو ذات الاضطراب والتوتر والعجز عن نيل رضاء الحبيبة، فأين كنت تخبئ أذنك وأنت تستحضر شخص ناصر.؟

    يطبع السجن بصماته فى داخل شخصيات المساجين ببصمات معينة تحيل عجينتها إلى مسخ.. يدرك علماء النفس ، وعلماء النفس الإجتماعى مدى حاجة هذا المسخ إلى إعادة تأهيل قبل خروج المساجين من سجنهم إلى مجتمعهم الذى يكون قد تغير بأكثر مما حدث فى داخلهم هم أنفسهم من تغيير ومكتسبات سلوكية لا تتوائم لا مع الضوء ولا مع الحرية فى الخارج.. كنت فى دهشة من إهمال بعض النخبة لهذا العامل وانصباب اهتمامهم بما قيل عن معاناة الدكتور مرسى من صرع.!

    من الممكن أن تخرج علينا عاهرة بما لا تنكره من عُهر فيها وهى ترى انها أشرف كثيرا من مجتمعها المنافق المرائى الكذوب الذى ينتحل شخصية أخرى بسمات أخرى غير سماته. هى ترى نفسها على ما هى عليه أشرف من أولئك الذين يتلونون ويتشكلون على أوجه عدة قد تجعلك تتساءل: هل هذا إخوانى بوجه ناصرى.؟

    يذهب الإخوانى ذا الوجه الناصرى يطرق ذات العواصم التى كان يطرقها ناصر، فلا يُقابل إلا بوجوه ممتعضة، ونظرات شزرة، فيُخيل إليك أنه ذهب إليهم دون أن يستحم منذ خرج من سجنه.! ويعود خالى الوفاض.!

    ألهذا نبهنا رسولنا الكريم إلى أن المؤمن الحق قد يأتى بالفواحش لكنه أبدا لا يكذب.! أهناك تناقضا بين محاولتنا لتحقيق ذواتنا فى صدق وبين الكذب.؟ ألهذا كان الكذب أبشع فى دين الإسلام من القتل والزنى والسرقة...؟

    فى إحدى تلك الليالى، راحت يدى تعبث بمؤشر الراديو عند السحر، بجوار محطة صوت العرب كان الشيخ المنشاوى يقرأ بصوته الشجى من محطة الكويت:
    " ويسئلونك عن الروح، قل هى من أمر ربى..."
    "فاستقم كما أُمرت..."
    " كلٌ خُلق لما يُسر له..."

    شدتنى هذه الآيات شدا فى تلك السن المبكرة، ولكنى توقفت كثيرا ـ وما زلت ـ عند "كل خُلق لما يُسر له"! فالزعيم ناصر كان بسماته وكارزيمته وانتماءه للكادحين كأنه خُلق زعيما بما كان يتمتع به من خصائص الزعامة. وكان هو أمينا ـ كأشد ما تكون الأمانة ـ مع تلكم الخصائص.. كان يحقق ذاته فى صدق، وكان يجتهد أيما إجتهاد فى ذلك.

    على العكس من ذلك، كان السادات مضطربا، وكانت المقارنة بينه وبين الزعيم ناصر سيفا مسلطا فوق رقبته، وبدلا من أن يبدع فى نفس الطريق الذى سلكه ناصر، استبدت به الرغبة فى أن يكون مختلفا عنه ، فكان ما كان.!

    والذى كان أخيرا أن تخرج علينا فتوى من وزارة الأوقاف الإخوانية تنبه إلى أن إسرائيل ما هى إلا جارة لنا، وعلينا معاملتها معاملة الجار الذى ظن رسولنا الكريم أن الله كاد أن يورثه من فرط ما أوصاه الله به. أين الأذن المقطوعة لصاحب هذه الفتوى.؟ أين خبئها وهو يدلى بفتواه تلك.؟

    كل طائرة، وكل مركب تسير فى عرض البحر وفق خريطة ملاحية معلومة للجميع.. معلومة لمن هم على متنها، ومعلومة لمن هم محيطين بها، ومعلومة لمنع الصدام، أو يُجهل بخط سيرها لإحداث صدام محسوب فى وقتٍ ومكان معلومين.!

    أمامى الآن على شريط الجرافيك حكما لمحكمة القضاء الإدارى مؤداه:
    تنفيذ الأحكام مسئولية الرئيس، والتنصل منها إخلال بواجبات الوظيفة".!
    ما معنى هذا الحكم الذى حكمت به محكمة القضاء الإدارى غير أن الرئيس فشل فى تحقيق ذاته كرئيس .؟

    التلون، والكذب اللذان قد تقتضيهما المناورات السياسية لا يتنافيان أبدا مع "استقم كما أُمرت". والتلون والكذب هما غير هذا الذى نقصده من ضرورة العمل على تحقيق الذات فى صدق.

    قُتل السادات وهو بين جنوده فى عيد النصر.. قتله التلون ومحاولاته المستميتة فى الالتفاف على ثوابت الآمه.. كان فى أواخر أيامه ذاتا أخرى غير التى جاءنا بها فى مقتبل حكمه.!

    وسُجن مبارك، لأنه كان على غير ما هو عليه.. كان ذاتا منقسمة على نفسها.. حائرا بين سمات ذات جُبلت على أن تسمع وتطيع، وذات أخرى وجدت نفسها فى محل صانع القرار وهى غير قادرة عليه.!

    فماذا من مصير ينتظر حرباية متلونة فوق أغصان الشجرة الناصرية.؟

    احترامى

    على عبد الباقى
    2 مايـــــــــــــو 2013

مرسلة بواسطة عماد هلال في 12:39 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: الرسائل (Atom)



الانتفاضة الفلسطينية الثالثة

الانتفاضة الفلسطينية الثالثة

قائمة المدونات الإلكترونية

  • مدونة حي بن يقظان
    "مثلث الغموض " سيناريو للأطفال بقلم : حمدي هاشم حسانين
    قبل 6 أعوام
  • مدونة أحمد طوسون
    صباحكم أجمل/ قدس.. يا حبيبتي بقلم: زياد جيوسي "الحلقة الأولى"
    قبل 6 أعوام
  • رفــايّـــع
    قبل 8 أعوام
  • لوجه الله ولمصر
    مصر تنتفض ضد الإخوان
    قبل 12 عامًا
  • بيت ثقافة
    قبل 15 عامًا
  • عقل مهوي
    ماتت ولم ...
    قبل 16 عامًا
  • emad helal

بحث هذه المدونة الإلكترونية


widgeo

أرشيف المدونة الإلكترونية

  • ◄  2017 (1)
    • ◄  مايو (1)
  • ◄  2016 (11)
    • ◄  نوفمبر (1)
    • ◄  أكتوبر (1)
    • ◄  يوليو (2)
    • ◄  أبريل (4)
    • ◄  مارس (1)
    • ◄  فبراير (2)
  • ◄  2015 (17)
    • ◄  يوليو (4)
    • ◄  يونيو (3)
    • ◄  مايو (4)
    • ◄  أبريل (3)
    • ◄  مارس (1)
    • ◄  فبراير (1)
    • ◄  يناير (1)
  • ◄  2014 (60)
    • ◄  ديسمبر (10)
    • ◄  نوفمبر (4)
    • ◄  أكتوبر (4)
    • ◄  سبتمبر (3)
    • ◄  يونيو (5)
    • ◄  مايو (15)
    • ◄  أبريل (4)
    • ◄  مارس (5)
    • ◄  فبراير (8)
    • ◄  يناير (2)
  • ▼  2013 (48)
    • ◄  ديسمبر (2)
    • ◄  نوفمبر (13)
    • ◄  أكتوبر (7)
    • ◄  سبتمبر (4)
    • ◄  أغسطس (5)
    • ◄  يوليو (6)
    • ◄  يونيو (1)
    • ▼  مايو (2)
      • لماذا تمرد ..؟
      • حقق ذاتك فى صدق.. لكن كيف.؟
    • ◄  أبريل (2)
    • ◄  مارس (2)
    • ◄  فبراير (1)
    • ◄  يناير (3)
  • ◄  2012 (54)
    • ◄  ديسمبر (8)
    • ◄  نوفمبر (4)
    • ◄  أكتوبر (5)
    • ◄  سبتمبر (2)
    • ◄  يوليو (3)
    • ◄  يونيو (4)
    • ◄  مايو (5)
    • ◄  أبريل (3)
    • ◄  مارس (8)
    • ◄  فبراير (9)
    • ◄  يناير (3)
  • ◄  2011 (61)
    • ◄  ديسمبر (8)
    • ◄  نوفمبر (9)
    • ◄  أكتوبر (3)
    • ◄  سبتمبر (5)
    • ◄  أغسطس (5)
    • ◄  يوليو (2)
    • ◄  يونيو (4)
    • ◄  مايو (4)
    • ◄  أبريل (3)
    • ◄  مارس (9)
    • ◄  فبراير (4)
    • ◄  يناير (5)
  • ◄  2010 (86)
    • ◄  ديسمبر (9)
    • ◄  نوفمبر (4)
    • ◄  أكتوبر (9)
    • ◄  سبتمبر (6)
    • ◄  أغسطس (6)
    • ◄  يوليو (2)
    • ◄  يونيو (3)
    • ◄  مايو (11)
    • ◄  أبريل (11)
    • ◄  مارس (8)
    • ◄  فبراير (5)
    • ◄  يناير (12)
  • ◄  2009 (124)
    • ◄  ديسمبر (7)
    • ◄  نوفمبر (5)
    • ◄  أكتوبر (3)
    • ◄  سبتمبر (14)
    • ◄  أغسطس (6)
    • ◄  يوليو (3)
    • ◄  يونيو (12)
    • ◄  مايو (6)
    • ◄  أبريل (7)
    • ◄  مارس (17)
    • ◄  فبراير (13)
    • ◄  يناير (31)

اهلا

اهلا بكم فى مدونة ثقافة وابداع

من أنا

صورتي
عماد هلال
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
المظهر: نافذة الصورة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.